المشاركات

قراءة مقال في صحيفة وإضافة مفيدة

القراءة متعة وسعادة للباحث عن العلم والمعرفة فلا تدع نفعا يسوقه الله إليك بعد أن تعلمتها إلا بعد أن تستفيد منه ؛ فإن كان جميلا وخيرا استفدت بالعمل به وإن كان غثا ورديئا ومنافيا للأخلاق القويمة العالية أهملته ونسيته وتركت العمل به المقال بعنوان :( التَّقْوِيمُ ، والتَّقْيِيمُ) نشر في أوائل الثمانينيات من هذا القرن قرأته في جريدة الأخبار المصرية وأضفت إليه من التنسيق والدراسة الذاتية والتجربة الواقعية من عملي كمعلم للغة العربية بالمدارس الثانوية والتوجيه لمعلمي وطلاب البحث العلمي في اللغة العربية فأصبح كما يلي : فَرَّق أهل اللغة العربية بين التقويم والتقييم فقالوا : القيمة والثمن وجعلوا القيمة لما يوافق مقدار الشيءويعادله والثمن : هو ما يقع به التراضي مما يكون وفقا له أو أزْيَدُ عليه أو أنقص منه وعلى سبيل المثال قرأت في معجم لسان العرب : القيمةُ واحدة ( القِيَمُ وأصله الواو لأنه يقوم مقام الشيءِ ، والقيمة ثمن الشيء بالتقويم وقال صاحب المصباح : والقيمة الثمن الذي يقوِّمُ المتاع أي يقوم مقامه وقال صاحب معجم التاج : ما قاله صاحب لسان العرب وأضاف إليه : وقَوَّمتُ السلعَةَ تقويما و

إعجاز قرآني وبلاغة عربية في آية

بسم الله الرحمن الرحيم قال الله سبحانه وتعالى في تنزيله الحكيم في الآية السابعة من سورة القصص 7(وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي ولا تحزني إنا رادوه إليكِ وجاعلوه من المرسلين ) يروى عن الأصمعي عن عياض في الشفاء والقرطبي في تفسيره أنه سمع امرأة عربية أو قال جارية عربية تنشد : أستغفر الله لأمري كلِّه*** قتلتُ إنسانًا بِغَير حِلّهِ مِثْلَ غَزَالٍ ناعِمًا في دَلِّهِ*** انتصَفَ الليلُ ولم أحِلَّه وهي تريد وتقصد ( القرآن ) فقال لها الأصمعي : قاتلكِ الله ، ما أفصحَكِ!! يريد ما أبلغكِ أيتها الجارية ، بمعنى كيف فعلت ذلك وهل هذا الشعر شعرك؟!! قالت : دعني ولا تُجَانِس فإني لا أُآنِس إني أسغتفر ربي وأردفت : أَوَتَعُدُّ هذا فصاحة ؟!مع قوله تعالى :الآية : وأوحينا إلى أم موسى ...............إلخ بعد أن جمع الله تعالى في قوله فيها :( خبرين ، وأمرين ، ونهيين ، وبشارتين) بإعجازه الإلهي الأعظم؟!! فسألها وما ذاك ؟ قالت : الخبران هما (وأوحينا إلى أم موسى ، ...وإذا خفت عليه ) والأمران هما : ( أرضعيه ، وألقِيهِ) والنهيان هما :( ولا تخافي ، ولا تحزني ) والبشارتان هما :( إ

بيان صحفي لخدمة اللغة العربية

صورة
بيان صحفي 30/11/2020 نتيجة انتخابات الاتحاد الدولي للغة العربية الحمد والشكر لله أما بعد، الاتحاد الدولي للغة العربية هيئة علمية دولية خاصة بالعلماء والأساتذة والباحثين والمختصين والمهتمين باللغة العربية وآدابها وثقافتها من مختلف دول العالم، ويعد من بين المنظمات والمجامع والاتحادات والجمعيات والهيئات العربية والدولية الأعضاء في الجمعية العمومية للمجلس الدولي للغة العربية. وفي ظل ظروف جائحة الحمة التاجية (كوفيد 19) فقد قرر الاتحاد إجراء الانتخابات الرسمية إلكترونياً لاختيار أعضاء مجلس الإدارة لمدة عامين (من 1 ديسمبر 2020 حتى 30 نوفمبر 2022)، وقد تمت الانتخابات خلال الفترة 25 - 28 نوفمبر 2020 بمشاركة ما يعادل 18.5% من عدد الأعضاء البالغ 6235 عضواً رسمياً في الاتحاد. وقد أسفرت الانتخابات عن فوز 24 عضواً من 24 دولة من جميع القارات. ويسر الاتحاد أن يعبر عن شكره وتقديره لأعضائه الذين شاركوا بمسؤولية وموضوعية في إنجاح الانتخابات. كما يتمنى للأعضاء الذين لم يحالفهم الحظ في الانتخابات التوفيق في أعمالهم. وبهذه المناسبة يتقدم الاتحاد بالتهنئة الصادقة للأعضاء الفائزين الذين نالوا ثقة أعضاء

دافع عن الحيــاء ، و لا للوقاحة

دافع عن الحياء ولا للوقاحة !! حَيَّاك الله : بمعنى عَمَّرك الله.ورد في الحديث: أَن الملائكة قالت لآدم، عليه السلام، حَيَّاك الله وبَيَّاك بمعنى :أبقاك وعمَّرَك الله وفي اللغة العربية : لفظة (الوقاحة) معناها : في المعاجم (رجل وَقِيحُ الوجه ووَقاحُه: صُلْبُ الوجهِ قليل الحياء، والأُنثى وَقاحٌ) يقول الزمخشري : الوجه ذو الوقاحة يفيءُ على صاحبه الأنفال ، ويفتح له الأقفال ، ويلقطه الأرطاب ، ويلقمه ما استطاب ، وكل وجهٍ حَيِيْ ذو لسانٍ عَيِيّ ، بكيء الضرع ، يشبعُ غيره وهو طيان ويعطش هو وصاحبه ريان ) ) ولما قرأ الشاعر على الجندي مدح الزمخشري للصفاقة والوقاحة قال قصيدة في تمني هذه الصفة (على سبيل السخرية)بعنوان: ) ليتني كنتُ صفيقا ليتني كنت قد خلقتُ صفيقا = في زمان بالذم أمسى خليقا سر تعسي وخيبتي وشقائي = أنني حاملٌ مُحَيَّا رقــــــــيقا أستحي أن أُرى منقادالمخـــلوق ولو بت في المآسي غريقا يا أخي ليس بالفضيلة يعلو المرءُ أو يبلغ المكان السحيقـــا قد رأينا بني الصفاقة ـ لا كانوا ـ برغم الغباء طاروا بروقا وتملوا نعمى الحياة بلا سعيٍ وشقوا إلى المعالي الطريقـا وترقوا في سُلمِ المجد من غي

خماسيات للحسن البصري

قال الحسن البصري رحمه الله: عجباً لمكروب غفل عن خمس آيات من كتاب الله عز وجل وعلم فوائدها. 1-قال تعالى: وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُواْ إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّـا إِلَيْهِ رَاجِعونَ . أُولَـئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَـئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ البقرة 157:155 2- وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ . فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ( غافر 44 3-الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُواْ لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَاناً وَقَالُواْ حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُواْ رِضْوَانَ اللّهِ وَاللّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ آل عمران 173 4-وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظ

الهجرة وتربية الصحابة

صورة

حياء المسلم من الإيمان

لو تدبر المسلم قارئي القرآن آيات النداء على المؤمنين في كلام الله جل جلاله في الذكر الحكيم على سيد المرسلين محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم في قوله (يا أيها الذين آمنوا) إلا وجد بعدها إما أمرا أو نهيا عليه أن يمتثل له وينفذه في قوله وفعله ولنضرب مثلا واحدا عن التوجيه القرآني للمؤمنين بالتحلي بصفة الحياء والأدب مع الرسول عليه الصلاة والسلام في قول المسلم وسلوكه وتعامله معه ومع المجتمع الذي يعيش فيه مع الناس ليحمد عند الله تعالى فلا يعيب أحدا ولا يسلك غير الحياء في حياته كلهِّا فهو شعبة من شعب الإيمان ، بل الدين هو الحياء مع الله ومع خلقه لنضرب مثالا واحدا من القرآن الكريم لنوضح ما فيه من الدعوة إلى الحياء: ( ياأيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى فبرَّأَهُ الله مما قالوا وكان عند الله وجيها ) سورة الأحزاب الآية رقم 69 والحديث موجه إلى قوم محمد صلى الله عليه وسلم ، ممن كذبوه وآذوه بالأذى المنبعث من كفرهم ــ كما يذكر ابن عاشور في كتابه ( التحرير والتنوير ــ كما قال المشركون الذين كفروا برسالة محمد عليه الصلاة والسلام في أذاه بدون حياء وعبر الله عن ذلك في آية سورة الأحزاب رقم