مصطلحات عربية من كلام الناس وبيانها
من كلام الناس : ( فيما ورد في الدعاء )
1-أهلا .. وسهلا .. ومرحبا : والتأويل الذي وضحه أهل اللغة قالوا : أتيت أهلا لا غرباءَ ، فأْنَسْ ولا تستوحشْ ،و نزلت مكانا سهلا لا حَزَنًا أي غليظا
2- بالرِّفَاءِ وَ البَنِينَ :قالوا في تأويله : يُدْعَى بذلك للمتزوج ، والرِّفاءُ الالتحام والاتفاق ومنه أًخِذَ ( رفْءُ الثوبِ) ، ويقال أيضًا : بالرُّفَاءِ من ( رَقَوْتُ الرجُلَ ) إذا سَكَّنْتَهُ وبذلك قال خويلد التالي وهو شاعر جاهلي أسلم وهو شيخ كبير وعاش حتى زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، ثم نهشتهُ أفعى فقتلته .
3- من اغتاب خرق ، ومن استغفر رَفَأْ : قال خويلد بن مُرَّةَ :
رَقَوْنِي وقالوا : يا خُوَيْلِدُ لا تُرَعْ ** فقلتُ: وأنْكَرْتُ الوُجوهَ : هُمُ هُمُ
فردوا عليه بقولهم : ( من اغتاب خرق ، ومن استغفر رَفَأْ أي سكن وارتاح ، أما الغيبة فهي ذكر أخاك بما يكره وهي حماقة وقلة ذكاء (خرق)
4- أرغم الله أنفهُ : بمعنى : أَلْزَقَهُ بالتراب وهو ( الرَّغامُ) ويقال رَغِمَ أنفُه مثله في المعنى في الدعاء في صيغة المبالغة على وزن فَعِل نحو حَذِر.
5- استأصل الله شأفته : الشأفةُ قُرْحَةٌ تَخْرجُ في القدمِ فَتُكْوَى فتذهبُ ، يقال شئفَتْ رِجْلُهُ بمعنى ذهب ما بها من مرض كما تذهب القرحة بالكيِّ .
6- سَخَّمَ الله وَجْهَهُ : بمعنى سَوَّدَهُ من ( السُّخَامِ ) وهو سَوادُ القِدْرِ .
7- أباد الله خضراءهم : وقال الأصمعيُّ : وغَضْراءهم ، والأولى بمعنى سوادهم ومعظمهم ؛ ولذلك قيل للكتيبة : ( خضراء ) وقول الأصمعي وغضراءهم يريد خيرهم وغضارتهم ؛ لا أباد الله غضراءهم في الدعاء بالخير ، ولعكسه / أباد الله غضراءهم .
8- قَمْقم الله عصبهَ : أي جَمَعَهُ وقبَضهُ ، ومنه قيلَ للبحر : ( قَمْقَام ) لأنه مجتمعُ الماء.
9- أسكت الله نَاْمَتَهُ : بسكون الهمزة بعد النون ؛ وهي من النئيم بمعنى الصوت الضعيف ؛ ويقال فيها أيضا : نامَّتهُ بتشديد الميم بعد ألف المدّ ؛ والمعنى بذلك / ما ينُمُّ عليه من حركته . دعاء بعكس الخير .
10- للهِ دَرُّكَ ياخطيب: وهي دعاء للتعجب والمدح من زيادة فضله وعطائه وخيره بما يفيد المستمع له ، والدَّرُّ في الأصل ما يَدِرُّ أي ينزل من الضِّرْعِ من اللبن ، ومن الغيم من المطر ونحوه ، وهو كناية عن جميل قول الخطيب وفعله الصادر عنه ونسبة الدَّرِّ إلى الله ( للهِ دَرُّكَ ) قصدا لأن الله تعالى هو الوهَّاب منشِئُ العجائب في كونه في جميع مخلوقاته ، وقال ابن الأعرابي : الدَّرُّ العمل الوفير من الخير ( مدحا وتعجبا ) ومن الشَّرِّ (ذَمًّا )
كقولهم للكافر : ( قاتلهُ الله ما أكفره وما أشعره )
ونختتم هذه المصطلحات الدُّعائية من كلام الناس وتفسيرها وتأول معناها عند علماء اللغة ومن معاجم العربية الثرية بتوضيح ما غمض من الكلمات نسوق لكم هذه الحكمة الطيبة ليزرع كل منا لآخرته بالقول الحسن والفعل الأخلاقي الممدوح ويترك كل مذموم خبيث عسى أن يتقبل الله تعالى
سيأتيك يوم لا تحاول دفعه *** فقدم له زاداً إلى البعث والنشر
تعليقات