المحبة معلم كبير ( حب الله )أدب

حقا المحبة في الله معلم كبير !! كيف نحصل عليها ؟ إنها صعبة المنال وتتطلب جهدا متواصلا فعلا ، فيجب ألا نحب لبرهة إنما للحياة الأخرى الباقية . الدين الإسلامي وشريعته السمحاء جاء ليغرس تلك المحبة في القلوب لله ولرسوله قبل النفس البشرية لنفسها ولأهلها وقرابتها فقط ، بل للإنسانية جمعاء !! أنه الدين الخاتم المكمل لرسالات السماء قبله أليست المحبة دعوة المسيح عليه وعلى نبينا الصلاة و السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
ولقد قرأت في إحدى روايات الكاتب الروسي المسيحي ( تيدور دستوفسيكي ) المسماة / الإخوة كارما زوف ) قوله عن المحبة : راقب نفسك كل يوم وكل ساعة ؛ حتى يكون تصرفك لائقا ، فقد تتلفظ بكلمة نابية وأنت في ساعة غضب أمام طفل صغير يجوز أنك لم تنتبه لوجوده أما هو فلا . لقد رآك وسمعك وانطبعت ملامحك في ذاكرته البريئة . وهكذا ودون أن تدرك تكون قد غرست البذرة الفاسدة في نفسه ستنمو وتكبر ثم تحمل أثمارا ، والسبب الوحيد هو أنك لم تحسن التصرف وتراقب نفسك بحضور الولد ، هذا يعني أنك لم تفلح بتربية محبة فعالة وعاكسة في نفسك بالذات ... يا إخوتي المحبة معلم كبير .... كان أخي يطلب المعذرة من العصافير وأظنه على حق فيما يفعل لأن العالم كالمحيط كل شيء يتصل به ويلمسه ؛ فلنفترض أن طلب الغفران من العصافير ضرب من الجنون إنما الطيور والولد وكل ما في الكون من حيوانات تحيط بك ستسرُّ عندما تراك في مواقف النبيل الشسريف فترفقوا بهذه المحبة والرأفة واطلبوها إلى الله واطلبوا منه أن يحل السرور في قلوبكم كونوا سعداء كالأطفال وكصيور السماء ثم لاتدعوا خطئية البشر تعكر مزاجكم ، لاتخافوا أن يحيط سوءٌ بأعمالكم ما دمتم تحبون الله ويحبكم ، ولا تقولوا إن الخطيئة الفاسدة والدناءة أقوياء ونحن وحيدون لا حول لنا ولا قوة وإلا خنق الطالح الصالح )....إذا جعلت منك الشريعة قاضيا فعليك قبل كل شيء نشر العدالة في نفسك وعندئذ يذهب المجرم ويحكم على نفسه بقساوة أكثر من التي كنت ستلفظها أنت بحقه .... إذا تذكرت في الليل وقبل أن تنام أنك لم تكمل بعدُ ما يجب إكماله ، فانهض إذن واعمل المحبةو لو كنت محاطا برجال أشداء وقساة ولا يودون الاستماع إليك تواضع لهم واطلب منهم السماح لأنك في الحقيقة مسؤول عن عدم مبالاتهم بالمحبة التي يطلبها الله ....... وإذا طردوك اسجد فوق الأرض وتمرغ بترابها ثم ابق وحيدا واروها بدموعك ) ...اعرف كيف تؤمن للنهاية ولو انحرف الجميع عن الطريق المستقيم ، وإنك ستكون المؤمن الوحيد فوق الأرض مَجِّدْ الله في وحدتك ، أما إذا كنتما اثنين أو أكثر فستكونون عالما من المحبة الفعالة قبِّلوا بعضكم بعضا وفي ساعة الحنو إلى الله أنشدوا مدائح الله العظيمة .((

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )