المشاركات

أنواع السفر وأمثلته وفوائده

صورة
قال الإمام الغزالي في كتاب آداب السفر : اعلم أن كل من سافر وكان مطلبه العلم ، والدين ،أو الكفاية للاستعانة على الدين كان من سالكي سبيل الآخرة ؛ وكان لله في سفره شروط تلحقه بأعمال الآخرة) فالسفر ينقسم إلى : مذموم ومحبوب ومباح ؛ والمذموم منه حرام كالسفر للعاق والديه ، ومنه محرم كالخروج من بلد الطاعون والأوبئة الفتاكة بالعدوى كالكورونا ، وغيرها ، والمحمود منه كالحج والعمرة وطلب العلم الذي هو فريضة على كل مسلم ، ومنه ما هو مندوب ؛ كزيارة العلماء للتخلق بأخلاقهم وآدابهم وتحريك الرغبة للاقتداء بهم واقتباس الفوائد العلمية من أنفاس العلماء وأما المباح فمرجعه إلى النية فمهما كان قصده بطلب المال مثلا التعفف عن السؤال ورعاية ستر المروءة على الأهل والعيال والتصدق بما يفضل عن مبلغ الحاجة صار هذا المباح بهذه النية من أعمال الآخرة ، ومن خرج إلى الحج وباعثه الرياء والسمعة لخرج عن كونه من أعمال الآخرة لقوله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات )رواه البخري والله أعلم .

أنا أنت وأنت أنا * إن أحببتني كنت هنا

صورة
زينةُ المرءِ لا تُعْلِيهِ فِي شَرَفٍ ** ولا يرفعُ شأُنَهُ عَمٌ ولا خَــالُ يقولون لي فيكَ اندفاعٌ وَحِدَّةٌ ** فقلتُ جمالُ البَرْقِ في اللَّمَعَانِ غذاءُ الفِكْرِ وبَقاءُ الذِّكْرِ هُنَا ** يُحَيِّيكُمْ مَتَى كنتم بِأَيّ مَكانِ لأن الشعرَ في دَمِي دَوْمًا *** سَأَغْمِسُ دَاخِلِي قَلَمِي ** وَأَزْرَعُ كلماتي على الأفْنَانِ ... وطيفُ سَحَابَةٍ تُمْطِر ***أحاسيسا على الأسْطُرْ ** بأنوار من الوجدانِ *** وسيبقى فيض كلماتي خزائن في قلبي كبركانِ تحياتي لكم جميعا أزينها كأغنية بألحاني ..

تنزيهُ القرآن عن المطاعن ( دينيات مفيدة )

صورة
كتابٌ قيمٌ في جزءَيْنِ للقاضي عبد الجبار ؛ يحسن الاطلاع عليه لما فيه من فوائد عديدة في تدبر القرآن الكريم وآياته وفهم معانيها ليمكنه الرد على ترَّهات وأضاليل الجاحدين لآياته والكافرين بما فيها من مواعظ ونصائح وتوجيهات إلهية بكلام الله جلَّ و علا شأنه: وبداية يتحدث في مقددمة كتابه المؤلف الفاضل عن اعتراضهم على قوله تعالى : ( ختمَ الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غِشاوة )في الآية 7 من سورة البقرة ؛ ويقولون هذا يدل على أنه منعهم من الإيمان به ، ومذهبكم يقصد المسلمين خلاف ذلك بتكفيرهم وعنادهم ؛ والجواب عليهم أن للعلماء المتخصصين في القرآن الكريم جوابين : *أحدهما : أنه تعالى شبه حالهم بحال الممنوع الذي على بصره غشاوة من حيث أزاح كل عللهم فلم يقبلوا كما تعين للواحد الحق فتوضحه فإذا لم يقبل صح أن تقول إنه حمار قد طبع الله على قلبه ، وربما تقول : إنه ميِّتٌ وقد قال تعالى : ( إنك لا تسمع الموتى ) ، وكانوا أحياء فلما لم يقبلوا شبههم بالموتى ؛ وهو قول الشاعر : لقد أسمعتَ إذ ناديتَ حيا === ولكن لا حياةَ لمن تنادي وهذا ذمٌّ من الله لهم ولو كان هو المانع لهم لما ذمهم ، وأنه ذكر في جملة ذلك

سامحني يا رب ( دعاء دعوته 2007م )

صورة
أقلعتُ يارب *** غالبتُ شيطاني ***ذنوبي تُؤَرِّقني ***والنوم يَهْجرني وينساني ***نفسي تعاتبني *** ما عادت تخاطبني *** في صفها انضمتْ *** عينايَ تجرحني ** ودمعي فاض بالخّدِ *** عن ذنب عينيَّ يارب *** والشيبُ جللني *** والعمرُ يسرقني *** رِجلايَ وهنت سيرا تقاوم المحن والفتن *** والأذن تُصغِي إلى الأوحال والعفن *** حتى الأيادي بغتْ نالت من الربا النتن *** لم يبق إلا قليب رقيق على الفنن *** يا رب تائبا أبكي *** سامحني يا ربي أنا نادمٌ ..أنا مجرمٌ ...والهمُّ يقتلني *** لكن عفوك رجاءً فيك أنطقني *** سا محني ياربي ** إنْ عيني أذنبت ذنبا *** فُقِئتْ قبل لقياك بالذنب *** لو أذْني أصغتْ *** لغير الحقِّ لاسمعتْ بعدها شيئا من الكلم *** لو رِجلي سَعَتْ لشرٍّ تتوقُ لهُ ***قطعتْ قبل الوصول ولم أُلَمِ *** إني رجعت إليك خائفًا وَجِلا *** فرحمتك الكبرى محت ألمي ***

الصورة البيانية ، وأنواع الخيال فيها

صورة
التجربة الشعرية أهم عناصرها بعد الفكرة والمضمون ، عنصر يسمى بالوجدان ؛ وهو يتعلق بالصور البيانية فيها ، وتسمى الصورة المفردة مثل : التسبيه وأنواعه ، ، والاستعارة وأنواعها ،والكناية وأنواعها ، مما يأتي في أساليب استخدام تلك الصور البيانية ، وعن الصور المفردة وقد شرحناها في مساهمات سابقة ، كالتشبيه والاستعارة والكناية وكلها ما نسميه الخيال التصويري في التجربة ، فما أنواعه ؟: ** هناك خيال جزئيّ : وهو صورة بيانية مفردةٌ ، كتشبيهٍ ـ أو استعارة ـ أو كناية ـ أو مجاز مرسل............... ** والتوع الثاني هو الخيال الكُلّيّ ؛ وهو لوحة فنية من عدةِ أبيات فيها عناصر ( الصوت ، واللون ، والحركةِ ) ويؤخذ من دلالات الألفاظ ، ويأتي من خلالها ؛في صور جزئية متفرقةٍ مثل : ..........شاكٍ إلى اليحرِ اضطرابَ خواطري == فيجيبني برياحه الهوجاءِ ** الخيال المركب : وهو اشتراكُ عنصرٍ أو طرفٍ من التشبيه في صورتين أحدهما قبله والأخرى بعده ومثال ذلك : تَرَوْنَ الذل دارَ إقامةٍ ؛ كأن الذُّل شيءٌ يُرَى(الصورة الأولى قبله ) ثم تأتي الصورة الثانية بعد المشبه وهي أن الذُّل مشبه يدار إقامة . ==========================

الجزء الرابع والعشرون (رواية : أ .منيرة الفهري )

صورة
الرابع و العشرون فيف لا كلاس رواية: أ. منيرة الفهري (السابق) كانت الساعة تشير إلى السابعة صباحا عندما دخل سي الطاهر المستوصف و لبس مئزر العمل. ابني ابني ابني يا حكيم كانت امرأة في مقتبل العمر تحمل ابنها الذي لا يتجاور السنتين من العمر و هي تبكي و تطلب النجدة. حمله عنها الحكيم و سألها مابه فقد كان الطفل لا يتحرك. قالت إن زوجها اشترى لها صبغة شعر من السوق فأكل ابنها منها حبة و هو يحسب انها حلوى. و في الحين صلبه سي الطاهر و وضع إصبعه في فمه في محاولة ليتقيأ الطفل. كانت غالية هناك فجرت بكأس حليب و أعطته للطفل الذي بدأ يتحرك ثم يتقيأ و يبكي. تنفس الحكيم الصعداء و أعاد الطفل لأمه قائلا: سيفحصه الطبيب سي محمد علي بعد قليل. لا تخافي فقد تجاوز مرحلة الخطر بحول الله. ======================= الـــــــــــــــــــــــــــرابع و العشـــــــــــــــرون بدأ القلق و الهرج و المرج يبدو على المرضى الذين انتشروا على الزنقة أمام المستوصف, فالساعة الآن تجاوزت العاشرة صباحا و طبيب القرية سي محمد علي لم يأت. و رغم أن الحكيم كان يطمئنهم و يدعوهم للصبر و المكوث على الكراسي في قاعة استقبال المرضى، إلا أنهم

كيف تكتب ؟ / اللغة العربية / الإنشاء التعبيري

صورة
إذا أردت أن تصنع كلاما ، فأخطر معانيه ببالك ،واختر له كرائم الألفاظ ، واجعلها على ذكر منك ليقرب عليك تناوله في صباحك ومسائك واجعله ونيسك وجليسك ومنبع فكرك وقلبك الدائم ، ولا يتعبك طلبه لتستلهم منه كل مرداتك في الكتابة ، وتعهده من صغرك و في شبابك ونشاطك ، فإذا غشيك الفتور فاعلم أنك أحوج إليه لتنهل منه في كهولتك وشيخوختك فإنك تقترب من النهاية إلى ربك ، فلا يتخونك الملل فتمسك عن الاسترشاد به؛ فإن الخواطر في كتاب الله كالينابيع يُستقى منها شيءٌ بعد شيء فتجد حاجتك من الرِّيّ، وتنال إربك من المنفعة والصلاح والتوجيه ، فإذا أكثرت عليها ــ يعني الكتابة ــ بعد أن نضُبَ ماؤها من قبسك من آيات الذكر الحكيم ، وقلَّ عنك غناؤها ، فلتتوجه للتدبر فيه والعمل بأوامه ونوا هيه ؛ قربة وتوبة لمن سيؤول إليه الخلائق كلها ، وإياك والتوعر وهو الإغراق في الغموض ، فإنها تسلمك إلى التعقيد وهو الذي يستهلك معانيك ويشين ألفاظك بابتعادك عنه . وإن حدث ذلك معك فقدابتليت بالتكلف في القول ،ولم تسمح لك الطبيعة في أول وهلة بالنجاح بدونه فيتعاصى عليك الكلام والتعبير بعد إجالة الفكر البشري بدون الإبداع الإلهي ، فلا تعجل بتر