الإيجاز ، والإطناب، والمساواة .
درس جديد في فنون البلاغة البلاغة
العربية :
إذا أن تتحدث إلى الناسفيمعنى من معاني البلاغة العربية فأنتَ تعبر عنه تعبيرا صحيحا مقبولا في صور ثلاث كما في عنوان المساهمة ؛
فالإيجاز ** هو ان تضع المعاني الكثيرة فيالفاظ قليلة وافية بالغرض فيها، وإلا كان إخلالا ، فلا يعَد الكلام صحيحا مقبولا .
والإطناب ** هو أن تؤدي المعنى بألفاظٍأكثر منه لفائدة ، فإن لم لم تكن الزيادة لفائدةٍ فهي حَشْوٌ أو تطويلٌ لالزوم له .
والمساواة ** أن تكون الألفاظ على قدر المعاني المطلوبة في الحديث فقط .. وهنا تكون البلاغة المقبولة من السامع او القاريْ..
&&& وفي كتاب الله تعالى القرىن الكريم معان كثيرة عبر عنها بهذه الصور الثلاث ؛ في مواضع مختلفة منه ، لأن المقام في كل موضع يناسبه صورة منها ؛ فمن ذلك الدرلة على ( أن كلَّ إنسان مَجْزِيٌّ بعمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرًّا فشر ) قال تعالى :
**** ( فمنْ يعمل مثقال ذرةٍ خيرا يرهُ ومن يعمل مثقال ذرة شرًا يره )....... من صور المساواة يعنى المعنى يساوي اللفظ ......
****)ومن الإيجاز قوله تعالى : ( كلُّ امريْ بما كسب رهين ) ..............
**** ( ومن صور الإطناب قوله تعالى : (وقل الحق من ربكم فمن شاء فليؤمن ، ومن شاء فليكفر ، إنا أعتدنا للظالمين نارا أحاط بهم سرادقها ، وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوي الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا ، إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات إنا لا نضيع أجر من أحسن عملا .، أؤلئك لهم جنات عدن تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ، ويلبسون ثيابا خُضْراً من سندس واستبرق متكئين فيها على الأرائك ، نعم الثواب ! وحسنت مرتفقا . )
***** ولا يعد الكلام بليغا في اية صورة من الصور الثلاث إلا إذا طابق مقتضى الحال للصورة المحددة ، فإذا كان الكلام المقام فيه للإطناب مثلا وعدلت عنه إلى الإيجاز أو المساواة ، لم يكن كلامك بليغا في اسلوبه لعدم مطابقته لحال الصورة المطلوبة
===================================
......والله تعالى أعلم
وهوالقائل سبحانه : وفوق كل ذي علمٍ عليم ...
اللهم زدنا علما من فضلك ورحمتك وفيض علمك المعجز....
وإن شاء الله نتناول بالتفصيل وإعطاء الأمثلة الواضحة المؤكدة لكل صورة من الصور الثلاث في مساهمة مستقلة قريبا بعد جمع جوانب البحث من كتب العلماء المتخصصين في علم البلاغة والمعاني ....
تعليقات