قصة مثل من كلام الناس

هذه مجموعة من العبارات والكلمات وردت عن العرب في ثراث الأدب والفكر الثقافي وتحول كثيرا منها إلى قصة مثلٍ يحتاج لبيان وتوضيح 1- حلبَ الدَّهرُ أَشْطُرَهُ / والمعنى مرت عليه صُرُوفهُ من خيرهِ وشَرِّه وأصلهُ من أخلاف الناقة ولها شطران قادمان وآخران فكل خلفين شَطْر 2- ادْفَعْهُ إليه بِرُمَّتِهِ / وأصله أن رجلا دفع إلى رجلٍ بعيرًا بحبل في عُنُقِهِ والرُّمَّةُ هي الحبل البالي فقيل ذلك لكل من دفع شيئا بجملته لم يحتبس منه شيئا ، وذكر الأعشى بيتا من الشعر في هذا المعني قال فيه : فقلتُ له : هذه ، هاتها ** بأدماءَ في حبلٍ مُقْتادُها ــ والأدماءُ الناقة الصادقة البياض السوداء الأشفار ومقتادها العبد الذي يقودها 3- يقولون ( ما بفلان طِرْقٌ أي مابه قوة وأصل الطرقِ الشحم فاستعير لمكان القوة لأن القوة أكثر ما تكون عنده) 4- يقولون ( مابه قَلَبَةٌ قال الفراء : أصله من القُلابِ وهو داءٌ يصيب الإبل وزاد الأصمعي يشتكي منه البعير بقلبه حتى يموت من يومه فقيل ذلك لكل سالم ليست به علة يُقْلبُ بها فينظر إليه ، وقال الراجز في ذلك : ولم يُقْلب أرضها البيطار ** ولا لحبليه بها حبَّار والحبار هو الأثر بمعنى لم يقلب قوائمها من علة بها أي مابه حَولٌ ثم استعير لكل سالم به آفة وهو الأصل 5- يقال ( فلانٌ نسيجٌ وحده ) وأصله أن الثوب الرفيع النفيس لا ينسج على منوال غيره وإذا لم يكن نفيسا عُمِلَ على منوالهِ سدى عِدَّة أثواب فقيل ذلك لكل كريم من الرجال 6- يقال :( لئيمٌ راضعٌ / وأصله أن رجلا كان يرضعُ الغنم والإبل ، ولا يحلبها لئلا يسمَع صوت الحلب فقيل ذلك لكل لئيمٍ من الرجال إذا أرادوا توكيد لؤمه والمبالغة في ذمِّ فعله 7- يقولون : وُضِعَ على يديْ عَدْلٍ / وأصله أنهُ العدلُ بن جَزْء بن سعد العشيرة ؛ وكان وَلِيَّ شُرْطَةِ تُبَّع وكان تُبَّع إذا أراد قتل رجلٍ دفعه إليه فقال الناس : وُضِعَ على يدَيْ عَدْل ..ثم قيل ذلك لكلِّ شيئٍ قد يُئِسَ منه . 8- قالوا : قد رفعَ عقيرتهُ أي صوته وأصله/ أن رجلا قطعت إحدى رجليه فرفعها ووضعها على الأخرى وصرخ بأعلى صوته من الألم فقيل للسائل من هذا ؟ فأجيب عليه بقولهم : رافع صوته قد رفع عقيرته ؛ والعقيرة هي الساق المقطوعة 9- يقال للمرأة السيئة الخلق : غُلٌّ قَمِلٌ / وأصله أن الغُلّ كان يكون من قِدٍّ وعليه شعر فيقمل على الأسير ، والغل هو قيد من حديد أو جلد يجعل في عنقِ الأسير أو في يديه ، والقِدُّ سير من الجلد لخصف النعال أو نحو ذلك 10- هو ابن عمي لَحًَا يعني لاصقٌ بي في النسب من قولهم ( لَحِحَتْ عينُهُ ) إذا لصقت 11- يقولون : أريته لمحًا باصرا بمعنى / نظرا بتحديقٍ شديد ومَخْرَجُ باصرٍ مخرج لابن تامر ورامحٍ أي ذو تمر ، وذو لبن ورمح وبصر 12- أبدى المَخْضُ عن الزيد وأصله ما جاءت به عصام بالرد على الخليفة التي كلفها بالذهاب لخطبة فتاة ووصفها له والمعنى / لقد جئتك بخلاصة القول وأفضله فمخض اللبم أي هزه في القربة حتى يخرج الزبد منه وهو خير ما فيه وقيل في ذلم بَرِحَ الخفاء أي انكشف الأمر وذهب الستر وفي معنى برح في اللغة زال ويقال صار في البراح وهو المتسع من الأرض 13- يقولون : لا تُبَلَّمْ عليه / أي لا تُقَبَّحْ ، وأصله / من أَبْلَمَتْ الناقة أي وَرِمَ حياؤها ( فرجها ) من شِدّةِ الضَّبْعَة وضَبَعَتْ الدابةُ ضيعًا أي أرادت الفحْلَ واشتدت شهوتها إليه 14- قالوا : الناسُ أخيافٌ أي مختلفون مأخوذ من الخَيْفِ وهو أن تكون إحدى العينين من الفرس سوداء والأخرى زرقاء 15- يقولون طعنه فَقَطَّره أو طعنه فَجَدَّلَه وهذا من صدق القتال مأخوذ من الشيء الصَّدْق وهو الصلب كالرمح والنظر وصدق اللقاء وقطره أي ألقاه على أحد قطريه والقطران هما الجانبان وجدّلَه أي رمى به إلى الأرض ويقال للأرض الجَدَّالة قال الشاعر في المعنى : قد أركبُ الآلة بهد الآلة ** وأترك العاجز بالجدّالة مُتَعَفِّرا ليست له مَحَالة ......أي حيلة

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )