أنواع السفر وأمثلته وفوائده

قال الإمام الغزالي في كتاب آداب السفر : اعلم أن كل من سافر وكان مطلبه العلم ، والدين ،أو الكفاية للاستعانة على الدين كان من سالكي سبيل الآخرة ؛ وكان لله في سفره شروط تلحقه بأعمال الآخرة) فالسفر ينقسم إلى : مذموم ومحبوب ومباح ؛ والمذموم منه حرام كالسفر للعاق والديه ، ومنه محرم كالخروج من بلد الطاعون والأوبئة الفتاكة بالعدوى كالكورونا ، وغيرها ، والمحمود منه كالحج والعمرة وطلب العلم الذي هو فريضة على كل مسلم ، ومنه ما هو مندوب ؛ كزيارة العلماء للتخلق بأخلاقهم وآدابهم وتحريك الرغبة للاقتداء بهم واقتباس الفوائد العلمية من أنفاس العلماء وأما المباح فمرجعه إلى النية فمهما كان قصده بطلب المال مثلا التعفف عن السؤال ورعاية ستر المروءة على الأهل والعيال والتصدق بما يفضل عن مبلغ الحاجة صار هذا المباح بهذه النية من أعمال الآخرة ، ومن خرج إلى الحج وباعثه الرياء والسمعة لخرج عن كونه من أعمال الآخرة لقوله صلى الله عليه وسلم : إنما الأعمال بالنيات )رواه البخري والله أعلم .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )