المشاركات

تقارب عربي إيراني ( نظرة إلى اللغة الفارسية )

اللغة الفارسية هي إحدى اللغات الهندية الأوروبية ، وهي لغة تستعمل نفس الحروف العربية مع فارق بسيط في نطق الأصوات  ومع زيادة أربعة أحرف غير موجودة بلغتنا العربية الفصيحة وهي : 1- حرف ( الباء وتحتها ثلاث نقط ) وتنطق مثل حرف ال P  في اللغة الإنجليزية  وتمثله بالفارسية كلمة ( بِدَرْ ) ومعناها :  ( والد ) مثلا 2- حرف ( الجيم ) وتحته ثلاث نقط أيضا ، وينطق مثل الch في اللغة الإنجليزية ،  ويمثله كلمة ( جِهَارْ ) ومعناها : 4 ( أربعة ) 3- حرف ( الزاي ) وفوقها ثلاث نقط ، وينطق مثل حرف  ال ( J  ) في اللغة الإنجليزية  ويمثله على سبيل المثال كلمة ( زُرْفْ ) بمعنى ؛ ( عميق )  4- حرف الكاف ( ك ) مع وضع شرطة ثانية فوق الكاف وتنطق بالإنجليزية ( gaf  )   وتمثله كلمة : ( كرك ) بمعنى : ( الذئب ) أما بقية الحروف فهي نفس حروف اللغة العربية مع اختلاف بسيط في نطقها . لذا يمكن القول أن اللغة الفارسية لغة أخذت الكثير من  العربية وأدبها ، وعلى ذكر اختلاف النطق أحيانا ؛ ينطق حرف ( الألف ) مفخما  ( آ ) وتنطق حروف ( ث ، س ، ص ) مثل حرف السين  وتنطق الحروف : ( ت ، ط  ) تا وينطق حرف ( ح )  ها وينطق حرف ( ع )  أ وتنطق ح

أخشى ما أخشاه !!!

نحن نعيش وسط منطقة أطماع ومصالح عالمية كبرى تجعل لعاب القوى المسيطرة في العالم يسيل رغبة في الاستيلاء على مقدرات الدول النامية ، والضعيفة اقتصاديا ، وجعلها تحت سيطرتها وهي في أماكنها دون استعمار عسكري تقليدي ، وهذا ما يطلق عليه في عالمنا المعاصر ( الاستعمار الجديد )  من بعيد . وهذا ما أخشاه على بلدي مصر . ولقد كان من المفترض بعد ثورة 25 يناير 2011 أن تستقر الأوضاع  بما حبانا الله فيها من نعم الشعور بعدم الخوف أو الخشية إلا من الله تعالى ، بعد أن خرجت جموع الشعب الهادرة لتطيح بقوى البغي والظلم والقهر الداخلية التي فسدت وأفسدت البلاد، ونهبت ثروات شعبها وتركت اقتصاد البلاد يعاني من تدهور وفراغ ، وظلت بقايا هذا النظام تعمل في الخفاء على استمرار الانفلات الأمني في الشارع المصري وإشاعة الفوضى ، على رأي الرئيس المخلوع حين قال : علينا أن نختار بين الفوضى أو الاستقرار قاصدا أن يعود الشعب ليرضى بحكمه وما كان ينتويه من توريث ابنه ، ليوهم هو ورجال حزبه المنحل بعض العامة أن الحياة قبل الثورة كانت أكثر أمنا واستقرارا ورخاء ، وهذه رؤية قاصرة ، وتغفل ما كان يجري من إهدار لكرامة الشعب لا داخليا فقط بل

هيكل نظام الحكم في مصر ، وكيفية إدارته

تتعدد أنظمة الحكم الدولية في العالم ؛ فمن النظام الرأسمالي الذي تجده في( الولايات المتحدة الأمريكية ) على سبيل المثال ، إلى النظام البرلماني الذي نعرفه في المملكة المتحدة ( بريطانيا ) مثلا إلى النظام المختلط الموجود في ( فرنسا )، وتعمل به مصر حتى قبل ثورة 25 يناير 2011 ، وكما أعتقد أنه هو ما سيستمر في النظام الجديد وهذا النظام الفرنسي المختلط الذي اشتق منه النظام المصري في الدستور الدائم الصادر في عهد الرئيس الأسبق محمد أنور السادات سنة 1971 ، والذي تسعى الثورة الشعبية المصرية التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك المخلوع في 11 فبراير 2011 إلى تغييره إلى دستورأكثر حرية وديقراطية وعدالة اجتماعية وإعطاء حقوق المواطنة ورفع قوانين الطواريء بإسقاط رأس النظام السابق وطلب محاكمة أعوانه ووضع حياة برلمانية منتخبة بقضاء مستقل عادل بلا تزوير أو رشوة أو بلطجة أو عودة لأعضاء الحزب المنحل الوطني الذي كان يمارس الحياة السياسية على هوى الحاكم ساعيا لتوريث السلطة لابنه الفاسد جمال مبارك . فإذا كان النظام البرلماني يجعل رئيس الدولة رمزا يملك ولا يحكم ، وتكون السلطة الحقيقية في يد رئيس الوزراء ، فإن النظام المخ

موسيقى الشعر الحر ونظرة النقد الحديث

هذا المقال يدخل ضمن البحث في علم العروض من علوم اللغة العربية ===================================== إن الصورة الموسيقية في تطور الفنو الشعري المعاصر ، وحركة التجديد فيه تبدو سريعة التغيير ومواكبة الأحداث لكنها في الواقع متعمقة الجذور منذ العصر العباسي الزاهر فقد تزعم الشاعر أبو نواس هذا التجديد ؛ حيث أحدث أثرا عميقا في صورة القصيدة الموسيقية فبعد حياة مليئة باللهو والمجون وشرب الخمر التي كان يقول فيها : معتقة صاغ المزاج لرأسها = أكاليل در لناظمها سلك جرت حركات الدهر فوق سكونها = فذاب كذوب التبر أخلصه السبك انتفض الشاعر في نهاية حياته ليلجأ إلى التجديد والمبادرة بطلب المغفرة والتوبة حيث يقول : تعاظمني ذنبي فلما قرنته = بعفوك ربي كان عفوك أعظم ألهننا ما أعظمك = مليك كل من ملك لبيك قد لبيت لك = لبيك إن الحمد لك والملك لا شريك لك = والليل لما أن حلك ما خاب عبدٌ أمَّلك = أنت له حيث سلك فكانت قصائده  سريعة النبض في  اختيار التفعيلات القصيرة للبحور الشعرية المشابهة لتفعيلة الشعر الحر السطرية حسب الدفقة الشعورية  للأديب  ، والمتضمنة الجوهر قبل الشكل في نبرة موسيقية متسارعة . ثم ظه

غذاء الفكر وبقاء الذكر: عصر التأليف للبديع البلاغي وعلماؤه

غذاء الفكر وبقاء الذكر: عصر التأليف للبديع البلاغي وعلماؤه : "كتبت من قبل عدة مقالات عن ألوان البديع في الأدب العربي والذي يعتبره أهل اللغة فرعا من فروع البلاغة العربية يهتم بالزخرفة اللفظية ، وجمال ا..."

مسابقة لغز الذكاء المحيِّر رقم : (2)

مسابقة لغز الذكاء المحيِّر رقم(2) كيف يمكنك ملْ خانات جدول مكون من 49 خانة  ( 7×7 ) بالأرقام من : 1 إلى 49 بالشروط التالية ؟: ·       جمع أي صف من صفوف الجدول أفقيا أو رأسيا يساوي = 175 ·       جمع أرقام محوري الجدول أيضا  يساوي = 175 ·       لا يتكرر أي رقم من 1 : 49  في خانات الجدول ·       إذا كان ترتيب الحروف الأبجدية العربية من 1 إلى 28 ففي أية خانات الجدول وصفوفه توجد حروف كلمة ( ثورة مصر ) كمثال : الثاء : في الخانة الثالثة من الصف الرابع أفقيا .... وهكذا علما بأن الإجابة في المثال غير صحيحة. المسابقة مفتوحة للجميع حتى نهاية شهر مايو 2011

بحث في ( حَيْثُ )

بحث في حيث : ************* لفظة ( حيثُ) في علم النحو ، تدخل ضمن باب الظروف المبنية ودلالتها في الظرفية ( المكانية ) الملازمة للبناء على الضم كثيرا ، وتضاف حيث للجمل شريطة أن تلحقها ( ما الزائدة ) في آخرها عند إضافتها للجمل ، وهذا يجعلها مع (إذ) الظرفية المحضة ، قال بذلك عبد الله المبرد في كتابه ( المقتضب) الجزء الثاني ص 54 ويلاحظ أن إضافة ( حيث ) للجمل الفعلية أكثر من إضافتها للجمل الإسمية نحو : قول الشاعر: للفتى عقلٌ يعيش به = حيث تهدي ساقه قدمه بمعنى : حين تهدي ... وقول الآخر : وما المرء إلا حيث يجعل نفسه = ففي صالح الأخلاق نفسك فاجعل وقال النحاة في حيث : ( إنها لاتستعمل في الغالب إلا ظرفا ، وندر جرها بالباء ) مثل: ( تلاقينا بحيث صافح أحدنا الآخر ) ، وندر أيضا جرها ب(إلى ) مثل قول الشاعر: إلى حيث ألقت رحلها أم قشعم ) ، ( أصبحنا في حيث التقينا) وذكر ابن مالك في ألفيته أن ذلك نادر . ومما قاله ابن هشام في كتاب ( مغني اللبيب) عن حيث : ( الغالب كونها في محل نصب على الظرفية أو خفض بمن ، وقد تخفض بغيرها كقول الشاعر المذكور :إلى حيثُ ألقت ) ومن القليل إضافتها للمفرد وهو ج