التعاون ( يدًا بيد نكتبْ جدًا )!!

نشر الخير والدعوة إليه، كما يقول الله تعالى في محكم التنزيل:
(وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَىٰ ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
(سورة المائدة: 2)،

وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أن التعاون منهجٌ ربّاني يجب أن يتخذه الإنسان منهجًا في حياته في كل وقت.
فالتعاون من القِيم العظيمة التي تُساعد في بناء المجتمعات وتسيير الأمور، إذ إنّه يُساعد على زيادة عجلة التنمية ودفع التطوّر،
وهو ضرورة اجتماعية وإنسانية، بشرط أن يكون لفعل الخير، فإعانة الأشخاص في البرّ والخير يُساهم في نشر الكثير من القيم الرائعة،
كما يُساهم في اتّقاء شرّ الكثير من الأمور الصعبة، ويُسهل الطريق أمام الآخرين،
وهو يصرف الضرر ويُقرّب البعيد، كما أنّ التعاون موجودٌ في فطرة الكائنات والمخلوقات جميعها،
فالله -سبحانه وتعالى- جعل التعاون موجودًا بين الحيوانات والنباتات بشكلٍ سلس وطبيعي.
وقد شجّع الإسلام على التعاون لأنّه يُشكّل تضامنًا رائعًا بين الناس، ويختصر الوقت والجهد،
ويُساعد على تبادل الخبرات العلمية والعملية، وهذا بدوره يُساهم في الاختراعات والمكتشفات
وتسيير الكثير من المصالح الدنيوية، وليس أروع من أن يكون الناس مثل البنيان المرصوص عند فعل الخير،
ولهذا فقد عزّز الإسلام التعاون بأن جعله في الكثير من أعمال الخير،
مثل: الشورى وتقديم يد العون للفقراء والمحتاجين وغير ذلك الكثير

ومن هنا إخواني الكرام المتصفحين لموقعي الناشيء ( يدًا بيد نكتب جدًا ) 

لو أردتم حسن الثواب والجزاء من الله
https://yyn2-ahlamontada-com.ahlamontada.com/t7-topic
فقدموا الخير لأنفسكم ولغيركم من المحتاج للمساعدة

( دينيا أو تعليميا أو ثقافيا أوعمليا ، كمشورة مخلصة لوجه الله تعالى
فلنكن يدًا واحدة تصنع بنيانا رفيعا بكل ثمرات العطاء في الخير والمودة والتعاون واكتساب الصداقات الحقيقية
بحيث نضع خلاصة فكرنا وتجاربنا و خواطرنا وصورنا المعبرة عن القيم الأخلاقية التي تدعو إليها الأديان السماوية
لنترك لأنفسنا أثرا يذكرنا الآخرين به ، ممن يبقون بعدنا ، وهذا يعتبر حياة تضاف إلى أعمارنا التي عشناها في دنيانا الفانية

ولنعلم أن التعاون مثل حديقة مليئة بالزهور والثمار، وهو عطرٌ فوّاح يبعث في النفس التفاؤل والإيجابية،
لأنّه يُشعر الإنسان بأنّه محاطٌ بالناس وليس وحيدًا، 

كما أنّ التعاون في فعل الخير هو أسمى غايات التعاون،
ولا يُمكن للإنسان أن يعيش بمفرده ويُنجز الكثير إلّا إذا مدّ يد التعاون للآخرين وتعانوا هم معه، فالحياة تسير بتكاتف الأيدي والقلوب،بالقول الطيب والعمل الصالح
فاليد التي تُعاون في فعل الخير هي يدٌ بيضاء،

 كما أنّ التعاون في فعل الخير يكون بطرقٍ كثيرة،
فقد يكون بالكلمات أيضًا، إذ يُمكن أن تصنع الكلمة فرقًا كبيرًا وتساهم في فعل الخير مثلها مثل أي فعلٍ مهم،
وتُعاون الكثيرين في تخطّي المشكلات والعقبات، وتُزيح عبئًا كبيرًا عن القلب.

بحيث أنت حر ما لم تضر غيرك بما تقوله أو تفعله 
والكلمة قد تكتبها فتدفع إلى الشر والضرر عكس ما كنت تريد  

فلتقي بسببها في النار سبعين خريفا ،
فكن معوانا على الخير الواضح غير المغلف بنيات الضعف والغواية

التي يهدي إليها الشيطان  فأنت مسؤال عما تكتب
أمام القانون وأمام الله تعالى يوم القيامة .

 تمنياتي للجميع بالتوفيق
==========
منقول بتصرف مع إضافة  خاصة مهمة جدًا
فهيــــــــا  معا يدًا بيد نكتب جدًا
لنفع الجميع مع خالص تحياتي ومودتي لكم
محمد فهمي يوسف Admin المنتدى  

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )