المشاركات

مقاييس نقد الجملة في الأسلوب

بعد أت تعرفنا على مقاييس نقد المفردات في الأسلوب عند العرب من القدماء إلى المحدثين ووقفنا على بعض العيوب التي قد يخطيءُ فيها الإدباء من الكتاب والشعراء في أساليبهم الأدبية ، وينبههم النقاد لتداركها في مستقبل إنتاجهم لما فيها من خروج على ما يرتفع بمكانة إبداعهم في فنون النثر والشعر .ضاربين لهم الأمثلة مما عاب ثراث الأدب قبلهم كعدم الدقة أو الغموض وعسر الفهم للقاريء والسامع ، وإيحاء اللفظة بالمعنى المقصود وألفتها للمتلقي وطرافتها وشاعريتها ولإفاداتها للجديد بدون تكرير للمفردة الواحدة إلى غير ذلك ننتقل في هذه المحاضرة إلى بيان مقاييس نقد الجملة في أسليب الأدباء وتتركز أسس ومباديء تلك المقاييس باختصار مع ضرب الأمثلة للعيوب التي تظهر فيها في التراث العربي الأدبي تجنبا للقوع فيها لدى الشعراء والكتاب في إنتاجهم الحديث ومن أهمها تلك الأسس : 1- قاعدة الضبط النحوي للجملة في الأسلوب وعضَّ زمانٌ يا ابن مروان لم يدَعْ = من المال إلا مسحتا أو مجلفُ فرفع قافية البيت والكلمة فيها معطوفة على منصوب قبلها مخالفة للقاعدة النحوية 2- انسياب في سهولة الجملة وعدم عسر نطقها أو فهمها مثل

الدكتور فاضل صالح السامرائي - مميزات اللغة العربية

صورة

محاضرة في مقاييس نقد الأسلوب

محاضرة في مقاييس نقد الأسلوب بسم الله الرحمن الرحيم نتعرف معكم عن مفاهيم وأسس وضعها المتخصصون في النقد الأدبي العربي للأسلوب الشعري والنثري عند الكتاب والأدباء من الشعراء وذلك لقياس صحة الأسلوب من حيث المفردات والجمل والعبارات . ونبدأ أولا ببيان ما وضحه العلماء الأفاضل من القدماء والمحدثين في النقد العربي أمثال قُدامة بن جعفر ، ودكتور / غنيمي هلال فقد ذكروا لنا من مقاييس المفردات بنودا تجعل النص الأدبي خاليا من عيوب استخدام المفردات العربية في الأسلوب ؛ ومن تلك المقاييس : 1- الدِّقَةُ : قالوا إن لكل مفردة لغوية دلالة تبين معناها في الأسلوب فما قد تشير إليه لفظة قد لا تشير إليه أخرى مقاربة لها في المعنى لا تناسب الاستخدام في هذا الموضع من نص الأديب أو الكاتب ،نحو قول الشاعر : بالله ربك إنْ دخلتَ فقل لهـا = هذا ابن هرمة ( قائـمًا ) بالباب وقائما في هذا المكان معيبةٌ لعدم دقتها والأفضل استخدام ( واقفًا ) ومما عابوه أيضا في قول الآخر : لمَّا تذكرتُ بالديريْنِ (أرَّقَـنِي = صوتُ الدَّجاجِ وقَرْع النواقيسِ ) وعللوا لذلك النقد : بعدم الدقة ؛ فالأرقُ : يكون أول الليل ليناسب وقت ( صياح

ذكرى الهجرة ليست انقطاعا لها

إذا فهم المؤمن المعنى الحقيقي للهجرة بشكل عام فعليه أن يَعِيَ تماما ، أن الاحتفاء بذكرى هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم ليس معناه تذكر موقف خروج محمد عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة إلى يثرب أو المدينة المنورة أنه انتصار فقط لدعوة الإسلام التي أمره الله بها للناس جميعا في كل مكان وإنما الهجرة مستمرة حتى بعد نجاحها بفتح مكة والعودة إليها ليدخل الناس أفواجا في دين الله تعالى فقد أتت الوفود من كل صوب وحدب مهاجرة تعلن إسلامها وولاءها للحق المبين الذي بعث محمد رسولا للعالمين صلى الله عليه وسلم فقد أخرج الشيخان ( البخاري ومسلم ) وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( لا هجرة بعد الفتح ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا ) وأخرج البخاري عن مُجاشع بن مسعود رضي الله عنهما قال : أتيتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم أنا وأخي فقلت بايعنا على الهجرة فقال : مَضَت الهجرة لأهلها فقلت علامَ تبايعنا ؟قال : على الإسلام والجهاد ) والحقيقة أن مكة المكرمة صارت بالفتح دار إسلام ، وأنها لن تكون دار كفر إلى يوم القيامة إن شاء الله فلا تتصور منها الهجرة وقد مضت هذه الهجرة المقصودة من مكة لأهلها قبل

هجرة المستضعفين من مكة

[url=https://www.0zz0.com][img]https://www10.0zz0.com/2020/08/28/23/109886314.jpg[/img][/url]

أضواء كاشفة على أبيات هادفة 5

  قال الشاعر : عنترة بن شداد ما زِلتُ مُرتَقِياً إِلى العَلياءِ =حَتّى بَلَغتُ إِلى ذُرى الجَوزاءِ فَهُنَاكَ لا أَلْوِي عَلى مَنْ لاَمَنِي =خوْفَ المَمَاتِ وَفُرْقَة ِ الأَحْياءِ فلأغضبنَّ عواذلي وحواسدي= ولأَصْبِرَنَّ عَلى قِلًى وَجَوَاءِ ولأَجهَدَنَّ عَلى اللِّقَاءِ لِكَيْ أَرَى= ما أرتجيهِ أو يحينَ قضائيِ ولأَحْمِيَنَّ النَّفْسَ عَنْ شهَوَاتِهَا= حَتَّى أَرَى ذَا ذِمَّة ٍ وَوَفاءِ منْ كانَ يجحدني فقدْ برحَ الخفا =ما كنتُ أكتمهُ عن الرُّقباءِ ما ساءني لوني وإسمُ زبيبة =ٍ إنْ قَصَّرَتْ عَنْ هِمَّتي أعدَائي فَلِئنْ بَقيتُ لأَصْنَعَنَّ عَجَائِباً =ولأُبْكمنَنَّ بَلاَغَة َ الفُصحَاءِ ملخص الشرح : سأظل أعلو الى السماء , وساعتها لايهمني شيء فقد ارتقيت بأفعالي العظيمة , وليغض حسادي ,فسوف أصبر على هجرهم وسأستمر في الجهاد الى الممات ,وسأعزف عن هوى نفسي بتمسكي بوفائي بالعهد ,ومن كان ينكر من هو عنترة فسيعلم قدري عندما أكون في الجوزاء بشجاعتي ولم يؤثر في عزيمتي كوني ابن سوداء فقد قصرت همة أعدائي أن تصل الي , ولئن كتب لي البقاء ، لترون من شجاعتي العجائب ومن أشعاري ما يسكت البلغاء

أضواء كاشفة على أبياتٍ هادفة (4)

  قال المرقش الأكبر : شاعر جاهلي النشر مسك والوجوه دنانير ** وأطراف الأكف عنم والشرح المختصر : الأبيات في الوصف الغزلي لجمال المرأة : يقول انها تنشر عطرها الفواح كأنه ريح المسك , ويشرق ضياء وجهها كأنه الدنانير في قيمتها وغلو ثمنها , وكأن أطراف أصابعها في الحيوية والنضرة والشباب ( عنم ) شجر ذو ثمر أحمر . فهو يشبه الدماء تجري في أطرافها من الشباب بهذه الصورة قال ( ثابت بن قطنه ) الشاعر الأذدي يهجو قبائل ربيعة : عصافير تنزو في الفساد وفي الوغى ** اذا راعها روع جماميح بروق وأنتم على الأدنى أسود خفية ***** وأنتم على الأعداء خزان سمـــــلق والمعنى باختصار : قبائل ربيعة صغار لا قيمة لهم كالصافير شبوا في الفساد وعند الفزع تتطاير رؤسهم أو يقف شعر رؤوسهم من الرعب كأنهم نبت ضعيف نبت في أجمة سواد الكوفة , وكأنهم أرانب جبانة تجري في أرض جرداء لا شجر فيها . المفردات : تنزو : تشب الروع : الفزع الجماميح : ما نبت على رؤوس القصب مما اذا دق تطاير بروق : نبت ضعيف خفية : أجمة تقع فس سواد الكوفة خزان : جمع خز وهو ذكر الأرانب المعروفة بالجبن سملق : الأرض الجرداء التي لا شجر فيها