القرآن الكريم وحياة الصحابة معه

هو / عقبة بن أبان بن ذكوان بن أمية بن عبد شمس من كبار قريش في الجاهلية ، كنيته أبو الوليد ،ومنية أبيه أبو معيط وبها اشتهر كان شديد الأذى للرسوب صلى الله عليه وسلم والمسلمين قال بعد بدر ذاك هو أما الصحابي الجليل أول من جهر بالقرآن الكريم بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حديثنا في هذا الموضوع في رمضان اليوم إنه ( عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ، كان يرعى غنما لسيده عقبة في شعب من شعاب مكة وسمع بأخبار النبي الذي ظهر في العرب ، وكان عبد الله صغير السن وتعود أن يخرج من البكور بأغنام عقبة ولا يعود بها إلا إذا أقبل الليل بعيدا عن المجتمع المكي ، وكانوا ينادونه بابن أم عبد واسمه الحقيقي عبد الله بن مسعود ، وفي يوم أبصر الغلام كهلين عليهنا الوقار يتجهان نحوه من بعيد وهو يرعى الغنم وقد أصابهما التعب الشديد واشتد عليهما الظمأ حتى جفت منهما الشفاه والحلوق ، ولما وقفا عليه سلما وقالا : يا غلام احلب لنا من هذه الشياه ما نطفيء به ظمأنا ونبل عروقنا فقال الغلام : لا أفعل فالغنم ليست لي وأنا عليها مؤتمن !! وكانت هذه بداية إسلام عبد الله بن مسعود وقال له الرجل المبارك منهما : إنك غلام معلم وما كان هذا الرجل إلا محمد صلى الله عليه وسلم ، حين طلب من الغلام أن يأتيه بشاة صغيرة ومسح النبي على ضرعها بيده وأخذ يذكر عليها اسم الله حتى امتلأ ضرعها باللبن وشرب وصاحبه والغلام ، فطلب من الرجل المبارك أن يعلمه مما قاله وحدث معه تلك المعجزة وأحب الغلام محمدا صلى الله عليه وسلم وصاحبه وتعلق بهما ولم يلبث غير قليل حتى أسلم وعرض على النبي صلى الله عليه وسلم ليكون خادما له فوضعه النبي في خدمته لأمانته فانتقل من رعاية الغنم إلى خدمة سيد الخلق والأمم ولزمه ملازمة الظل لصاحبه فكان يرافقه في حله وترحاله ويصاحبه داخل بيته وخارجه، إذا كام يوقظه إذا نام ويستره إذا اغتسل ويلبسه نعليه إذا إراد الخروج ويخلعهما له من قدميه إذا هم بالدخول ، ويحمل له عصاه وسواكه ، ويلج الحجرة بين يديه إذا أوى إلى حجرته ، وأسماه صلى الله عليه وسلم ( صاحب سره ) وهو الذي قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : من سرَّهُ أن يقرأ القرآن رطبا كما نزل ، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد يقصد عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وهو الذي قال عنه صلى اللع عليه وسلم عندما ضحك بعض الصحابة على قصر قدميه وهو يصعد لنخلة ليجني البلح منها : إن قدميه أثقل عند الله يوم القيامة من جبل أحد . رضي الله عن عبد الله بن مسعود ، وعلمنا من حبه للقرآن ما يجعله قدوتنا في محبة كتاب الله تعالى في تلاوته وتدبره والعمل بما فيه .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )