مقال عن بيت المقدس
المسجد الأقصى
قبل الميلاد بأكثر من ألف عام جاء الكنعانيون من شبه الجزيرة العربية وعاشوا بأرض كنعان في فلسطين حياة هانئة رضية حتى ولد خليل الله إبراهيم عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام وتزوج بسارة وجاءوا إلى مصر وكانت فرعونية ثم عادوا إلى أرض كنعان بعد أن أهداه فرعون مصر السيدة هاجر لتكون متعاونة لسارة زوجته وفي كنعان أهدت سارة إبراهيم هاجر فتزوجها وأنجبت له ابنها إسماعيل فدبت الغيرة في قلب سارة وطلبت من إبراهيم عليه السلام أن يرحل هو وهاجر من كنعان إلى الجزيرة العربية (مكة) ولما أتاه أمر الله أن يرفع قواعد البيت الحرام بناه هو وإسماعيل عليهما السلام وكان يتردد بين مكة وكنعان وهناك بنى المسجد الأقصى ثاني الحرمين الشريفين وكانت المدة بين بنائه وبناء البيت الحرام أربعين سنة.
ثم جاء سيدنا سليمان عليه السلام وبنى المسجد الأقصى من جديد على دين الحق والتوحيد والإسلام الحنيف فظل المسجد الأقصى يستظل بنور الإسلام والتوحيد مع أولاد يعقوب عليه السلام حتى أرسل موسى عليه السلام ولاقى ما لاقاه من بني إسرائيل من عناد وكفر ورفض لدعوة الحق مع ما جاءهم من البينات والدلائل الحسية على صدق رسالته فرحل الكنعانيون منهم بدعوة سيدنا يوسف عليه السلام إلى مصر بدينهم وهناك تعالوا على المصريين وقالوا :نحن شعب الله المختار ، فطردهم المصريون لما كفروا بعد إيمانهم ليعودوا إلى فلسطين ، ثم احتل الرومان بيت المقدس سنين طويلة وسيطروا على المسجد الأقصى وأرض فلسطين ، حتى احتلها الصليبيون بعد ذلك حتى جاء صلاح الدين الأيوبي فطردهم وطهر فلسطين منهم وأعاد المسجد الأقصى إلى حوزة المسلمين ، ثم جاء وعد بلفور المشئوم 1917م الذي أعطى اليهود حقا في دولة البغي والظلم ( الصهاينة من بني إسرائيل ، وقال أول رئيس لها ( بن جورويون ) في الأمم المتجدة :إن حقنا نحن شعب الله المختار في دولة إسرائيل لا يرجع لتاريخ كذا أو كذا وإنما إلى تاريخ عقدي وديني يمتد من النيل إلى الفرات ، ومن يومها قامت حرب 1948م التي ساندت فيها دول الغرب وأمريكا إسرائيل لإنشاء دولتهم الباغية معادية للإسلام والمسلمين وظلت الدسائس والمكائد الاستعمارية من أعداء الله الصهاينة الغادرين ومن يعاونهم تحدق بالمسجد الأقصى الشريف وتتوسع في الاستيطان على أرض فلسطين العربية حتى أحاطت بالمسجد الأفصى تريد هدمه مدعية أنها إصلاحات بالمسجد وما هي في الحقيقة إلا تدميرات من أجل بناء الهيكل السليماني المزعوم لعرش الصهاينة القردة الملعونين قتلة الأنبياء ومحرفي التوراة والكتب السماوية منكرين رسالة خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم المذكور في التوراة (بالفارقليط) ، وفي الإنجيل باسم ( أحمد ) بأخلاقهم السيئة وأحلامهم التوسعية الهدامة من النيل إلى الفرات بمساعدة دول البغي وكارهي الإسلام ،التي ينتشر فيها الدين الخاتم بالحق ويزداد أهله يوما بعد يوم في كل مكان ؛ فأفيقوا يا أمة الإسلام لما يحاك لكم على إيدي بعض الحكام الذين تتلاعب بهم الدول الكبرى وتسخرهم للتعايش مع إسرائيل والإعتراف بها كدولة صديقة لهم من أجل بقائهم على كراسي الحكم في دولهم وهي أحلام زائفة فالكراسي لا تدوم لأحد ؛ إن لم تهب شعوبهم بالثورات لقلب أنظمتهم
لتفريطهم في حقوق شعوبهم المغلوبة على أمرها بالقهر والظلم والعقاب ينتطرهم يوم القيامة لتكميم الحريات بالسجن والقتل وإهدار حقوق الإنسان . اللهم قيض لأمتنا من يصلح شأنها ويرفع راية الإسلام خفاقة بين رايات السلام الإنساني العالمي المتطور لإعمار الإرض بقيم الإسلام الرشيدة .
تعليقات