سؤال وجواب (22)


السؤال الثاني والعشرون (22):
الآية الكريمة تضع أحكاما شرعيةً للابتعاد عن إِثْقَالِ الزيارةِ لأن ذلك قد يؤذي المَزُورَ فَيَخْجَلُ عن الإفصاحِ للزائرِ؛ كما كان يحدث أحيانا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، قال ابن جزي: هذا أدبٌ أدَّبَ الله به الثُّقلاءَ ،فأمر الله بالتخفيف
والانصراف بعد الدعوة أو الزيارة عند النبي وزوجاته أمهات المؤمنين ؛ وهو أكثر تطهيرا من الخواطر الشيطانية
التي تخطر للرجال في أمر النساء ،وللنساء في أمر الرجال وبعْدًا عن الريبة كأسباب داعيةٍ إلى الشَّر والفتنة ؛ وقد قيل:
النظر سهم مسموم من سهام إبليس ، وقلوب الفريقين طاهرةٌ بالتقوى وتعظيم حرمات الله ، وحرمة النبي صلى الله عليه وسلم ، ولكن لما كانت التقوى لاتصل بهم إلى درجة العصمة فأراد الله تعالى أن يزيدهم من التقوى بقطع أضعف أسبابها ، وكل هذه الأمور العامة كحديث الرجال في اختلاطهم مع النساء من أسباب الوقوع في الفتن الشيطانية
والبعد عنها تطهير لقلوب الرجال والنساء فالله لا يستحي من الحق ، كما حرمت الآية على المؤمنين زواج أحدى أمهات المؤمنين بعد زواجهن من الرسول صلى الله عليه وسلم؛ فإن ما يؤذي النبي عليه الصلاة والسلام شيءٌ لا يُرْضِي الله تعالى لعظمةِ حرمته عند الله لمنزلة نبيه عنده
أ‌)      اكتب رقم الآية واسم السورة التي أوردتها
ب‌)اختر واحدا مما يأتي وأجب عنه فقط:
·       اكتب أدبين من آداب الزيارة أو تلبية الدعوة لها مما فهمت من شرح الآية
·       ما السبيل الأمثل لطهارة القلوب عند الناس جميعا ؟

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )