المشاركات

مواضع فتح همزة أنَّ في اللغة العربية

1- يأتي المصدر المؤول ( من أنَّ ) والفعل متأخرا بعد شبه الجملة  ، ليعبر عن المفرد لا إلى الجملة فيعرب في محل المبتدأ نحو : من المفيدٍ للإنسانٍ ( أن يتذكر وأن ينسى ) أيْ : تذكرُهُ ونسيانه ، فالمصدر المؤول بعد إعرابه التفصيلي يكون مبتدأ في محل رفع  2- إذا وقعت ( أنَّ ) في المصدر المؤول في مكان الخبر مثل : نصرةُ الحقِّ أن تنصرَ المظلوم  .؛ أي ( نصركَ المظلومَ ) فجملة المصدر المؤول في محل رفع خبر للمبتدأ 3- إذا وقعت أنَّ في المصدر المؤول في مكان الفاعل  مثل : يُسَهِّلُ صعبَ الأعمالِ أنْ تُحبَها ؛ أي ( حُبُّها ) فهو هنا فاعل مرفوع 4- أن تقع مع ما بعدها نائبا عن الفاعل .؛ نحو : ( أعلن المجلس الأعلى للانتخابات أنَّ نتيجة حزب النور صفرا ) والتأويل :( أعلنتْ نتيجة حزب النور صفرا ) نائب فاعل 5- أن تقع في مصدرها المؤول في موقع المفعول به فيكون في محل نصب .مثل : ( قرأتُ أنَّ المنافسةَ ستشتد في المرحلةِ الثانية من الانتخابات ) قرأتُ اشتدادَ المنافسة .... 6- أن تكون أن ومصدرها في موقع اسم لعل الناسخة .نحو : ( لعل من خير الأعمال أن تتقنها ) والصريح ( اتقانَها ) اسم لعل منصوب 7- إذا

معاني ( أيْ ) في اللغة العربية

تأتي لفظة ( أي ) في استعمالات اللغة على الوجوه التالية : 1- أداة نداء مبنية على السكون : ( للقريب ) نحو : أي بُنَيّ ، هلْ ذاكرت درسك ؟ 2- حرف تفسير مبني على السكون : نحو : عندي عَسْجَدٌ أي ذهب ويُعْربُ ما بعدها ( عطف بيان أو بدل ) 3- حرف جواب بمعنى ( نعم ) مثل قول الله تعالى :( أحقٌ هو؟ قل :إي وربي إنه لحق ) وتكون مبنية على السكون مع كسر الهمزة 4- اسم شرطٍ في جملة الشرط ؛ وتعرب حسب موقعها من الجملة ؛نحو : أيَّ طالبٍ تكرمْ أُكْرِمْ فهي هنا تعرب ( مفعولٌ به منصوب بالفتحة مقدم  أيْ؛ مَنْ تكرم مِنَ الطلابِ أكرمْه . 5- اسم استفهام ؛ نحو قول الله تعالى :( فبأيِّ حديثٍ بعده يؤمنون ) ؟ فهي هنا اسم استفهام مجرور بالباء وعلامة جرها الكسرة  6- اسم منادي مبني على الضم في محل نصب ؛ نحو : ( يا أيُّها النبيُّ قل لأزواجك ...) لأنها مضافة لهاء التنبيه  7- صفة للنكرة قبلها وتتبع إعراب النكرة التي تسبقها في الجملة . مثل :( محمدٌ رجلٌ أيُّ رجلٍ ــ التقيتُ برجلٍ أيِّ رجل ــ قابلت رجلاً أيَّ رجلٍ )  8- اسم موصول ؛ نحو فول الله تعالى :( لننزعنَّ من كل شيعةٍ أيُّهم أشدُّ على الرحمن عتيا ) ؛ أي

قصة فرعونية

إنها قصة : ( أوزوريس وإيزيس ) توضح بعض المعتقدات الدينية التي كانت سائدة عند الفراعنة المصريين القدماء : تقول القصة باختصار وتصرف :  (كان إله الأرض , وإلهة السماء زوجين , وقد أنجبا من البنين أثنين هما :( أوزوريس وست) وأنجبا من البنات أثنتين هما :( إيزيس ونفتيس ) وقد تزوج أوزوريس من أخته إيزيس . ونودي له ملكا , على الأرض , وحكم بالعدل , وعلم الناس في مصر الزراعة , ووضع لهم قوانين فأحبه الناس , وانصاعوا لحكمه . أما أخوه (ست) فقد تزوج من نفتيس , وكان شريرا يحقد على أوزوريس , فدبر مؤامرة لقتل أخيه أوزوريس . فقد صنع تابوتا جميلا مرصَّعا بالأحجار الكريمة والذهب , على قدر جسم أخيه أوزوريس . ثم أقام (ست ) حفلا ووليمة كبيرة دعا إليها كبار الدولة , وعرض عليهم التابوت المرصع الجميل وأعلن أنه مستعد لأن يعطيه هدية لمن يكون التابوت مطابقا لجسمه . وأخذ المدعوون للوليمة في هذا الحفل يجربون التابوت  فلما تقدم أخوه (أوزوريس) ونام فيه , أشار( ست ) إلى أعوانه فأغلقوا التابوت عليه وألقوه في النيل حيث سار به التابوت حتى البحر الأبيض المتوسط , وحملته الأمواج إلى ساحل (فينيقيا.) وعلمت (إيزيس) زوجته بم

ما يضاعف وما لا يضاعف من الحروف العربية

أولا : ما التضعيف للحرف ؟ هو : أن يضم حرفان من جنس واحد في حرف فوقه علامة الشّدة ( ّ )  إذًا فالتضعيف هو التشديد ؛ مثل ( شدد يدغم الحرفان فيصبح : شَدَّ ) ثانيا : جميع حروف اللغة العربية ؛ ما عدا الأحرف الثلاثة ( الألف والواو والغين )  تُضَعّفُ أي يدغم الحرفان من نوع واحد في حرف مشدد إما  في الفعل :  مثل ( ردَّ ) أو في الاسم :  مثل ( فَخٌّ ) الحروف التي تضعفُ هي : الباء  : مثل :( أحبِّهُ ) فعل مضعف الباء أو مضاعف الباء ، فهي مشددة لأنها حرفان يظهران عند فكهما في قولنا ( أحببته ) التاء  : مثل : ( فتّه ) اسم مضاعف التاء مشددة تظهر عند التصغير في قولنا ( فتَيْتَةٌ الثاء  : مثل : ( حَثَّهُ ) فعل مضاعف يظهر فيه الحرفان في قولنا مثلا ( حثَثْتُهُ ) أي شجعته الجيم :  مثل : ( حَجَّ ) فعل مضعف لأن الجيم مشددة فهما حرفان ويظهر عند فك الفعل في قولنا مثلا ( حججتُ هذا العام ) الحاء :  مثل : ( صحَّ ) فعل مضاعف لأن الحاء مشددة ؛ ويظهر الحرفان في قولنا مثلا ( صححنا العمل ) الخاء :  مثل : ( فَخٌّ ) اسم مضاعف الخاء فهي حرفان ، يظهران في التصغير فيقولنا ( فُخَيْخٌ ) الدال

الفاكهة والفواكه

الهجرة النبوية بين ذكريات الماضي وآمال المستقبل

     مقال بحثي   على المسلمين اليوم أن يستخلصوا الدروس النافعة لمستقبلهم من هجرة محمد صلى  الله عليه وسلم وصحابته في بداية إنشاء دولة الإسلام النقية الصافية برجالهاالأقوياء  العقيدة ، الفاهمين لمعنى الوطن الحق . قال سبحانه وتعالى في سورة التوبة : (   إِلَّا تَنْصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إِذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ۖ فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَىٰ ۗ وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا ۗ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ   (40) فالوطن ليس هو المولد والمنشأ للإنسان فحسب ؛ بل هو الأرض التي يعيش منها  وفوقها ؛ محفوظ الكرامة آمنا على عقيدته وسربه، مركوزا في روحه حبها ورغبته في الخير لها ، ولمن يعيش معه عليها . هذه دعوة رسالات السماء السامية التي فطرت النفوس على التوحيد ، وعمارة  الأرض في نفوس الموحدين المسلمين الطائعين لأوامر خالق الأرض والسماء  الواقفي

الأسلوب وضوابطه البلاغية في اللغة العربية

كيف يكون الأسلوب مطابقا لعقلية السامعين ؟ ================= الأسلوب البلاغي ينبغي ملاءمته لعقلية القائل أو الكاتب ، وعقلية السامع أو القاريء؛ فلايأتي عاليا بعيد الأغوار والعمق يصعب فهمه ، بل يجب أن يكون في متناول عقولهم يمكن إدراكه بيسر وسهولة ، وهذا يتأتى بوسائل كثيرة منها ؛ معرفة القائل أو الكاتب بعلم تام عقليات من يخاطبهم أو يكتب إليهم وطبائعهم أن يمهر في إجادة أفكاره ولغته واختيار موضوعه ، وأيضا يدرس فوق ذلك عقلية القاريء ومحاولة كتابة إبداعه الأدبي من الشعر أو القصة أو المقال أو أي فن من فنون اللغة على النمط الذي يفهمه ، وأن يشعر بالصعوبات التي قد يجدها المتلقي فيذللها له . ولقد عاب بعض النقاد غموض شعر أبي تمام ، بعد نيل مقاصد أخيلته في إبداعه الشعري ؛ ولما سأله سائل : لمَ لا تقولُ ما يفهم ؟! رد عليه أبو تمام قائلا : وأنت لمَ لا تفهم ما يقال ؟! وإذا كان لي الحق في التعليق على مقالة السائل وإجابة الشاعر :" فالحق مع السائل ، لا مع الشاعر أبي تمام ,, لأنه من شروط البيان اللغوي في البلاغة : مطابقة الأسلوب لمقتضى الحال كما قال العرب في تراثهم عن اللغة الفصحى. فكان على الشاعر أولا