المدح أم النقد أحب اليك ؟
أعجبني وأنا أقرأ في ( حديث الأربعاء )
لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين قوله في الجزء الثالث صفحة (129)
( لاتقل أثنى علي فلان وفلان , ورضي عني فلان وفلان ,فليس لهذا الثناء , ولا لهذا الرضا قيمة .
ولكن قل : نقدني فلان وفلان , وعابني فلان وفلان .
فان أصدق الناس في نصحك والاخلاص لك ,هم الذين ينقدونك , لا الذين يحمدونك .
فان الذي يحمدك اما ان يكون كاذبا عليك
واما أن يكون متخلصا منك
واما أن يكون محبا لك , قد صرفه حبه عن عيوبك .
أما الذي ينقدك فمهما يكن سيء النية , ومهما يكن مسرفا في ظلمك , والجور عليك , فهو يدلك على عيوب
أنت خليق أن تمتحنها في نفسك , فان تكن فيك اجتهدت في أن تبرأ منها ,
وان لم تكن فيك حمدت الله واجتهدت في ألا تتورط فيها .
لكن كن عاقلا , وخف حامدك أكثر مما تخاف ناقدك .
واعلم أن الثناء الخالص الذي لايشوبه النقد انما هو كالماء اذيب فيه كثير من السكر ,
وتوشك ان أسرفت في شربه أن يأخذ ك الغثيان , وخير لك وأصلح لصحتك أن تضيف الى هذا الماء والسكر
عنصرا ثالثا يحول بينك وبين القيء .)
لعميد الأدب العربي الدكتور طه حسين قوله في الجزء الثالث صفحة (129)
( لاتقل أثنى علي فلان وفلان , ورضي عني فلان وفلان ,فليس لهذا الثناء , ولا لهذا الرضا قيمة .
ولكن قل : نقدني فلان وفلان , وعابني فلان وفلان .
فان أصدق الناس في نصحك والاخلاص لك ,هم الذين ينقدونك , لا الذين يحمدونك .
فان الذي يحمدك اما ان يكون كاذبا عليك
واما أن يكون متخلصا منك
واما أن يكون محبا لك , قد صرفه حبه عن عيوبك .
أما الذي ينقدك فمهما يكن سيء النية , ومهما يكن مسرفا في ظلمك , والجور عليك , فهو يدلك على عيوب
أنت خليق أن تمتحنها في نفسك , فان تكن فيك اجتهدت في أن تبرأ منها ,
وان لم تكن فيك حمدت الله واجتهدت في ألا تتورط فيها .
لكن كن عاقلا , وخف حامدك أكثر مما تخاف ناقدك .
واعلم أن الثناء الخالص الذي لايشوبه النقد انما هو كالماء اذيب فيه كثير من السكر ,
وتوشك ان أسرفت في شربه أن يأخذ ك الغثيان , وخير لك وأصلح لصحتك أن تضيف الى هذا الماء والسكر
عنصرا ثالثا يحول بينك وبين القيء .)
تعليقات