معنى البناء في النحو ومواضعه وعلاماته

يعرف في قواعد اللغة العربية أن الكلمات أما معربة أو مبنية .................فالإعراب ؛ هو تغير آخر الكلمة من حيث ضبط تشكيلها بسبب العوامل الداخلة عليها ؛ نحو جاء زيدٌ ، ورأيتُ زيدًاا ، ومررتُ بزيدٍ ..................... والبناء هو لزوم آخر الكلمة حالةً واحدةً من الضبط أو التشكيل بالعلامات المحددة وعدم تأثرها أو تغيرها بسبب العوامل الداخلة عليها ، بل تثبت على تشكيل أو علامة واحدة تسمى علامة البناء في محل كذا ... وللبناء أربعةُ أنواع هي 1- الضم ...2- الفتح .... 3- الكسر ...4- السكون .أي تكون الكلمة مبنية على الضم أو الفتح أو السكون ..... وعلامات البناء هي علامات الإعراب نفسها ؛ وتدخل على الاسم ، والفعل ، والحرف ، أما الكسرة فتدخل على الاسم والحرف فقط .... ولنضع أمثلة للتوضيح لكل حالة من الحالات كالتالي : علامة الضمة لبناء الاسم ( حيثُ )والظرف مكانيا أو زمانيا يطلق عليه اسم ، مثل :عشتُ حيثُ كان موطني ..... وتأتي الضمة كعلامة بناء أيضا على الفعل مثل : اللاعبون ضربُوا الكرة ؛ فالفعل الماضي فيها مبني على الضمة ..... وتأتي الضمة كعلامة بناء للحرف مثل : حضر المعلم منذُ دقيقة ؛ فالحرف منذُ مبني على الضم .... علامة الفتحة تأتي على الاسم الضمير مثل : هوَ أخي المخلصُ.... فالضمير هوَ للمفرد علامة بناء ثابتة على آخره وهو من الأسماء... وتأتي علامة الفتحة علامة بناء للفعل أيضا في مثل : ذهب الليلُ طلعَ الفجر ، فالفعلان الماضيان ذهب وطلعَ مبنيات وعلامة البناء هي الفتحة . وتأتي الفتحة علامة لبناء الحرف مثل : أَ عرفتَ الطريق يا محمد ؟... فهمزة الاستفهام حرف مبني وعلامة بنائه الفتحة ... وتأتي علامة بناء السكون أيضا على الاسم والفعل والحرف : كما يلي : ذَا طريقي ، اسم إشارة مبني وعلامة بنائه الفتحة .. وفعل الأمر يبنى على السكون مثل : قلْ الحق واذهبْ إلى طريقه واعملْ بما يرضي ربك.... وتبنى بعض الحروف على السكون مثل : لمْ أكذبْ فيكون لمْ حرف جزمٍ مبني على السكون ، أكذبْ فعل مضارع معرب مجزوم وعلامة جزمه السكون . ..أما علامة البناء الكسرة في بعض الأسماء مثل : هؤلاءِ الصادقون ؛ فاسم الإشارة هؤلاءِ مبتدأ مبني على الكسر في في محل رفع ... وتأتي علامة الكسر في بناء بعض الحروف مثل : لِلْحقِّ رجالٌ يؤمنون به ؛ فاللام حرف جر مبني على السكون ؛ والحقِّ اسم معرب مجرور باللام .... ويأتي البناء في اللغة العربية إما قياسيا كالأمثلة التي ذكرتها ، لأنها تخضع لقاعدة إعرابية معروفة ؛ وهي قاعدة عامة مطردة ؛ وإما يأتي البناء سماعيا يقتصر فيه على المسموع من العرب في كلامهم ؛ كالمنادى المفرد المعرفة تقول : يا فاطمةُ ، والنكرة المقصودة كقولك : يا رجلُ وفيهما يبنى المنادى على ما يرفعُ به ...... ولنا مساهمة قريبا لبيان المزيد تحت هذا الموضوع إن شاء الله .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )