بين الراوي وموضوع الحديث
2- صحابي جليل هو المولود الوحيد الذي وُلِد داخل الكعبة المعظمة قبل الإسلام ، وكانت تفتح في مناسبات قريش ليدخلها الناس
دخلتها أمه مع طائفة من أترابها وهي حامل فيه فوضعته على نطع ( قطعة من جلد ) أتي بها صويحباتها ، وصادق محمدا صلى
الله عليه وسلم صداقة قوية وهو أكبر منه بخمس سنوات ، وكان صلى الله عليه وسلم يألفه وينأس بصداقته ومجالسته ، ثم ربطته
به علاقة قرابة وتأخر إسلامه عشرون سنة حتى فتح النبي عليه الصلاة والسلام مكة وكان قد تمنى إسلامه الذي قاله لصحابته وهو
بالمدينة المنورة قبل الفتح : ( إن بمكة لأربعةَ نفرٍ أربأً بهم عن الشِّرْكِ ...)ذكره من بينهم ، وأسلم هذا الصحابي يوم الفتح حينما
قال النبي لأهلها : ( ومن دخل دار .... فهو آمن ) وذكر اسمه ، وكان يومها يسكن في أسفل مكة ، وأبو سفيان في أعلاها ، وقد روى
هذا الصحابي حديثا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة حنين التي غزاها مع رسول الله وغنم فيها المسلمون من عدوهم،
قال : ( سألت النبي صلى الله عليه وسلم أن يعطيني منها ، فأعطاني ، ثم سألته فأعطاني حتى بلغ مائة بعير،وكان يومئذ حديث عهدٍ
بالإسلام ثم قال : ( يا ..... إن هذا المال حلْوَةٌ خضِرةٌ فمن أخذهُ بسخاوةِ نفسٍ ( يعني بقناعة ) بوركَ له فيه ،ومن أخذه بإشراف نفسٍ
بطمع )لم يبارك له فيه ، وكان كالذي يأكلُ ولا يشبعُ ، واليد العليا خير من اليد السفلى .) فأقسم ألا يسأل أحدا بعد ذلك إلا الله ورسوله ،
ومات على ذلك . من هذا الصحابي الجليل ؟ وإلامَ يشير الحديث من القيم الدينية المحمودة في الإسلام ؟
تعليقات