الابتكار والإبداع
أن تخرج عن نطاق النمط أو الأنماط التقليدية ( الروتينية ) الشائعة بين الآخرين بإنتاج متميز جديد فذلك هو الابتكار أو الإبداع ؛ لأنه حسن تصرف يبرزه الصانع أو الأديب المبدع في أدائه الابتكاري الذي لم يسبقه إليه غيره ؛ ولنضرب مثالا عمليا على ذلك : عندما يتمكن جندي في القوات المسلحة من ابتكار طريقة لتحلية مياه البحر المالحة في وحدته الدفاعية البعيدة عن مصادر الماء العذب باستخدام ما لديه من إمكانات ـ كما لدى الأديب من حروف وكلمات اللغة ـ بأن يقوم بتسخين ( موتور) دبابته ثم يكثف المياه المالحة ويستقبل قطرات الماء المكثف بواسطة خزان يرتبط بذلك ( الموتور ) لينتقل إلى عبوات (بلاستيكية ) لتبريده والشرب منه ؛ هنا يمنح براءة اختراع لأنه جندي مبتكر مبدع حقق الغاية المستهدفة بأقل تكلفة وأقصر وقت وبأدنى جهد ممكن . وعملية الإبداع والابتكار فطرية في أنواع الذكاء الإنساني تختلف باختلاف القدرات والمواهب والثقافة والتفكير البنائي تحتم عليه كيف يتصرف وينمي أفكاره وخيالاته للارتقاء بها إلى أقصى جودة تبهر الآخرين لسبقه وتفرده وعند متابعة ماتقول اللغة العربية عن أصل مادة ( الابتكار ) وهو : الباء والكا