أدب عربي في الشعر الوصفي ( لغة عربية )
=================================================================================
قال الشاعر : سبْطُ بن التعاويزي في ديوانه الشعري الذي جمع بين جزالة اللفظ الأدبي وعذوبته ورقة المعاني ودقتها وتوفي ببغداد سنة 584م وعَمِيَ قبل موتِه بِخَمْسِ سنين ؛ في وصف الرعد في السماء وتشبيهه :
* .....إذا ما الرَّعْدُ زَمْجَرَ خِلْتَ أُسْدًا == غِضَابَا في السَّحَابِ لها زَئيرُ
000000000000000000000
وقال السَّرِيُّ الرفَّاء وهو شاعر كان في صباهُ يَرْفُو ويُطَرِّزُ الثياب بدكانٍ بالموصل وكان متعلقا بنظم الأدب الشعري العربي ، ولم يزل كذلك حتى جَادَ شِعْرَه وكان مفتتنا بالوصف والتشبيه في إنتاجه ، ولقد مات سنة 360 م، وقد وصف ذات مرة شمعةً تحترق فقال :
*مَفْتُولَةٌمجدولةٌ == تَحْكِي لنا قَدَّ الأسلْ ....كأنها عُمْرُ الفتى
والنَّارُ فيها كالأَجَلْ==
ومعنى قدُّالأسَل : تشبه الرماح ، ............
وقد وصف الشاعر : ابن وكيع رجلين يسعيان بالوشاية والقطيعة بين الناس :
* كَشِقَّيْ مِفَصٍّ تَجَمَعَتَا == على غيرِ شيئٍ سِوَى التَّفْرِقَة
وقال الشاعر المعروف الأعمي :أبو العلاء بن المِعرِّي يصف ليلة شديدةالظلمة :
* فكأنِّي ما قُلْتُ والليلُ طِفْلٌ == وشباب الظلماءِ في عُنْفُوَانِ
ليلتي هذه عروسٌ من الزِّنْجِ == عليها قَلائِدٌ مِنْ جُمانِ
هرب النوم من جُفُوني فيها == هرب الأمنِ عن فُؤَادِ الجبان ......
ووصف الليل أيضا الشاعر ابن وكيع الذي أوردنا له أنموذجا آخر من وصفه في تلك المساهمة قال في وصفه :
* سُلَّ سَيْفُ الفَجْرِ من غِمْدِ الدُّجَى == وتَعَرَّى الليلُ من ثَوْبِ الغلس:
وقال كذلك في وصف البطيخِ وروعته حين يكون ناضجا :
حُلْوةُ الرِّيقِ حلالٌ == دَمُها في كلِّ مِلَّهْ
نِصْفُها بَدْرٌ وإنْ قَسَّمْتها صــــارت أَهِلَّهْ
فلعل القاريء الكريم يتفاعل مع هذه التشبيهات فتكون له ذائقة شعرية تدفعه إلى التجربة الأدبية الإبداعية .
تعليقات