الترصيع في البلاغة العربية

قرأت في كتاب درسته في الجامعة للدكتور / محمد غنيمي هلال أستاذ النقد الأدبي الحديث هذه المعلومة عن فن من فنون البلاغة يسمى الترصيع يقول المؤلف : إنه يعتمد على تصيير مقاطع أجزاء الأسلوب في البيت المنظوم أو الفقرة والفصل من الأدب المنثور مسجوعة متوافقة البناء ؛ وهذا اللون من الترصيع في البلاغة لا يَحْسُنُ إذا كَثُرَ وتردد وتكرر وتوالى ؛ وإنما يحسن إذا وقع قليلا غير نافر أومنفر للقاريء ؛ ومثاله المحمود في النص النثري : حتى عاد تعريضك تصريحا ،وصار تمريضك تصحيحا ؛ ففيه تساوي الألفاظ في البناء واتفاقها في الانتهاء وتقابل الأجزاء ، مع الاتفاق في وزن الكلمات ؛ ومثاله في الشعر قول الخنساء وهي ترثي أخاها صخر قائلة : حامي الحقيقة محمود الخليقة ** مهدي الطريقة نفَّاعٌ وضَرَّارُ جوابُ قاصيةٍ جزارُ ناصيةٍ ***عَقَّادُ ألويةٍ للخيل جرَّار وهذا الفن في الترصيع المحمود يمارسة الماهر في اختيار أفضله ولا يكثر منه فيفسد جماله .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )