مواضع زيادة الألف على الكلمة في اللغة العربية

هناك موضعان لزيادة حرف الألف على الكلمات في اللغة العربية هما 
 1- في وسط الكلمة  :
فهي تزاد في وسط الكلمة مثل :
مائة ، ومثناها ( ما ئتان ومائتين ) ، وثلاثمائة إلى تسعمائة 
ولا تزاد في جمعها بل يقال : مئون ومئين ومئات 
وقال كثير من النحاة أنها إنما زيدت في ( مائة ) للفرق بينها وبين ( منه )
إذ إنهم لم يكتبوا الهمزة ووضعوا النبرة التي توضع عليها في الكلام 
أما في زماننا اليوم فلا مانع من كتابتها على القاعدة التي تستند عليها ( مئة )
وأرى أن كتابتها بالألف هو اتباع لرسم المصحف الشريف لها في مثل قوله تعالى في سورة البقرة :
(مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِائَةُ حَبَّةٍ ۗ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ ۗ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261)
وقال أيضا بهذا عدد من النحاة أوافقهم عليه
وليس للفرق بين ( منه ) وبين (مئة ) حيث إن العلة ثابتة في قولنا ( فئة ) ولم يثبت أن زيد فيها ألف في كلام العرب ، فهي تلتبس مع ( فيه )
وقال أبو حيان التوحيدي :( وكثيرا ما أكتب أنا ( مئة ) بدون ألف كما تُكتَبُ ( فِئة ) بدون ألف ؛ لأن كتابة ( مائة ) بالألف خارج عن الأقيسة 
فالذي اختاره أن تُكْتَب بالألف دون الياء كتب هكذا ( مأة ) على وجه تحقيق الهمزة في الكلمة ، أو كتبها بالياء على وجه التسهيل دون الألف ( مئة )
وقال : وأرى ذلك حسن جدا ، وإنما زيدت الألف في مثناها لعدم تغير صورة المفرد منها ( مائة ) بخلاف الجمع فإن صورة المفرد تغيرت فيه ( مئون )
و( مئات )
2-  في آخر الكلمة :

وتزاد الألف في آخر الكلمات في موضعين ؛ 
الأول :- بعد واوا الجماعة المتطرفة في الأفعال فقط 
للفرق بينها وبين غيرها في الأسماء نحو ؛ ( إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا ) الكهف
وبين ( مسلمو مصر أكثر إستقرارا من كثير من دول العالم رغم ما تمر به من أحداث ) بدون الألف 
وتسمى الألف الزائدة على الأفعال الماضية أو المضارعة المجزومة أو المنصوبة أو أفعال الأمر مثل :
(قوموا لله قانتين ، ولا تقصروا في عبادتكم له ، ولن تفلحوا إذا خالفتم أوامره )
تسمى الألف الزائدة : بالألف الفاصلة أو الفارقة 
وقد تأتي الألف الفارقة في الفعل ثم يتبعها ضمير منفصل للتوكيد مثل : كتبوا  همسيرهم الذاتية ؛ ف( هم ) ضمير مؤكد للفاعل وهو ( واو الجماعة )
وذلك للفرق بين كلمتها في العبارة وبين عدم زيادتها في الفعل : ( رؤساؤهم شكروهمعلى ذلك ) لمخالفتها شرط الزيادة على آخر الفعل حيث جاء المفعول (هم )
وراء الفعل مباشرة 
تفصيل :
ولا تزاد الألف في مثل :
سبقتكمو ــ يدعو ــ أبو الوفا ــ ذو مال ــ أخو كرم ــ متقدمو العلماء ــ هم أولو الفضل ــ وذوو السبق 
لانتفاء الشرط في الزيادة في كل ما شابه تلك الكلمات 
الثاني : 
وتزاد الألف في آخر البيت من الشعر أو العروض التي أعطيت حُكْمَ الضرب لمدِّ الصوت ولكن ينطق بها 
نحو : لا يمتطي المجد منْ لا يركب الخطرا = ولا ينال العُلا من قدم الحذرا 
وتسمى الألف الزائدة هنا : ( ألف الإطلاق )
===================
مع تحيات خدمات رابطة محبي اللغة العربية 

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )