نصب المضارع بأدوات ظاهرة ومضمرة ( لغة عربية ) (1)

الفعل المضارع في اللغة العربية له ثلاث حالات إعرابية ؛ هي الرفع أو النصب ، أو الجزم ،فإذا لم يسبقهُ إداة جازمة أو ناصبة فهو مرفوع دائما ؛إما بعلامة ضبط بالتشكيل الظاهر أو المقدر نحو ، يقولُ الحقَّ ، وينأىْ عن الباطل . فالفعل يقولُ ( مضارعٌ مرفوع بعلامة الضمة ظاهرة على آخره ، والفعل يَنْأَىْ ؛مرفوع لأنه لم يسبقهُ نصبٌ أو جازم ويعرب هكذا : مضارع مرفوع بعلامة الضمة المقدرة على آخره وهي الألف اللينة الساكنة)... وعند سبقهما بأداة جازمة يقال فيهما : لِيَقُلْ المؤمن الحقَّ ،ولا ينأَ. عنهُ ؛ فيصبح الفعل الأول مجزوما بعلامة السكون على آخره مع حذف حرف العلة أوسطه (الواو الساكنة لأنه يمتنع اجتماع ساكنين في الكلمة فالحرف الأصلي ساكن وجزمتُ لام الأمر قبل الفعل بعلامة السكون (لِيَقُلْ ) وكذلك في الفعل ينأى حذفت وبقيت الفتحة على ماقبلها الهمزة (ينأَ )، وصار الإعراب :مضارع مجزوم بعلامة حذف آخره حرف العلة وبقيت الفتحة دليلا عليها. .... *وأدوات نصب الفعل المضارع الظاهرة ( أنْ ولنْ وإذنْ وكيْ ) وسوف نضرب أمثلة يسيرة عن الحالات للمضارع المنصوب بأدوات النصب الظاهرة ، 1-والذي أطمعُ أنْ يغفرَ لي خطيئتي يوم الدين، ومن الشعر العربي قول الشاعر : المرءُ يأملُ أنْ يعيشَ = وطولُ عمرٍ قد يضُرُّه .... وهذه الأداة تسمى أنْ المصدرية أي التي تكون وما بعدها مصدرا مؤولا ( غفران خطيئتي ، يأمل العيشَ . 2- لنْ أكُونَ ظهيرا للمجرمين . ولن يحولَ البُعْدُ دون اتصالنا إن شاء الله ... 3- الخائن شرير إذنْ لاأُصَاحِبَنُّ الخائن ولا أُرَافِقَنَّهُ ؛ المضارع مبني على الفتح في محل نصب بعد الأداة إذنْ .. 4- اعتنقت الإسلام كي أهتديَ به إلى الله . وهناك أدوات لنصب المضارع أخرى مثل لام التعليل مثل : جئت لأزورَك وأدعوَ لكَ بالشفاء إن شاء الله وهناك من أضاف إليها من النحويين الأداة ( ثم الملحقة بواو المعية في المعنى بشرط أن تسبق بنفي أو طلبٍ فتؤدي معنى المعية ) نحو قولهم : بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا يبُولَنَّ أَحدَكم في الماءِ الدائم يعني الراكد ثمَّ يَغْتَسِلَ فيه .) بنصب يغتسل على اعتبار ثم للعطف والمعية معا والمضارع بعدها منصوب بأن المضمرة وجوبا ثم نشرح بالتفصيل ( نصب المضارع بعد فاء السببية الجوابية المضمرة وهي أهم أداة تحتاج للشرح والتوضيح للقاريء والكاتب والأديب العربي ؛ وأدوات نصب المضارع المقدرة أو المضمرة أشهرها خمس أدوات هي :1- فاء السببية الجوابية 2- أو العاطفة 3- لام الجحود ،4- حتى ،5- واو المعية التي أشرنا إليها في الموضوع ؛ وبذلك يكمل عدد نواصب الفعل المضارع إلى أحدَ عشرَ حرفا وكل حرف منها يُخَلِّصُ زمن المضارع للمستقبل المحض نلقاكم في الموضوع التالي بإذن الله لنوضح معنى ونماذج لحرف فاء السببية الجوابية .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )