غذاء الفكر وبقاء الذكر

من القيم الروحية معرفة الحقِّ والحقيقة ؛قال ابن الفارض عن تلك القيمة الروحية : أسافر عن علمِ اليقين لعينه == إلى حقِّهِ حيثُ الحقيقةرِحْلَتي وقال أبو العلاء المعري عن الحق والحقيقة : والله حَقٌّ وابنُ آدمَ جاهِلٌ == من شَأنهِ التفريط والتكذيب.... وعن قيمة التقوى الروحية قال النابغة الشيباني : ولستُ أرى السعادة جمعُ مالٍ == ولكنَّ التَّقِيَ هو السعيدُ .... وتقوى اللهِ خير الزاد ذُخْرًا == وعند الله للأتْقَى مَزِيدُ ... وقال الشاعرة الصوفية رابعة العدوية عن محبة الحق والحقيقة في شِعرها: راحتي يا أخوتي في خُلْوَتي == وحبيبي دائما في حضرتي .... لم أجدْ لي عنْ هواهُ عِوضًا == وهواهُ في البرايا محنتي ... حيثما كنت أشاهد حسنهُ == فهو محرابي إليه وقِبْلَتي...

كتبت الدكتورة ثريا عبد الفتاح في كتابها القَيِّم عن القيم الرفيعة الباطنة ومكارم الأخلاق الروحية المطلوب تحقيها عن كل الناس من عباد الله ، ورأيتُ أن أوجز ما ورد في كتابها عن تلك القيم ؛ والتي أرى من وجهة نظري المتواضعة أن أهمها : معرفة الله الواحد الأحد ، والإيمان به سبحانه وتعالى ، وتقواه بطاعة فيما أمر واجتناب ما نهى عنه عباده من خلقه : وقد ورد في الشعر العربي قديما وحديثا من الشعراء من تحدث عن تلك القيم الروحية وأولها معرفة الله : وتلك فطرة الخالق جل وعلا التي خلق الناس عليها وأرشدهم إليها بشعاع من نوره العلوي ، وأرشدهم إليها بنبض قلوبهم بها ، ثم ترك لهم اختيار الطريق بأرواحهم للاهتداء إليه بتدبر آياته في الكون وفي كتابه الحق القرآن الكريم ، فمن عرف ربه حقا هداه الله وزاده هدى ، ومن ضل الطريق إلى الهدف المخلوق لأجله وهو عبادة ربه سبحانه وتعالى .( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ) ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون . لقد عبر الشعراء القدامى في أشعارهم عن ذلك فقال الشاعر : لبيد بن أبي ربيعة : فاقنعْ بما قَسَمَ المليكُ فإنما == قسم الخلائق بيننا عَلاَّمها .... وقال الشاعر عبيد ب

في قدوم الربيع وجماله : ما أنضر الروض إبان الربيع وقد = سقاه ماء الغوادي فهو ريان. غنت بلابله لحنا فأطربني = كأنما هي في الميدان عيدان. في فعل السماح والكرم قال الشاعر يارب صدر على متقد =أطفأته بالسماح والكرم. في الدفاع عن العرض والشرف "قال الشاعر : إذا لم يكن إلا الأسنة مركب =فما حيلة المضطر إلا ركوبها. يهون علينا. أن تصاب جسومنا =وتسلم أعراض لنا وجسوم وفي أنواع البلاء يقول الشاعر : بلاء ليس يعدله بلاء = عداوة غير ذي حسب ودين. يبيحك منه عرضا لم يصنه =ويرتع منك في عرض مصون. وفي تهذيب المرء لنفسه يقول الشاعر : عليك نفسك هذبها فمن ملكت قياده النفس عاش الدهر مذموما. إذا المرء لم يكفف عن الناس شره =فليس له ما عاش الدهر منهم مصالح. إذا ضاق صدر المرء لم يصف عيشه =ولا يستطيب العيش إلا المسامح. وفي معادن البشر المطلوب معايشتهم قال الشاعر : لا تمدحن امرأ حتى تجربه =ولا تذمنه من غير تجريب. لا تيأسن إذا كبوتم مرة =إن النجاح حليف كل مثابر. فنعم صديق المرء من كان عونه =وبئس امرأ من لا يعين على الدهر... وفي النهي عن السخرية بالناس قال الشاعر : انظر الصورة المنشورة بالمساهمة .

خطأ التطبيق غير نشط: لا يمكن الوصول إلى هذا التطبيق في الوقت الحالي، ويرجى العلم أن مطوّر التطبيق على علم بالمشكلة. سيظل بإمكانك تسجيل الدخول عند إعادة تنشيط التطبيق. هذه مشكلة خاصة بحسابي المتعلق بمنتدياتي التي أنشأتها بمساعدة دعم أحلى منتدى للمساعدة المجانية والتي لم أتمكن من لوحة التحكم فيها اعتباري admin المنتدى. مجرد متنفس ذاتي أبعثه بصبر إلى فريق فيس بوك الفني قبل أي نشاط فكري أو تجاري غير ربحي على صفحتي التابعة لمؤسسة فيس بوك ولا أحب الدخول في مشاكل قانونية من أجل مواقع رقمية لا تساوي بذل الجهد فيها إلا لوجه الله فقط فهو الحكيم العليم العادل بين الجميع.

إن شاء الله وبإذنه تعالى ومعونته نستكمل حديثنا السابق (1 ) في موضوع الاستماع للدرس بواسطة الهدف : *11- تابع المخطط العام الذي يتبعه المعلم في شرحه وإيضاحه أو هيكل الدرس وأقسامه وأجزاءه بعضها ببعض فهذا هو الأساس لفهمك له إن شاء الله . *12- لَخِّصْ الدرس بأسلوبك ببضع كلمات في سطور إن هذا التلخيص كفيل بتمكينك من التعمق في الموضوع وفهم أسراره وعلاقات أجزائه ببعضها البعض كلما عدت إليه قبل الامتحان فيه أو بعده ، لتحتفظ به أو بالمهم فيه في ذاكرتك لتوسيع خبرتك الثقافية في الحياة مما درسته في تعليمك ، واحذر الاكتفاء بهذا الملخص والاقتصار عليه كما يفعل بعض الطلاب فبحر العلم واسع لا حدود له بالاطلاع والبحث فالملخص ما هو إلا هيكل عظمي لا بد له من لحم ودم يكسوانه ويعيدان الحياة إليه كلما تطور العلم واستجد فيه جديد ، إني أنصحك وأدعوك إلى خلاصات من عندك أنت فيها جهدك وعملك وخبرتك وتحت يدك الأصل الذي بدأت به وفيها الدليل على فهمك وتعمقك وملاحقتك لكل تطور . *13- اهتم بالمقدمة التي يقدم بها المعلم لدرسه وخُصَّها باهتمامك الكبير ففيها مفتاح الدرس وسوَّاغ البحث بعنايتك وجديرة بأن تدخل منها إلى موضوع در

درس اليوم مختصر من كتاب تعليمي أكاديمي للدكتور / فاخر عاقل أستاذ علم النفس بجامعة دمشق بسوريا الشقيقة في السبعينيات من القرن الماضي . نقدم فيها نصائح عملية للطلاب والمعلمين في أهمية عنصر الاستماع إلى الدروس بمهارة ربط الهدف بالدرس للاستفادة بوجه أفضل للنجاح والفهم السليم الذي يساعد في التفوق والتذكر المستمر عند المذاكرة للامتحانات . : يقول المؤلف في كتابه بتصرف واختصار *1- تذكر أن لكل درسٍ هدفا خاصا ؛ ولا يختلف الهدف من مادة إلى أخرى ؛ كاختلافه من الرياضيات إلى التاريخ فحسب ، بل إنه يختلف ضمن المادة الواحدة من بحث إلى بحث ؛ فالهدف من الاطلاع على تاريخ الثورة الفرنسية مختلف بعض الشيء عن الهدف المقصود من الاطلاع على الثورة السورية أو المصرية أو الليبية مثلا ، ولذلك كان لابد من تكييف استماعك للدرس وِفْقًا للهدف الخاص بهذا الدرس ؛ فاستماعك إلى الثورة الفرنسية يقصد اطلاعك على قيمة هذه الثورة في تاريخ الإنسانية وعملها في تغيير مفهوم الإنسانية وأهميتها في إظهار قيمة الشعوب وثوراتها على الظلم والطغيان ، وبهذه الروح يجب أن تستمع إليها . أما استماعك إلى الثورة الليبية مثلا وأحداثها فيقصد اطلاعك

================================================================================= قال الشاعر : سبْطُ بن التعاويزي في ديوانه الشعري الذي جمع بين جزالة اللفظ الأدبي وعذوبته ورقة المعاني ودقتها وتوفي ببغداد سنة 584م وعَمِيَ قبل موتِه بِخَمْسِ سنين ؛ في وصف الرعد في السماء وتشبيهه : * .....إذا ما الرَّعْدُ زَمْجَرَ خِلْتَ أُسْدًا == غِضَابَا في السَّحَابِ لها زَئيرُ 000000000000000000000 وقال السَّرِيُّ الرفَّاء وهو شاعر كان في صباهُ يَرْفُو ويُطَرِّزُ الثياب بدكانٍ بالموصل وكان متعلقا بنظم الأدب الشعري العربي ، ولم يزل كذلك حتى جَادَ شِعْرَه وكان مفتتنا بالوصف والتشبيه في إنتاجه ، ولقد مات سنة 360 م، وقد وصف ذات مرة شمعةً تحترق فقال : *مَفْتُولَةٌمجدولةٌ == تَحْكِي لنا قَدَّ الأسلْ ....كأنها عُمْرُ الفتى والنَّارُ فيها كالأَجَلْ== ومعنى قدُّالأسَل : تشبه الرماح ، ............ وقد وصف الشاعر : ابن وكيع رجلين يسعيان بالوشاية والقطيعة بين الناس : * كَشِقَّيْ مِفَصٍّ تَجَمَعَتَا == على غيرِ شيئٍ سِوَى التَّفْرِقَة وقال الشاعر المعروف الأعمي :أبو العلاء بن المِعرِّي يصف ليلة شديدةالظل