العطاء التطويري للغتنا العربية
رد على مقال عن تطوير اللغة العربية للأستاذ محمود أبوقنه في منتدى قناديل الفكر والأدب اليوم
الأستاذ العزيز الأخ / محمود أبو فنه المحترم
سعدتُ بما كتبته في مقالك الثري بالمحبة والتطلعات الراقية للغتنا العربية المحفوظة بحفظ الله لها في كتابه ؛ القرآن العظيم .
1ــ ليست هناك يا أخي الفاضل ــ أمور مستعصية ــ في أمور العلم ،وطلبه والسعي إليه برغبة واثقة من النجاح والتوفيق برعاية الله تعالى وصدق المخلصين الواثقين بعونه ومساعدته ما دام همهم الأول ( الهدف النبيل الذي طرحته ) ببذل الجهود وتكاتف جهات التعاون المختصة من السياسات الحاكمة لبلاد وطننا العربي . ( ميزانيات مالية ــ برامج تدريب متطورة للمعلمين أولا ــ مناهج هادفة ومعلمة متدرجة ــ حوافز مالية، ومكافآت تشجيعية وتقديرية للمؤلفين للكتب الدراسية ــ فريق أكاديمي من أستاذة الجامعة الأكاديميين المتخصصين في اللغة العربية ــ للمتابعة والمطالبة بكل البنود السالفة ، ومراقبة جيدة لتوجيه صرف
تلك الميزانيات التي يجب توفيرها إلى الصحة والتعليم في مواطنها المستحقة .( هذه مجرد فكرة أولى لنجاح رؤيتك )
2ــ كيف يتم حذف أو إغفال نماذج كثيرة لغرس تلك الأمنية الكبيرة والمحمودة والمستهدفة من مقالك الجيد والدقيق في عرضه وأسلوبه السليم لغة ؛؟
والحال يشير لغير ذلك :
أولا : من حذف آيات كريمة وأحاديث شريفة من الكلم الطيب لرسولنا المعلم الأول للبشرية بلغة البيان العربي المبين من كتب الدراسة
المقررة في عهود خَرَّجت أجيالًا من أساتذة اللغة العربية، وطلاب تمكنوا من قيادة مؤسسات كثيرة في شتى المجالات، في حياتنا العامة بأسلوبهم اللغوي والعملي ونشروا أفكارهم
في أماكن رئاسة عملهم الوظيفي في تلك المؤسسات المتنوعة ؛ وحدث هذا الحذف بحجج وتبريرات لا تنتمي إلى خدمة اللغة العربية بشيءٍ ؟!!
وتلك ملحوظة ثانية قد يشعر بها كل عاشق ومهتم (بتطوير لغته الموَحَّدةِ والمُوَحِّدةِ في آن واحد ) .
3ــ ما كل ما يتمنى المرء يدركه .، ولكنْ بعينِ الجد والأدب نرتقي رتبا.، وهناك أيضا من الأمور التي نطالب بها لتوحيد لغةٍ وسطٍ بين (التعقيد والإهمال) بشأن اللغة العربية المبسطة،
والتي لا يضيع حق واضح وصادق وراءه مطالب بها عنيد ولديه كل النصائح المستهدفة لبناء لغة تربط بين أبناء الأمة العربية في أسلوب عربي تفهمه كل شعوبنا
عربيا وإسلاميا وعالميا .
الوقوف بقوة وشدة وصراحة لوضع بنود لحماية لغتنا العربية المنشودة لنفع الجميع ، من الحملات المضادة والمعادية للعرب ولغتهم من جهات أخرى
؛( ونحن كعرب ومسلمين لسنا معادين لتعلم لغات كل دول العالم ) وقد وصفنا الله تعالى بقوله تعالى آية 110 من آل عمران:
( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله......)
و ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس، ويكون الرسول عليكم شهيدا ) آية 143 البقرة
فمعرفة لغة الآخرين وسيلة للتعامل معهم على الخير والسلام العالمي الإنساني، فطلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة ، وطلب العلم من المهد إلى اللحد .................إلخ
فلنقف وراء شعارات الإسلام وقيمه الأخلاقية بين الناس عموما ؛بداية من أنفسنا كعرب بالتحدث بلغتنا العربية المستهدفة لصلاح أمورنا بترك (التفرنج )
والكلام بيننا وبين أهل اللغة العربية ومحبيها من المسلمين ، وعدم التعامل وسطنا بلغات أخرى أو وضع لافتات الإعلان لأية مهنة أو محل بغير اللغة العربية
ووضع قوانين وضوابط ومخالفات توقف انتشار لغة الأجنبي داخل بيوتنا وأغراضنا المحلية بالمؤسسات والمحال التجارية ؛ وهذا ليس معناه التوقف عن تعلم الإنجليزية أو الفرنسية أو غيرها من لغات العالم الذي تربطنا به علاقات الإنسانية البشرية فكلنا أبناء آدم وحواء !!
مع تمنياتي الطيبة لك ولجميع محبي اللغة العربية بالتوفيق .
تعليقات