كذبة ابريل
نيسان أو ربيع الثاني ( ابريل )
نيسان اسم هذا الشهر من أصل بابلي , ومعناه في العبرية ( الزهر) والسبل الأخضر , وسمي بذلك لأن الأزاهير والزروع تظهر فيه . وقيل انه مركب من كلمتين , فارسيتين , هما ( نو ) و ( أسان ) ومعناهما اليوم الجديد , اشارة الى تجديد الطبيعة فيه بمناسبة الربيع , ويقابله ( ابريل ) في السنة الأفرنجية من لفظة لا تينية معناها ( الافتتاح ) أو ( الابتداء ) ولعلهم أطلقوها عليه لأن الأرض تفتح فيه أحشاءها وتخرج النبات , أو لأنه كان عند بعضهم زمن مفتتح السنة أو مبتدئها , وخصه الأقدمون بالآلهة ( فينوس ) الهة الحب والجمال والمعروفة عند العرب بالزهرة , وجعلوا بعض أيام من أوله أعيادا لها , وصوره الرومانيون بشكل رجل يرقص , بين العازفين , وكان الشهر الثاني من سنتهم , المبتدئة بآزار ( مارس ) .
أما الفرنسيون فكان عندهم في الأجيال الوسطى مطلع السنة التي نقل ملكهم شارل التاسع في 1564 ميلادية هذا المطلع الى أول كانون الثاني( يناير) ومن ثمة تابعه الناس على ذلك الى يومنا هذا , ويقولون ان هذا النقل كان أخص الأسباب في كذبة ابريل أول نيسان المعروفة , لأن القوم لما كان هذا الشهر مطلع السنة كانوا يتهادون فيه , ويتعايدون , فلما نقل المطلع الى أول كانون الثاني صارت معايدتهم في أول نيسان مزاحا ودعابة , وهداياهم وعودا فارغة وأكاذيب باطلة , فجرى ذلك عادة عندهم كل عام , وانتقلت هذه العادة منهم الى غيرهم حتى وصلت الينا .
ومن أشهر كذبات أول ابريل في سنة 1975قطعت محطة الاذاعة المسموعة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة ارسالها لتعلن الخبر المفاجيء , وبصوت مرتجف يقول : أيها المواطنون ان الصحون الطائرة قد ظهرت في سماء المدينة بشكل يلفت الأنظار فما كان من الأهالي جميعا الاأن خرجوا مسرعين ليشاهدوا تلك المناظر , ثم عادت الاذاعة لتعلن أن هذا النبأ غير صحيح , وانه ليس الا كذبة ابريل .
وربيع الثاني الذي سماه مع الشهور العربية كلاب بن مرة أحد أجداد الرسول عليه السلام , قريب من هذا المعنى , فالربيع هو الخصب , لما لاحظه على الأرض من ملامح الخصب والازدهار .
وفي ابريل احتفل الفرس والعرب في أيامه الأولى بعيد النيروز يوم الورد : وقد قال فيه الشاعر البحتري :
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا = من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النيروز في غسق الدجى = أوائل ورد كن بالأمس نوما
يفتقها برد الندى فكأنه = يبث حديثا كان قبل مكتما
نيسان اسم هذا الشهر من أصل بابلي , ومعناه في العبرية ( الزهر) والسبل الأخضر , وسمي بذلك لأن الأزاهير والزروع تظهر فيه . وقيل انه مركب من كلمتين , فارسيتين , هما ( نو ) و ( أسان ) ومعناهما اليوم الجديد , اشارة الى تجديد الطبيعة فيه بمناسبة الربيع , ويقابله ( ابريل ) في السنة الأفرنجية من لفظة لا تينية معناها ( الافتتاح ) أو ( الابتداء ) ولعلهم أطلقوها عليه لأن الأرض تفتح فيه أحشاءها وتخرج النبات , أو لأنه كان عند بعضهم زمن مفتتح السنة أو مبتدئها , وخصه الأقدمون بالآلهة ( فينوس ) الهة الحب والجمال والمعروفة عند العرب بالزهرة , وجعلوا بعض أيام من أوله أعيادا لها , وصوره الرومانيون بشكل رجل يرقص , بين العازفين , وكان الشهر الثاني من سنتهم , المبتدئة بآزار ( مارس ) .
أما الفرنسيون فكان عندهم في الأجيال الوسطى مطلع السنة التي نقل ملكهم شارل التاسع في 1564 ميلادية هذا المطلع الى أول كانون الثاني( يناير) ومن ثمة تابعه الناس على ذلك الى يومنا هذا , ويقولون ان هذا النقل كان أخص الأسباب في كذبة ابريل أول نيسان المعروفة , لأن القوم لما كان هذا الشهر مطلع السنة كانوا يتهادون فيه , ويتعايدون , فلما نقل المطلع الى أول كانون الثاني صارت معايدتهم في أول نيسان مزاحا ودعابة , وهداياهم وعودا فارغة وأكاذيب باطلة , فجرى ذلك عادة عندهم كل عام , وانتقلت هذه العادة منهم الى غيرهم حتى وصلت الينا .
ومن أشهر كذبات أول ابريل في سنة 1975قطعت محطة الاذاعة المسموعة بمدينة نيويورك بالولايات المتحدة ارسالها لتعلن الخبر المفاجيء , وبصوت مرتجف يقول : أيها المواطنون ان الصحون الطائرة قد ظهرت في سماء المدينة بشكل يلفت الأنظار فما كان من الأهالي جميعا الاأن خرجوا مسرعين ليشاهدوا تلك المناظر , ثم عادت الاذاعة لتعلن أن هذا النبأ غير صحيح , وانه ليس الا كذبة ابريل .
وربيع الثاني الذي سماه مع الشهور العربية كلاب بن مرة أحد أجداد الرسول عليه السلام , قريب من هذا المعنى , فالربيع هو الخصب , لما لاحظه على الأرض من ملامح الخصب والازدهار .
وفي ابريل احتفل الفرس والعرب في أيامه الأولى بعيد النيروز يوم الورد : وقد قال فيه الشاعر البحتري :
أتاك الربيع الطلق يختال ضاحكا = من الحسن حتى كاد أن يتكلما
وقد نبه النيروز في غسق الدجى = أوائل ورد كن بالأمس نوما
يفتقها برد الندى فكأنه = يبث حديثا كان قبل مكتما
تعليقات
أستاذ الأجيال
تقبل محبتى وتقديرى لهذه المعلومات الجليلة