المشتقات من الأسماء سبعة أنواع / اللغة العربية نحو وصرف

الاستعمال اللغوي في اللغة العربية يعرف فيه سبعة أنواع من المشتقات بالنسبة إلى الاسم وهي : 1- اسم الفاعل ، ويتبعه ( صيغة المبالغة منه ) 2- اسم المفعول 3- اسم الزمان . 4- اسم المكان . 5- اسم التفضيل . 6- اسم الآلة . 7- الصفة المشبهة . والأمثلة لتلك الأنواع هي كالتالي : 1- رازِقُ العباد هو الله ، الرَّزاقُ الكريم ؛ فالرازق : اسم فاعل مشتق ، والرَّزاقُ الكريم من صيغ المبالغة من رزق وكرم . 2- المحمود من الأفعال مكارمُ الأخلاق ؛ فالمحمود اسم مفعول من الفعل حمد يحمد . 3- ميقاتُ يوم عظيم موعدنا جميعا ، فميقات ويوم وموعد أسماء ظرفية مشتقة للزمان . 4- النادي مُجتَمعُ الأصدقاء فيه يلتقون ، فكلمة مجتمع اسم مكان مشتق من الفعل اجتمع 5- أفضلُ ما تعملتَ من شيءٍ كتاب الله تعالى . ،أفضل اسم تفضيل على وزن أفعل مشتق يقع مبتدأ مرفوعا بعلامة الضمة . 6- سمَّاعةُ الطبيب ، ومِشْرَطه ، ومِقَصُّهُ من وسوائل العلاج .فالكلمات ( سماعة ، ومشْرَط ، ومقصّ ) أسماء آلة من الأسماء المشتقة . 7- الصفة المشبهة في دلالتها تحمل معنى مجردا ؛ يسمى الوصف أو الصفة كما في ( جميل ) وهو بمعنى الجمال ، وشيئا يلتصق به شخصا أو غيره أو الموصوف بالصفة المعنوية ، وثبوت المعنى لصاحبه في كل الأزمنة وملازمته وعدم حدوث الصفة لدوام لصوقها بصاحبها ...... ويقصد المتحدث أو المستخدم للصفة المشبهة كل المعاني السابقة كما في قول : أبيض ، وحلو ، وحسن ، فثبوت الصفة عامٌ لصاحبها .......ونذكر أنواع الصفة المشبهة وصياغتها هنا ؛ مع التصاعد في أنواع الأسماء المشتقة السابقة لها تدريجيا : الصفة الأصلية الثابتة دوما لصاحبها وهي قياسية من مصدر الفعل الثلاثي اللازم المتصرف ؛ فمن الجمال نقول ( جميل ) ومن القبح نقول ( قبيح ) وأوزانها ( فَعِل كمرح وفرِح ) أو وزن ( فعلان كظمآن وريان ) أو وزن ( فَعَال : مثل حصان وجبان ) ، أو وزن ( فاعل كقولنا ماء طاهر ) وهناك صيغٌ سماعية كثيرة ......والصفة الملحقة بالأصيل دون تأويل وهي ما كان بوزن اسم الفاعل أو المفعول بدلالة ثبوت عام دائم بقرينة مثل :( كريم بمعنى كارم لثبوت الصفة ، وعابد طائع بمعنى مطيع ، ومرتفع الجبهة بمعنى مرفوع ....وقسم الصفة المشبهة الجامد المؤول بالمشتق وهو مثل سابقيه قياسي نحو : تناولنا شرابا عسلاً طعمه ؛ وفيه ثلاثة أوجه إعرابية تبين عمل الصفة المشبهة ( الرفع عسلا طعمُهُ ، وعسلا طعما على التمييز ، وعسلُ الطعمِ على الإضافة ... 6- اسم الآلة مشتق من المصدر الأصلي قياسا من الفعل الثلاثي والاسم الجامد للحصول على المعنى ، ويدل على الآلة التي حدث بها الفعل ، ولابد أن يكون الفعل متصرفا ( لازما كان الفعل أو متعديا ) وتأتي صياغته على أوزان ثلاثة : مفْعَل ، ومِِفْعَال ، ومِفْعَلة ...مثل : مِبرَد ، ومِنْشار ، ومِنْقَلة أو مثقبة ، أو محبرة وهكذا .)... وزيدت صيغة رابعة هي :( فَعّالَة مثل ( ثلاجة ، وغسّالة ، وصيغة ( مُفْعَلة مثل مُكحلة ، ومُدَقّ علي وزن مُفعل وهي أوزان شاذة ، وكذا ساقية .... وحكم اسم الآلة أنه لا يعمل عمل فعله كاسمي الزمان والمكان .... ويلاحظ اشتراك اسم الآلة مع صيغة المبالغة في وزن ( مفعال ) ويفرق بينهما القرائن اللفظية أو المعنوية في الأسلوب نحو : الخشب الزَّان يختار له منشار قوي ليمزقه (اسم آلة ) فلان ينتهز الفرص فهو جدير بأن يسمى منشارا ؛ صيغة مبالغة ، كما يقال للمذياع المسموع ( اسم آلة ؛ بينما يقال للمذيع نفسه ( مذياع )... 5- اسم التفضيل لفظ يدل على اشتراك أمرين في شيء معين ، وزاد أحدهما عن الآخر في هذا الشيء من دلالة اسم التفضيل في الكلام مثل : الطائرة أسرعُ من القطار ... فيكون اسم التفضيل مكونا من ثلاثة أشياء ( الأمر المفضل ثم اسم التفضيل ثم الأمر المفضل عليه ) في التركيب الطبيعي الكامل ... وهنا اشتراك الطائرة والقطار في السرعة التي دل عليها التفضيل وزادت الطائرة عن القطار فيها ... وهو يأتي على وزن ( أفعل ) وهو مشتق ، وهناك صيغ من الجامد مثل :( خير وشر ) ويدل على الدوام والاستمرار مثل الصفة المشبهة ، ويشترط لصياغة اسم التفضيل ما يشترط لصياغة أفعل التعجب من الشروط وهي : الفعل الماضي المتصرف ، القابل للتفاضل والزيادة ، المبني للمعلوم التام المثبت والذي ليس الوصف منه للصفة المشبهة على أفعل فعلاء كأبيض بيضاء ، وفي حالة فقد شرط من هذه الشروط فالجامد مثل :( شر ) أو غير القابل للتفاضل نحو : مات وفَنِيَ .لايجوز التفضيل منهما مباشرة أو غير مباشرة ... ويصاغ من غير هذين الشرطين من فعل مستوفٍ للشروط وليس من المصدر مباشرة صيغة أفعل ثم يليها مصدر غير المستوفي للشروط منصوبا على التمييز ؛ مثل : ( البنت أكثر تعاونا لأمها من الولد ) ... وكذا يستعان بفعل مناسب قبل المخالف للشروط فيصاغ اسم التفضيل ثم يأتي المصدر الصريح أو لمؤول مثل : ورق الليمون أشدُّ خضرة من ورق القصب ، المماطل أكثر ألا يدفع الدَّين من الأمين ، فقد استخدم المصدر الصريح ومرة المصدر المؤول ....وأقسام اسم التفضيل ثلاثة : أن يستخدم مجردا من أل والإضافة ـــ أن يقترن بأل ـــ أن يكون مضافا ) أمثلة : وإني رأيت الضُّرَّّ أحسنَ منظرا ** من مرأى صغيرٍ بهِ كِبْرُ ... زارت الرحلة الهرم الأكبر ... وحديقة الحيوان الكبرى بالقاهرة ... .... وأحسن وجهٍ في الورى وجهُ محسنٍ ** وأيمن كفٍّ فيهمو كفُّ منعم ... وأحب أوطان البلاد إلى الفتى ** أرضٌ ينال بها كريم المطلب ...ومن أحكامه النحوية : إذا كان اسم التفضيل مجردا من أل والإضافة وجب إفراده وتذكيره ودخول من الجارة على المفضول أو المفضل عليه وعدم الفصل بينهما ، والمقترن بأل يطابق المفضل قبله ولا يأتي المفضل عليه ولا من بعده ، والمضاف لا تأتي من الجارة بعده ويفرد ويذكر إن كان مضافا لنكرة وإن أضيف إلى معرفة جازت المطابقة وعدمها ..أما عمل اسم التفضيل الإعرابي فهو يرفع الضمير المستتر بعده مثل : العظيم أنبلُ نفسا ( أي هو : الفاعل ) ، ويرفع الضمير البارز أحيانا مثل : مررتُ بزميل أفضل منه أنت ...ويجر المفضل عليه النكرة أو المعرفة مثل :أكبر شارع في المدينة ، وأوسع الشوارع قاطبةُ .وقد يأتي حرف الجر اللام معه أمام المفضول مثل : الشرقي أحب للدين من الغربي ...ويعمل النصب في المفعول لأجله والظرف والحال وبقية المنصوبات فتكون معمولة له إلا المفعول به والمطلق والمفعول معه .... 4-3- ...... اسما الزمان والمكان وصلتهما بالمصدر الميمي : يشتقان من المصدر الأصلي للفعل للدلالة على المعنى المجرد للمصدر بالإضافة إلى زمان أو مكان وقوع الحدث ( المصدر ) مثل مهبِط ، وموعد ،ويصاغ من الثلاثي قياسيا على وزن ( مفعل أو مفعل ) بفتح العين أو كسرها .؛ مَفْعَل من غير المعتل بالعين ، ومفعِل من الصحيح السالم مكسور العين في المضارع مثل : جلس يجلس ورجع يرجع وحسب يحسب وقصد يقصد ، وكذلك من الفعل المثال المبدوء بحرف الواو ، صحيح اللام فتحذف الواو لوقوعها بين الفتحة والكسرة مثل / وثق يثق وجم يجم وعد يعد وثب يثب ...نحو : مفعَل من طلع مطلع ومهجر ومشتى وملعب ومنأى .... ونحو : مفعِل من :غرس مغرِس ، ويفرق بين الصيغتين قرينة الزمان أو قرينة المكان فقولنا : موعدنا الحديقة يختلف عن موعدنا العصر ...وهما لا يرفعان الفاعل أو نائبه ولا ينصبان المفعول أو غيره ... وأحيانا يضاف لصيغة اسم المكان تاء التأنيث لتأنيث المعنى مثل : محطة ويأتي فيهما القياس والسماع مخالفا للقاعدة أحيانا فيخالف المسموع من مَفْعِل بكسر عين الفعل نحو : مشرق ومغرب بكسر العين ... ويصاغ اسم المكان من الجامد أحيانا على وزن مفعلة كمزرعة ومبطخة ( أرض يكثر فيها البطيخ ) سواء قل أو كثر ، وللتفرقة بين المصدر الميمي واسمي الزمان والمكان في وزن الصيغة من الثلاثي ( مفعِل أو مفعَل ) ...المشتقات الثلاث ؛ من الثلاثي معتل اللام مثل : سعى ودعا ؛ على مفعَل ويفرق بينهما القرينة ، وكذلك من الثلاثي الصحيح السالم الذي مضارعه مضموم العين أو مفتوحها نحو : نظر وفتح نقول : منظر ، ومفتح بفتح العين ، أما في حالة كسر عين الثلاثي الصحيح في المضارع مثل جلس يجلس فتختلف صياغة المصدر الميمي عن اسمي الزمان والمكان فتكون في المصدر الميمي ( مفعَل ) بفتح العين وفي الزمان والمكان مفعِل بكسر العين ... وفي حالة الثلاثي المثال مكسور العين في المضارع يحذف أوله مثل : وعد يعد ، وتكون الصياغة على وزن مفعل بكسر العين في الثلاثة ، وكذا الفعل المضعف بفتح العين في الثلاثة . 2- اسم المفعول معناه وصياغته وإعماله :

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )