الاختلاط بالناس .. (اجتماعيات)
لقد حثَّ الإسلامُ الناسَ على التجمعِ والاختلاطِ في مناسبات الخير في العبادات والمناسبات السارة والمحزنة للتشارك في فضل استحسان الدين الإسلامي علي
ذلك.
فقد جاء في باب الاختلاط بالناس وحضور جمعهم وجماعاتهم ( من كتاب رياض الصالحين / للإمام النَّوَوي الدمشقي ) صفحة 271 ) في الصلوات المكتوبة والأعياد والأفراح والجنائز لتشييع الموتي ومواساة ذويهم والتخفيف عنهم ،والدعاء لهم بالصبر والدعاء لموتاهم بالرحمة ، والتهنئة بأفراحهم.وفي مجامع الذكر معهم، في حلقات المساجد لتعليم القرآن وتحفيظه وتلاوته ، وعيادة مريضهم والدعاء له بالشفاء ، وبذل النصح والإرشاد لجاهلهم ، وذلك عند توخي السلامة والحذر في أوقات الأوبئة والجائحات المعدية والمهلكة كالطاعون وفيروسات الكرونا والكوليرا والأمراض الفتاكة ، وهذا ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يجمع الناس ويبين لهم أحوالهم ويقيم لهم أعمالهم ، هو وسائر الأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم ، وكذلك الخلفاء الراشدون ، ومَنْ بعدهم من الصحابة على السنن القديم والنهج المستقيم لمزيد فضلهم وكمال علمهم ولمزيد ملازمتهم للنبي صلى الله عليه وسلم أو للصحابة منهم عليهم رضوان الله الذين حضروا النبي في حياته ولو لحظة وماتوا على الإيمان ، والتابعين ومَنْ بعدهم من ذوي الأسوة الحسنة ، من علماء المسلمين وأخيارهم ، وهو مذهب أكثر التابعين ومن بعدهم ، وبه قال الإمام الشافعي وأحمد وأكثر الفقهاء رضي الله عنهم أجمعين ، قال الله تعالى وتعاونوا على البر والتقوى ، ولا تعاونوا على الإثم والعدوان ) وأن يتواضع المسلم للمسلم ويأمنه على دينه ونفسه وعرضه ؛ قال تعالى : واخفض جناحك لمن اتبعك من المؤمنين ) بمعنى لين الجانب وقد كان صلى الله عليه وسلم قدوة الناس في ذلك كثير الشفقة على من بُعِثَ إليه . فالمؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضا .)والله يهدي الصالحين المطيعين المنفذين لسلوك النبي ومكارم إخلاقه التي كانت منارا عليه في هدايته لقومه صلى الله عليه وسلم .
تعليقات