المشاركات

كتاب حياة ابن جني ( منقول)

صورة
أبو الفتح عثمان بن جني المشهور بـ «ابْنِ جِنِّي» عالم نحوي كبير، ولد بالموصل عام 322 هـ، ونشأ وتعلم النحو فيها على يد أحمد بن محمد الموصلي الأخفش (1) ويذكر ابن خلكان أن ابن جني قرأ الأدب في صباه على يد أبي علي الفارسي حيث توثقت الصلات بينهما، حتى نبغ ابن جني بسبب صحبته، حتى أن أستاذه أبا علي، كان يسأله في بعض المسائل، ويرجع إلى رأيه فيها. على الرغم أن ابن جني كان يتبع المذهب البصري في اللغة إلا أنه كان كثير النقل عن أناس ليسوا بصريين في النحو واللغة وقد يرى في النحو ما هو بغدادي أو كوفي، فيثبته. التقى ابن جني بالمتنبي بحلب عند سيف الدولة الحمداني كما التقاه في شيراز، عند عضد الدولة وكان المتنبي يحترمه ويقول فيه: « هذا رجل لا يعرف قدره كثير من الناس، وكان إذا سئل عن شيء من دقائق النحو والتصريف في شعره يقول: سلوا صاحبنا أبا الفتح » . ويعد ابن جني أول من قام بشرح أشعار ديوان المتنبي وقد شرحه شرحين الشرح الكبير والشرح الصغير، ولم يصل إلينا في العصر الحديث سوى الشرح الصغير. كان ابن جني يثني دوما على المتنبي ويعبر عنه بشاعرنا فيقول: «وحدثني المتنبي شاعرنا، وماعرفته إلا صادقا». و

زياد السعودي ( مساندة فلسطين )

صورة

محاضرات في الأدب الحديث

صورة
  من كتاب ( محاضرات في الأدب الحديث) للدكتور / سعد أحد الحاوي ..... جامعة عين شمس ( بتصرف) من كتاب ( محاضرات في الأدب الحديث) للدكتور / سعد أحد الحاوي ..... جامعة عين شمس ( بتصرف) قبل أن تظهر التيارات الأدبية المعاصرة كان هناك فقط  والشعر الإسلامي في عصر الخلفاء الراشدين وشعر العصر الأموي والعباسي الأول والثاني وعصر الانحطاط الأدبي . وقد تناول الكتاب التيارات الأدبية والمذاهب التي سادت بعد تلك الحقبة من الزمن ، ومدى تأثر الشعراء بها منذ بداية العصر الحديث ، وتعددت أسماء المذاهب الشعرية وكثرشعراؤها ، والأدب العربي في فن الشعر ينقسم أساسا إلى أقسام يوضحها الشكل التالي :  ومن ذلك على سبيل المثال : ثم ظهرت وكان من خصائصها : وتفرعت في خارج الوطن العربي فظهر فرعها في أدب المهجر : ومن أشعار تلك المرحلة قول الشاعر  خليل مطران : وتتالت ظهور المدارس والمذاهب فظهرت : وكان من خصائصها البارزة نحو : ثم ظهر الشعر الحر النثري وأطلقت على شعرائه ملامح جديدة تكاد تبعتد عن عناصر القصيدة القديمة المرتبطة بالوزن الشعري والقافية المقيدة للشاعر عن التعبير عن مشاعره وأحاسيسه في الانطلاق إلى حياة الحرية من

القول في ميزان العدل الإلهي

صورة
  القول الحق من الله سبحانه وهو النور الهادي ، والصدق الكامل المرتبط بالعمل وإنجاز الوعد والوعيد لعباده وخلقه من الإنس والجن في الدنيا والآخرة (  إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ (7) المرسلات . ثم تأتي نهاية السورة لتنبه الغافلين عن كلام الله وقوله :( وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ ارْكَعُوا لَا يَرْكَعُونَ (48) وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ (49) فَبِأَيِّ حَدِيثٍ بَعْدَهُ يُؤْمِنُونَ (50) ، وفي سورة القيامة الآية 27 حثا للارتقاء لنعيم الله بالطاعة ؛ يقول الله فيها :   وَقِيلَ مَنْ ۜ رَاقٍ (27) ، هذا القول الإلهي تجلى في أمره للرسل والأنبياء لتبليغ أقوامهم بأمره ونهيه ليجزي ويعاقب ؛فما خلقنا الله عبثا ، فتجد كلمة ( قلْ ) قد تكررت عشرات المرات في سور القرآن الكريم إما في أمره لمحمد أو بقية الرسل صلى الله عليهم جميعا وإما مع ملائكته ووحيه (جبريل ) عليه السلام المكلف بتبليغ الأرض رسالة رب السماء والأرض   ( تَبْصِرَةً وَذِكْرَىٰ لِكُلِّ عَبْدٍ مُنِيبٍ (8) ق ، ( مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) ق. وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً ۚ قُلْ أَ

طرائف عربية (11) بين العامية والفصحى

صورة
   سأل معلم اللغة العربية تلاميذ الفصل في حصة النحو العربي وتكوين الجمل من الكلمات والأفعال والحروف ( بناء الجملة ): - من يستطيع وضع كلمة ( ينابيع ) في جملة مفيدة ؟ رفع التلاميذ أيديهم يطلبون الإجابة ؛ فاختار المعلم واحدا منهم ، كان أسرعهم برفع يده وكان تلميذا ذكيا فقال : - يوم الجمعة ( ينابيع ) في الدكان مع أبي وهو يبيع !!! ، فضحك التلاميذ من إجابته . وطلب من التلميذ أن يوضح لهم معنى الكلمة فقال:- أليس من ينابيع الرزق ( التجارة ) ، و ( الزراعة ) و ( الصناعة ) و ( المهن الحرة ) وغيرها ؟ !! أنا ابن تاجر عطارة ؛ وأذهب مع أبي يوم العطلة ( الجمعة ) وقد عملت كل واجباتي للمدرسة ليلا ، وأساعد أبي في تلبية حاجات المشترين من دكاننا ، فيزيد  الله الرزق الذي يدخل في بيع أبي وحده في الدكان فأكون ينبوعَ رزقٍ آخر ولأنَّ العامل الذي يساعد أبي عطلته يوم الجمعة ولا يحضر للدكان أقف مكانه ، ولو حضر العامل يكون ينبوعا ثالثا معنا ؛ فنصبح ( ينابيع ) رزق ساقه الله إلينا !!! فصفق له المعلم وتجاوب معه التلاميذ بالتصفيق. فسأل المعلم تلميذا آخر ممن ضحك بصوت عالٍ كأنه يسخر من إجابة زميله : - لماذا إذنْ كنت تضحك ع

بين نحو القلوب ونحو ابن مالك في ألفيته

صورة
  ذكر الشقيري رحمه الله  في النص الثالث ( أقسام الكلام : اسمٌ / فعلٌ / حرفٌ ) من كتابه ( نحو القلوب ) وهو : ما يسمى بالنحو التحويلي من مفهوم قواعد اللغة العربية ، إلى مفاهيم الصوفية وتعلقها بكل شيء في علومها بالخالق سبحانه وتعالى ( الله ) بالقلب: الاسم : هو الله ، والفعلُ : ما كان من الله ، والحرف : إما يختص بالاسم فيوجب له حكمًا ؛ وإما يختص بالفعل فيقتضي له نسبة ) وكما أن الحرف إذا دخل على الاسم أوجب له : إما حكمَ النصبِ أو الخفضِ أو غيره ؛ فالوصف الذي هو العلم يوجب لله حكم العالم ،وكذلك القدرة والحياة وسائر صفات الذات ) وكما أن من الحروف ما يوجب للفعل حكم النصب والجزم فوقوع أفعال الحقِّ على أوصافٍ يوجب له نعتُ الاسم في الخلقِ . ) وهذا كلام ارتقاء وصفاء للقلب مع الله ؛ يحتاج إلى فهم ومعرفة بتأنٍ وروية للربط بينه وبين ما ورد في ( ألفية ابن مالك ) وشرح ما جاء عن ( أقسام الكلام في النحو العربي ) الذي درسناه في تعلمنا لقواعد اللغة العربية حين يقول ابن مالك في ألفيته : كلامنا لفظ مفيد كاستقم *** واسم ، وفعل ، ثم حرف الكلم  ......................................واحدهُ كلمةٌ والقولُ عَمّ ***

نحو القلوب ونحو العربية

صورة
  تعريف بمؤلف كتاب : ( نحو القلوب ) القشيري : هو عبد الكريم بن هوازن بن عبد الملك بن طلحة بن محمد ، ولد في ( استرا )؛ إجدى قرى مدينة نيسابور ، وتلقى تعليمه في قريته ،وهو عربي الجنسية من جهة أبيه وأمه تجري في دمائه العروبة الأصيلة ، وذاك يرد على من يتهمون التصوف بأنه نتاج عناصر أجنبية غريبة عن العرب والعروبة ، وازداد علمه في نيسابور المنقول والمعقول ، وتلقى الفقه على يد الإمام الإسرفييني على ابن فورك والمذهب الشافعي على يد أبي بكر الطوسي ، وكان يحضر مجالس اللغة والأدب والنحو والعروض ، وقرأ مصنفات الباقلاني فكان القشيري مهيئا لفهم الشريعة والحقيقة وما يتصل بهما من معارف وضعية ، وكان أيضا يحضر مجلس الشيخ أبي علي الدقاق الذي كان يتحدث في علم القلوب، ومذهب أصحاب الأحوال والمذاقات والمواجيد الربانية والشريعة الحقيقية وما بينهما من تواصل واتصال ، وقد اتهم القشيري مع الأشاعرة بالابتداع من الوزير الكندري حتى انتهى عهده ، وعاد بعدها إلى نيسابور وتوفي بها عام 465 هجرية ، ودفن بجوار شيخه الدقاق. وكتابه : نحو القلوب الكبير والصغير ؛ يجمع بين علم النحو وعلم التصوف حيث يوظف علم النحو القاعدي إلى