المشاركات

هدي نبوي شريف ( 10 ) عن فضل العلم ، وضرر الجهل

صورة
عن فضل العلم والسعي إليه : ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال :  قال : ( من سلك طريقا يطلب فيه علما، س هل الله له به طريقا من  طرق الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضا لطالب العلم وإن العالم ليستغفر له من في السم اوات ومن في الأرض ،  والحيتان في جوف الماء ، وإن فضل العالم على العابد كفضل القمر ليلة البدر على سائر الكواكب ، وإن العلماء ورثة  الأنبياء ، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ، ولكن ورثوا العلم ، فمن أخذ ه أخذ بحظٍ وافرٍ )   ( رواه أبو داوود والترمزي وصححه الألباني ) و جاء عن  الصحابة أن الم سيب روى عن أبي بكر ع ن عون  بن عبد الله قال : ( جاء رجل إلى أبي ذر الغفاري رضي الله عنه فقال : إني أريد  أن أتعلم ، وأخاف أن أضيعه ولا أعمل به . )  قال أبو ذرٍ رضي الله عنه : ( أما إنكَ إن توسدت العلم خير لك من أن تتوسد الجهل ) ثم ذهب إلى أبي الدرداء رضي الله عنه و قال له مثل ذلك   فقال أبو الدرداء رضي الله عنه : ( إن الناس يبعثون على ما ماتوا عليه فيبعث العالم عالما ،  والجاهل جاهلا .) ثم ذهب إلى أبي هريرة رضي الله عنه وقال ل

هديٌ نبويٌّ شريف (9) عن السخاء والشُّحّ

عن الجود والكرم والسخاء ، والنهي عن الشحِّ والبخل اعلم أن أرفع درجات السَّخاء هو الإيثار ، وهو أن يجود الإنسان بالمال مع الحاجة إليه ، وهذه أخلاق رسول الله صلى الله عليه وسلم ، والسخاء هو بذل ما لا يحتاج إليه لمحتاج أو لغير محتاج. وقد ورد في البخاري ومسلم عن أنه نزل برسول الله ضيف فلم يجد عند أهله شيئا ، فدخل عليه رجل من الأنصار ، فذهب بالضيف إلى أهله ، ثم وضع بين يديه الطعام ، وأمر امرأته بإطفاء السراج ، وجعل يمد يده إلى الطعام كأنه يأكل ، ولا يأكل حتى أكل الضيف الطعام ، فلما أصبح قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : لقد عجب الله من صنيعكم الليلة إلى ضيفكم )       الآية 9 من سورة الحشر     ثناء عليهم   فنزلت فيهم رضي الله عنه       ( ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ) عن موسى بن أنس، عن أبيه أعطاه)   قال: "ما سُئل رسول   الله على الإسلام شيئًا إلا   قال: فجاءه رجل فأعطاه غنمًا بين جبليْن،فرجع إلى قومه فقال:  يا قوم أسلموا ؛فإن محمدا يعطي عطاء من لا يخشى الفاقة ) وعن ابن عباس رضي الله عنه قال :  كان رسول الله صلى الله عليه وس

هدي نبوي شريف ( 8) التواضع ، والكِبْرُ

من الصفات المحمودة في المؤمن: ( التواضع وعدم التكبر ) جاء في ذكر حجة الوداع أن النبي صلى الله عليه وسلم أنه خطب في الناس قال : أيها الناس إن ربكم واحد ، وإن أباكم واحد ألا لا فضل لعربي على عجمي ، ولا لعجمي على عربي ، ولا لأسود على أحمر ، ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى . ألا هل بلغت اللهم فاشهد ) ومن تدبر هذا الحديث الشريف يتضح أن التواضع مبدأ شرعي إسلامي حنيف ، يسوي بين الناس جميعا ؛فكلنا لآدم وآدم من   تراب ، وقد طبق سيدنا   محمد صلى الله عليه وسلم هذا على  نفسه حيث باشر بنفسه في حفر الخندق   و قد روى البراء بن عازب – رضي الله عنه – أنه صلى الله عليه و سلم فعل ذلك حتى اغبر بطنه من التواضع لله تعالى مع قومه من المسلمين المصدقين لرسالته، و تواضعه يتجلى دائما  سواء في الحرب أو في السلم و سنته مليئة بمثل ذلك، وقد علمها صحابته والتابعين من مدرسة النبوة الطاهرة رضوان الله عليهم جميعا وجعلنا منهم يا رب العالمين   فقال صلى الله عليه وسلم   في قلبه مثقال حبة من خردل من كبر ، لا يدخل الجنة من كان ولا يدخل النار من كان في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان ) رواه عبد الل

عن الصمت والكلام

عن عيسى عليه وعلى نبينا محمد الصلاة والسلام قال : كل كلام ليس فيه ذكرٌ لله تعالى فهو لغوٌ ، وكل سكوت ليس بفكر فهو غفلة ، وكل نظر ليس بعبرة فهو لهو ٌ ، طوبى لمن كان كلامه ذكر للله تعالى ، وسكوته تفكرا ، ونظره عبرة ، ) والمؤمن يقلُّ الكلام ويكثر العمل ، والمنافق عكسه يكثر الكلام ويُقِلّ العمل ، وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : خمسٌ لا تكون في المنافق ؛ الفقه في الدين ، والورع باللسان ، والتبسم في الوجه  والنور في القلب ، والمودة في المسلمين ) وقال لقمان الحكيم لابنه : يا بني من لا يملك لسانه يندم . طوبي لمن ملك لسانه ، ووسعه بيته ، وبكى على خطيئته  وقال الحسن البصري : كانوا يقولون إن لسان الحكيم  من وراء قلبه ، فإذا أراد أن يقول رجع إلى قلبه فإن كان له قال ، وإن كان عليه أمسك ، وإن الجاهل قلبه على طرف لسانه لا يرجع إلى قلبه ما أتى على لسانه تكلم به ، وسأل أبو ذر الغفاري رضي الله عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : يا رسول الله ما كان في صحف إبراهيم ؟ قال : كان فيها أمثال وعبر ينبغي للعاقل مالم يكن مغلوبا في عقله أن يكون حافظا للسانه عارفا بزمانه مقبلا على شانه ؛ فإنه من

هديٌ نبويٌّ شريف (7) بين الرضا والقناعة ، والجشع والسخط

 عن الرضا والقناعة : عن أبو هريرة رضي الله عنه قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم : ((ارضَ بما قسم الله لك تكن أغنى الناس))   أخرجه الترمذي وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ مُعَافًى فِي جَسَدِهِ عِنْدَهُ قُوتُ يَوْمِهِ فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا )) [ أخرجه الترمذي وابن ماجة ]   ملك الملوك إذا وهب قُمْ فاسْألنَّ عن السبب * الله يعطي مـن يشـاء فَقِفْ على حــدِّ الأدب علم الرسول صلى الله عليه وسلم صحابته رضوان الله عليهم على هذا الخلق من الرضا بقضاء الله تعالى ، فعلموا من بعدهم من التابعين ، فكان منهم مثلهم في اتباع هذا السلوك الحميد ، فهذا الخليفة الخامس عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه يطلب ميمون بن مهران أن يأتيه كلَّ مرتين ليسأله عن أحوال الرعية والولاة وأمور الأمصار ، فملما جاءه مرة رأى الخليفة جالسا يرقع قميصا له ،وبعد أن سأله وأجابه وهو جالس بجواره عن الأحوال ، قال له ميمون بن مهران : يا أمير المؤمنين ما في أهل بيتك من يكفيك ما أرى !! قال يا ميمون يكفيك من دنياك ما بلغك المحل نحن