زيارة لقبر والدتي في عيد الأم



زرت قبرها في قريتنا البعيدة عن الاسكندرية .

وقرأت الفاتحة وسورة (يس) وترحمت عليها .

ومنحت من فضل الله علي شيئا من مال الزكاة والصدقة للفقراء على روحها الطاهرة .

وذرفت دموعي على فراقها.

كانت حضني الذي آوي اليه في شدتي

وكانت رائحة يدها وأنا أقبلها تنشر عطرا لم أشم مثله .

كانت تحتويني بين أحضانها كلما زرتها وهي على قيد الحياة

أحسست بقربها وأنا بجوار قبرها هي والمرحوم أبي الحاج .

سمعت نداءهما بداخلي وهما يدعوان لي ولأولادي .

مررت على من كانت تحبه والدتي ووالدي بالقرية

والتكتك الذي أتى بي من المدينة ينتظرني وسائقه يرقبني

ولما انتهيت من الزيارة التي كانت حجتي السنوية الى هناك

مالم يكن فيه رحيل قريب ووداعه الى مدينة الموتى حيث أحضر الجنازة أو أذهب للعزاء ومواساة أهل الميت .

استغرقت الرحلة خمس ساعات ذهابا وعودة ومكثا بجوار ثراهما .

وعند رجوعي عرجت على اخي وأختاي بمدينة الدلنجات مركزنا .

كانت زيارة مفاجئة لهما فلم يمر أسبوع منذ آخر زيارة لهم هناك .

ما أحلى صلة الأرحام , والتصدق على الأيتام والفقراء والمحتاجين من أهلك .

عدت سعيدا مرتاح البال , ولم أشعر بتعب السفر وارهاق المواصلات .

عدت نشيطا وقد حملت معي عبير أمي وأبي بلسما يلهمني القرب من ربي .

وذكرياتهما وقيمهما التي تعلمتها منهما , لأعلمها لأولادي أحفادهما من بعدي .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )