درس في المبتدأ النكرة / لغة عربية نحو
قواعد نحوية :
الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة ؛ لأنه أساس الجملة الإسمية المخبر عنه بالخبر نحو قولنا : الله واحدٌ ، محمدٌ رسول الله .
* لكن هناك حالات يأتي فيها المبتدأ نكرة ؛ وإن كان هو المخبر عنه في خبر الجملة .....مثل : صحفٌ كثيرة لاتنشر الحقيقة ...
* وتتعدد مُسَوِّغَات مجيئ المبتدأ نكرة ؛ ولنضربْ أمثلة لحالة المبتدأ النكرة بنماذج توافق كل حالة يأتي فيها نكرة :
1- إذا سُبِقَ المبتدأ النكرة ب ( م) النافية ، وكان المبتدأ يدل على عموم / مثل قولهم : مَا مجتَهِدٌ غائب ؛ ويكون الإعراب : ما إداة نفي مبنية على السكون تنفي الجملة الإسمية بعدها ، ولا تؤثر فيها إعرابيا ؛ فتكون كلمة مجتهد مبتدأ نكرة يدل على العموم يعني أي مجتهد ، ويكون غائبٌ خبرا له مرفوع بعلامة الضمة أو التنوين . وهكذا مع هل الاستفهامية يأتي أحيانا المبتدأ نكرة ؛ نحو قولهم : هلْ كريمٌ ـ مبتدأ نكرة مرفوع ـ يُغِيثُ الملهوفَ ؟؛ وهي جملة فعلية من المضارع بغيثُ وفاعله ضمير مستتر تقديره هو ، ومفعول به منصوب وهو كلمة المُسْتَغِيثَ ..
2- إذا جاء الاسم النكرة مضافا إلى نكرة تخصصه كان جائزا في هذه الحالة : مثل طالبُ إحسانٍ واقفٌ أمام الباب ، ويكون الإعراب ل ( طالبُ ) مبتدأ نكرة مرفوع بعلامة الضمة الظاهرة وهو مضاف ، وكلمة إحسانٍ نكرة مضاف إليه مجرورة بكسرتين للتخصيص ، وخبر الجملة هو واقفٌ أمام الباب .
3- كذلك تأتي النكرة الموصوفة مبتدأ كما يقول النحاةُ : زهرةٌ صفراءُ ذَبُلَتْ ، بقرةٌ صفراءُ فاقعٌ لونها تسر الناظرين . فجملة ( ذبُلتْ بضمير مستتر يعود على زهرة تقديره هي تعرب جملة مفعلية في محل رفع خبر للمبتدأ النكرة زهرةٌ لأنه موصوف . وكذلك في إعراب آية سورة البقرة المذكورة بعدها
4- يأتي المبتدأ نكرة مؤخرا إذا سبقه جار ومجرور أو مضاف ومضاف إليه ويسميان شبه جملة وتعرب في محل رفع خبر مقدم لأن المبتدأ نكرة .
وهذا تدريب بسيط نضعه أمام الراغبين في محاولة بيان سبب مجيء المبتدأ في الأمثلة الموجودة به أو المسوغ الذي جعل المبتدأ نكرة في التدريب :
======================================================================================================================================
قال شاعر هذين البيتين :
أَشَبَابٌ يَضِيعُ في غيرِ نفعٍ && وزمانٌ يَمُرُّ إثْرَ زمانِ
ما رجاءٌ مُحَقَقٌ بالتمنِّي && أو حياةٌ محمودةٌ بالتَّوَاني
اشرح البيتين ، وأعرِبْ البيتَ الثاني منهما
2- خَصِّصْ النكرات الآتية مرةً بوصفٍ ، ومرة أخرى بإضافَةٍ ثم اجعل كلًّا منها مبتدأ..
كراسة ـ غُصن ـ حقيبة ـ حصان ـ سيارة ـ تلميذ .
3- بين في العبارة التالية ما جاء فيها من المبتدآت معرفةً ، وما جاء فيها منها نكرات مبتدأ مع ذكر المسَوِّغِ
السيارات كثيرة بالمدنِ والقرى ، ولها منافعُ وفيها مَضَارّ ، والسبب في كثرة كوارثها جرأة السائقين وتهاونهم ، وقد كتبت الصحف في ذلك كثيرا ، فما أحدٌ سمع ، ولا مجازف ثاب إلى رشده ، ففي كل يوم حادثة ، وبكل مكانٍ كارثة ، والواجب أن توضَع قوانين شديدة ؛ ففي الصرامة حَزْم ، وفي الحيطة سلامة .
======================================
مع تمنياتي بالتوفيق للجميع
تعليقات