تشبيهات بصفات محمود أو مذمومة

تريد أن تمدح بلاغة خطيب أعجبك كلامه أو أديبا بارعا في فصاحته أو رجلا حكيما في تعبيره الدقيق فقل :كأنه قس بن ساعدة الأيادي. وقولك هذا تشبيه بليغ يتكون من المشبه الذي تصفه وتتحدث عنه المتمثل في الهاء الموجودة في كأنه وبعدها جئت مباشرة بالمشبه به المطابق للمتحدث عنه الذي أعجبتك خطبته أو براعته في القول التبليغ والحكمة الرفيعة والمعلوم أن قس بن ساعدة الأيادي كان خطيب العرب قاطبة يضرب به المثل في الحديث. وإذا أردت أن تصف رجلا بصفة القسوة في فعله كتعبير عن ذمك لسلوكه السيء لضراوته في المتوحش كالحيوان المفترس القاسي فقل : إن هذا الرجل الحجاج بن يوسف الثقفي فقد وصفته بالقساوة والتجبر والطغيان. والمعروف تاريخيا أن الحجاج كان من جبابرة العرب القساة وله في القتل والعقاب للناس المعارضين له غرائب لم يسمع بمثلها وقد توفي في أواسط سنة 97 هجرية.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )