حالات وجوب تقديم المبتدأ / نحو لغة عربية

أمثلة للفهم والعلم والمعرفة : 1- إذا سبقه ( ضمير الشأن ) نحو قولنا : هي اللغةُ العربية ساطعة البيان 2- فما أحسنُ لغةُ العرب ؛ إذا سبقت المبتدأ ( ما ) التعجبية 3- إذا سُبق المبتدأ بكم الخبرية ..نحو قولنا : كمْ كلمةٌ فيها جامعةٌ ، وكم أسلوبٌ رائعٌ .. 4- إذا جاء المبتدأ اسم شرط له الصدارة ؛ مثل قولنا : مَنْ يَغُصْ في بحرها المحيط يظفر بالدُّرر .. 5- إذا جاء المبتدأ اسم موصول خبره متصل بالفاء .نحو قولنا : والذي يبحث عن آثارها فأمامُه نفائس لا تفنى عجائبها ولا تنفذ غرائبها . 6- إذا اتصل المبتدأ بلام الابتداء يجب تقديمه : نحو لَهِيَ الكنزُ الدفين والقولُ المبين .. 7- إذا جاء المبتدأ اسم استفهام له الصدارة كقولنا : فَمَنْ المنْكِرُ لهذه الأسرار ؟.. ومن المحاولُ إطفاء هذه الأنوار ؟ 8- إذا سُبق المبتدأ ب ( إنما ) الدالة على القصْر يكون المبتدأ مُقدما مقصورا على الخبر .نحو : إنما هوَ غِرٌّ جاهلٌ أو عنيدٌ مكابر . 9- إذا جاء الخبر جملة فعلية بها ضمير عائدٌ على المبتدأ مثل قولنا : والعربيةُ تعيش على الرغم منه ...والعربيةُ تزدهر وتتطور .. 10- وإذا تساوى المبتدأ والخبر في المعرفة ( التعريف ) يجب تقديم المبتدأ على الخبر نحو قولنا : والحقُّ الباقي ، والباطلُ الفاني .أيها الطلاب الكرام تعلموا العلم بتأن وتفكير تجدوا النحو يسيرا وليس عسيرا فهمه . مقال توضيحي للأمثلة : يعرف ابتداء الكلام في الجملة الإسمية في الأصل أنك تُخْبِرُ عن شيءٍ معروف معين ، ويكون ذلك ببدء الجملة الإسمية باسم معرفة بنفسه ، أو بالإضافة إلى معرفة كما نقول : المخلصُ مَنْ صافاك في السر والجهر ؛ فقد بدأت الجملة بعرفٍ بأل العتريفية ثم أُخبرَ عنه بما جاء بعده ، ومثل : رمضانُ شهرُ الصوم ، وأنتم خيرُ أمةٍ ، وربُّ العبادِ خَصَّكم بصيامه ؛ وهذا هو الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة بال ، أو علما ، أو بالإضافة ، أو ضميرا ، أو موصولا ، أو اسم إشارة ، أو استفهام ... وقد يقع المبتدأ نكرة بشروط ؛إذا دلت على عموم ويسبقها في هذه الحالة ؛ ** نفيٌّ مثل : ماصائمٌ كاذبٌ ززز..... ما رجاء محققٌ بالتمني أو حياة محمودة بالتواني ، أو يسبقها استفهام ؛مثل : أشباب يضيع في غير نفع**وزمان يمر إثرَ زمان .... أو نكرة تدل على الخصوص بإضافتها لنكرة أخرى أو وصفها مثل : طالبٌ إحسانٍ واقفٌ ، وزهرة بنفسجية أينعت .. ** وقد يقع المبتدأ نركة تقدمها خبرها الظرف أو الجار والمجرور مثل : عندنا ضيفٌ ، في الرفق زينٌ وفي النصح بيان ... **** وما زلنا مع مواضع أخرى لبيا حال المبتدأ ( الموضع الثاني ) : حذف المبتدأ وجوبا في بعض الحالات في الجملة الإسمية ونجده محذوفا وذلك في أربعة مواضع : أولها : كما في قولنا * نِعْم الصديق الوفِيُ في الشدة و * بئس الخلقُ خُلْفُ الوعد ؛ فكلمة الوفي في المثال الأول : هي مخصوصُ نِعْمَ ( الممدوح ) ، وهي خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هو الوفي ) ، وكذلك في مخصوص بئس للذم في المثال الثاني ( خُلْفُ الوعدِ ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره ( هو ) .. * ثانيها : يحذف المبتدأ إذا كان خبره مصدرا نائبا عن فعله ؛ مثل : صبرٌ جميلٌ ؛ والتقدير ( أمري ) صبرٌ ، وثباتٌ في شدتي ؛ والتقدير ( حالي أو أمري ) .. * ثالثها : يحذف المبتدأ إذا كان خبره مشْعِرًا بالقسم مثل : في ذمتي لأصومَنَّ شهر رمضان القادم إن شاء الله .، وفي عنقي لأقرأنَّ القرآن كلَّهُ .. ويدل على الإشعار بالقسم دخول لام القسم على الفعل المضارع ؛ والتقدير بعد شبه الجملة المشعر بالقسم يقدر المبتدأ بكلمة ( يمينٌ أو عهدٌ ) * رابعها : إذا كان خبر المبتدأ نعتا مقطوعا أي صفة مرفوعة كان ينبغي أن تتبع موصوفها في إعرابه لكن لما كان ذِكرها غير ضروري لتعيين الموصوف ، وكان الغرض منها المدح أو الذم أو الترحم جاز أو ساغ قطعها عن موصوفها ورفعها على أن تكون خبرا لمبتدإ محذوف وجوبا مثل : اقتد بِعمرَ العادلُ أي هو ، وتَصدق على الفقير المسكينُ ، واجتنب اللئيم الخسيس ..؛ والتقدير في الأمثلة أي هو كذا ...ويقول الشاعر : في عنقي لأُسْدِيَنَّ يداً *** لكل ذي حاجةٍ يرجيها ...إذا وضعتَ الإحسان موضعه *** منحتَ نفسي أقصى أمانيها .... ***** الحالة الثالثة أو الموضع الثالث للمبتدأ : وهو ماطرحناه في الأمثلة الأولى من المساهمة عن مواضع وجوب تقديم المبتدأ على الخبر وعدم جواز تأخيره عنه .... والله تعالى أعلى وأعلم ( وفوق كل ذي علم عليم . ==== مختصر من دراستي على إيدي أساتذتي الكرام بكلية دار العلوم الدكتور الصوالحي ، رحمه الله .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )