الحصَبُ والحطَبُ والفرق بينهما

ما هو الفرق بين حصب و حطب في القرآن الكريم ؟

 النتيجة واحدة وهي الإحتراق، لكن هناك فرقاً لطيفاً بين التعبيرين.
قال الله عَزَّ و جَلَّ: ﴿ إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ ﴾سورة الأنبياء الآية 98

الحَصَبْ هي جمع حصبة و هي الحجارة و الحصى الصغيرة التي تُقذف باليد أو بالآلات اليدوية، و قد أكد القرآن الكريم بأن مصير العابدين للأصنام كمصير الإصنام فكلها تُقذف في نار جهنم لتحترق.

و قال عَزَّ مِنْ قائل: ﴿ وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا ﴾سورة الجن آية 14

و القاسطون هم الجائرون عن الحق و المنحرفون عنه، و مصير هؤلاء أيضاً هو الاحتراق في نار جهنم،

فالمشركون من عبدة الأوثان ( الأصنام )يتعلق بهم ( الحَصَب ) وقود النار المشتعل بالعذاب الشديد لطول التصاق الحرارة بالحجارة فهم الحصب المقذوف ليبقي الألم والإحساس بالعذاب، وأراد الله أن يحتقرهم ويبين أنهم غير ذات قيمة مثل ما كانوا يعبدون من دون الله ولا هيبة لهم فيرمون في النار كالحجارة

وهذا أشمل وأعم لمن يدخل النار ليتعذب من العاصين والظالمين والمتعدين لحدود الله ؛ فهم حطبُ جهنم يخلدون في النار ولا يستطيعون الخروج إلا بعد أن ينالوا نصيبهم من العذاب بمشيئة الله تعالى 

وهذا ما يؤكده القرآن الكريم في موضع آخر حيث يقول: ﴿ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ ﴾
من سورة البقرة الآية 24
  و الله أعلى وأعلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )