إنما الأعمال بالبنيات
نيَّة المرء : ما أسَرَّهُ في قلبه ولم يعلنه لغيره ؛ فكرَّ في خيرٍ أو شرٍّ بعقله وضميره واستقر في قلبه ووجدانه .... والفعل من هذه الصفة
نَوَىَ بمعنى استعد ؛ ومضارعهُ ينوي والمصدر نِيَّة والجمع نوايا أو نيات ؛ وتكون قبل الشروع في التنفيذ أو العمل سرَّا مخفيا لتحقيق فعل معنوي أو عملي لا يعلمه إلا الله سبحانه وتعالى ، ويأتي تنفيذ هذه النية بحرية صاحب أصل العمل الْمَنْوِيِّ عليه منه سواء كان خيرا أم شرا قولا أم فعلا ؛فإن اتبع هواه ونفسهُ الأمارة بالسؤء وسوس إليه الشيطان أن ما ترغب فيه لن يضرك فقد خلقك الله حرًا وأغراه وشجعه على البدء فيه ،وصاحب النية مؤمن بالله قادر على مواجهة الشيطان بالاستعاذة والاستعانة بنور الإيمان ويقول : أعوذ بالله من همزات الشياطين وأستعين بك يا رب لهدايتي وصرفي عن الشر الذي جال بخاطري، فإن الله في هذه الحالة يشمله بعنايته ويحفظه ويقوي إيمانه بربه ويجعله يبتعد عن تلك النية الخبيثة ؛التي ستضله وتنقص إيمانه بالله ليزداد قربا إلى ربه بتبد يل قول أو عمل نية الشر إلى نية الخير لينال عليها ثواب الله تعالى ورحمته ومغفرته وبركته في الدنيا وحسن جزائه في الآخرة وهذا ما يشير إليه حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الصحيح :( إنما الأعمال بالنيات و إنما لكل امريءما نوى؛ فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله ورسوله وإن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة ينكحها فهجرته إلى ما هاجر إليه ..)
تعليقات