الثقافة وفن اكتساب المعرفة


بين الدكتور طه حسين وزير المعارف سابقا ، 

والأستاذ عباس محمود العقاد المفكر العربي




التخصص في شيء واحد واتقانه جميل يستطيع صاحبه أن يبدع فيه
من دراسته وخبراته في ممارسة تخصصه
ولكنه يمثل عند الأستاذ عباس محمود العقاد ( نصف إنسان )
أما صاحب الثقافة العالم المطلع على بحار العلم المختلفة
والمبدع منها إيجابيات وتوجيهات تخرج عن مجال التخصص العلمي الواحد
فهو ( إنسان متكامل المعرفة )
لذا في مناظرة للعقاد أجريت بينه وبين الدكتور طه حسين
وكان عميد الأدب العربي وقتها رئيس جامعة القاهرة
دعا العقاد لتمنحه الجامعة ( الدكتوراه الفخرية )
فاعتذر العقاد عن الحضور ...


لا تكبرا واستعلاء على العلم و تقدير أهله من العلماء
بل لأن من سيمنحه الشهادة خصم أدبي متخصص دون أن يكمل نصفه الآخر
بالثقافة العالمية الواسعة ...
كان العقاد قد ألف ما يزيد عن خمسة وثمانين كتابا من فكره وثقافته الممتدة إلى
جميع مجالات العلم ( في الدين ، والجغرافيا ، والتاريخ ، والعلوم الطبيعية ،
والحياة الاجتماعية والرياضة المتعددة ، والطب وسير الصحابة والعلماء
والرياضيات ، .... وغيرها ) بينما لم تصل مؤلفات الدكتور طه حسيين إلى نصف ما كتبه العقاد
ومعظم مؤلفات الدكتور طه حسين كانت متخصصة في اللغة العربية والأدب الجاهلي وتاريخه


والثقافة لا تلغي العلم ولا تثبط العلماء ، وإنما تدعوهم لتفتح آفاق التفكير على كل مجالات الحياة
ولذا كان هناك وزارة للثقافة ووزارة أخرى للتعليم متنافسة في الإبداع والابتكار والعطاء الفكري 
والفني المفيد .

======
فإلى إي فريق تحب أن تنتمي أنت؟!!

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )