تدبر آيات القلب في القرآن / من الحجرات إلى ج30
فتى كان ذا حُلْمٍ وَ نُهْيَةٍ == إذا ما الحَيا من طائف الجهلِ حَلَّتِ....العقل وما يشبهه من أسماء يكون واحدا ، وجمعا ، والنُّهيةُ في اللغة ب
معنى العقل ، وسميت بذلك لأنها تنهى عن القبيح وجمعها / النُّهَى بمعنى العقول ، واللّبُّ العقل بمعنى العقل وجمعه ألباب وألبب وألُبٌّ بالتضعيف حين تكون ضرورة شعرية قال الكميت في أحد أبياته الشِّعرية :
نوازِعُ مِنْ قلبي ظِمَاءٌ وأَلْبُبُ == إليكم ذوِي آلِ النَّبِيِّ تَطَلَّعَتْ........ وقيل : بنات ألبب هي عروق في القلب يكون فيها الرقةُ ، وقيل لأعرابية تعاتب إبْنًا لها : مالَكِ لا تَدْعِيَنَّ عليه ؟!! فردت قائلة : تَأْبَى له بناتُ ألبُبِي ...... ثم نعود إلى تدبر آيات القلب والقلوب والأفئدة في بقية سور القرآن الكريم بدءً من سورة الحجرت :
(4)إِنَّ ٱلَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَآءِ ٱلۡحُجُرَٰتِ أَكۡثَرُهُمۡ لَا يَعۡقِلُونَ .........
سورة الحشر :....
(14)لَا يُقَٰتِلُونَكُمۡ جَمِيعًا إِلَّا فِي قُرٗى مُّحَصَّنَةٍ أَوۡ مِن وَرَآءِ جُدُرِۭۚ بَأۡسُهُم بَيۡنَهُمۡ شَدِيدٞۚ تَحۡسَبُهُمۡ جَمِيعٗا وَقُلُوبُهُمۡ شَتَّىٰۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ قَوۡمٞ لَّا يَعۡقِلُونَ.....
سورة المنافقون :
(3)ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ ءَامَنُواْ ثُمَّ كَفَرُواْ فَطُبِعَ عَلَىٰ قُلُوبِهِمۡ فَهُمۡ لَا يَفۡقَهُونَ
سورة التغابن :
(11)مَآ أَصَابَ مِن مُّصِيبَةٍ إِلَّا بِإِذۡنِ ٱللَّهِۗ وَمَن يُؤۡمِنۢ بِٱللَّهِ يَهۡدِ قَلۡبَهُۥۚ وَٱللَّهُ بِكُلِّ شَيۡءٍ عَلِيمٞ.....
سورة التحريم :
(4) إِن تَتُوبَآ إِلَى ٱللَّهِ فَقَدۡ صَغَتۡ قُلُوبُكُمَاۖ وَإِن تَظَٰهَرَا عَلَيۡهِ فَإِنَّ ٱللَّهَ هُوَ مَوۡلَىٰهُ وَجِبۡرِيلُ وَصَٰلِحُ ٱلۡمُؤۡمِنِينَۖ وَٱلۡمَلَٰٓئِكَةُ بَعۡدَ ذَٰلِكَ ظَهِيرٌ
سورة المُلك :
(10)وَقَالُواْ لَوۡ كُنَّا نَسۡمَعُ أَوۡ نَعۡقِلُ مَا كُنَّا فِيٓ أَصۡحَٰبِ ٱلسَّعِيرِ.....
(23)قُلۡ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَنشَأَكُمۡ وَجَعَلَ لَكُمُ ٱلسَّمۡعَ وَٱلۡأَبۡصَٰرَ وَٱلۡأَفۡـِٔدَةَۚ قَلِيلٗا مَّا تَشۡكُرُونَ
سورة المدثِّر :
(31)وَمَا جَعَلۡنَآ أَصۡحَٰبَ ٱلنَّارِ إِلَّا مَلَٰٓئِكَةٗۖ وَمَا جَعَلۡنَا عِدَّتَهُمۡ إِلَّا فِتۡنَةٗ لِّلَّذِينَ كَفَرُواْ لِيَسۡتَيۡقِنَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَيَزۡدَادَ ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِيمَٰنٗا وَلَا يَرۡتَابَ ٱلَّذِينَ أُوتُواْ ٱلۡكِتَٰبَ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَ وَلِيَقُولَ ٱلَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٞ وَٱلۡكَٰفِرُونَ مَاذَآ أَرَادَ ٱللَّهُ بِهَٰذَا مَثَلٗاۚ كَذَٰلِكَ يُضِلُّ ٱللَّهُ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِي مَن يَشَآءُۚ وَمَا يَعۡلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَۚ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكۡرَىٰ لِلۡبَشَرِ
سورة النازعات :
(8)قُلُوبٞ يَوۡمَئِذٖ وَاجِفَةٌ.........
سورة المطففين :
(14)كَلَّاۖ بَلۡۜ رَانَ عَلَىٰ قُلُوبِهِم مَّا كَانُواْ يَكۡسِبُونَ......
سورة الهمزة
(7)ٱلَّتِي تَطَّلِعُ عَلَى ٱلۡأَفۡـِٔدَةِ...............................................
================================================
وقد ذكرنا في المساهمات السابقة عن العقل أنه يأتي بمعان كثيرة في آيات القرآن الكريم كما يشار إليه بالذكر والتذكر ولتفكر والروح ، والنفس المطمئنة دون أن يذكر بلفظه ، فمن الإنس والجن عقلاء آمنوا بتدبر آيات الله ، وفي الملائكة عقول أمنت بربها ورئيسهم وهو جبريل سمي بالروح الأمين لتبليغه رسالات ربه للأنبياء والرسل بدقة وعقل حكيم اصطفاه الله به . وكل إنسان عاقل من أعمل به جوارحه كلها نحو الحق ورضا الله وابتغاء الحياة وما بعدها من الآخرة وهي الأفضل والأبقى وهي خير الزاد فهو الضابط المهتدي والمتقي لو اتبه منابع استيقاظ نفسه ورأى آيات ربه فيما كرم به أبانا آدم عليه السلام يبادر إلى التوبة متى أحس بخطئه ليغفر الله له ويزيده هدى وتقوى وإحسانا في الدنيا ويوم القيامة المزيد برؤية خالقه والمنعم عليه بكل ما اتصف به من العلم والمعرفة والتفقه في الدين ، ونرجو الله أن يثبت قلوبنا وعقولنا على ما يرضيه عنا جميعا لنسعد في دنيانا وآخرتنا إن شاء الله ... والله أعلى وأعلم .
تعليقات