لعاب المنية من طرائف الجبناء

قرأت في كتاب ( نهاية الأرب في طرائف العرب ) للتويري قال : كان لأبي حياء النسيري سيف يسميه ( لعاب المنية: ليس بينه وبين الخشب فرق ) وكان هذا الرجل من أجبن الناس قال فحدثني جار له قال: دخل كلبٌ إلى بيته فظنه لصا فأشرفت عليه وقد أخرج سيفه لعاب المنية من غمده وهو واقف وسط داره يقول :أيها المفتر بنا والمجتريء علينا بئس والله ما اخترت لنفسك ؛ خير قليل وشر طويل وسيف صقيل الذي سمعت به مشهورة ضربته ولا تخافُ نبوته اخرج يالعفو عنك قبل أن أنزل بالعقوبة عليك والله لئن آيسا عليك لا تقوم لها وما آيس تملأالفضاء خيلا ورجلا سبحان الله ما أكثرها وما أطيبها ، وبينا هو كذلك إذ خرج الكلب فقال : الحمد لله الذي مسخك كلبا وكفاني حربا ثم قعد لا يدخل البيت فقيل له : مالك لا تدخل بيتك فقال لعل اللص في البيت وهذا كلبه قد خرج ، فما أخس الجبن من صفة يتسم بها الرجال .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )