الاستفهام ( وأدواته ) اللغة العربية ( نحو )
معنى الاستفهام : هو طلب حصول صورة الشيء في الذهن ؛ فإذا كانت الصورة المطلوبة وقوع نسبة في الخارج بين أمرين ، أو عدم وقوعها : فحصولها
أوعدم حصولِها هو / التصديق ، وإلا فهو التصور .
نحو : أتتحرك الأرضُ؟، أينمو الجمادُ ؟ ، آالشمس طالعةٌ ؟ أعليُّ حضرَ ؟
ومثال نسبة الوقوع في الخارج بين أمرين نحو / أسعيد حضر أم محمود ؟ ، أحضر سعيد أم غاب ؟ ، أخِطابا تقرأُ أم رسالة ؟
وأدوات الاستفهام هي الألفاظ الموضوعة له / الهمزة ـ هلْ ـ مَنْ ـ ما ـ أيُّ ـ كيف ـ أين ـ أنَّى ـ متى ـ أيَّانَ ـ كمْ .
تصنيف الهمزة ، وهلْ : حرفان للتصديق والإجابة نعم أو لا ؛ تقول / أَيسيرُ الغَمامُ ؟ ، أيَصْدَأُ الذَّهبُ ؟ هلْ محمود مجتهدٌ ؟ هل عليُّ شجاعٌ ؟
ويمكن أيضا أن يأتي اللفظان ( هل والهمزة ) للتصور نحو : أأبوكَ المسافرُ أم أخوك ؟ أراكبا جئتَ أو ماشيا ؟ أيومَ الخميس تسافر أم يوم الجمعة ؟
والمستفهم عنه في التصور يلي الهمزة مباشرة ، ويُذكرُ له معادل بعد أمْ ، كما لحظت بعد الأمثلة السابقة ، وقدْ يُستغني عن ذِكر المعادل لفهمه من السؤال الاستفهامي نحو قول الله تعالى :( أأنتَ فعلتَ هذا بآلهتنا يا إبراهيم ؟ ،ويُجابُ فيه بالتعيين فيقال مثلا : في الأمثلة التي سبقت : أبي ، راكبا يوم الخميس.
والأداة ( هل ) تكون للتصديق فقط ؛ نحو /هل حافظ المصريون على مجد آبائهم ؟ ، هل يعقل الحيوان ؟ ، هل يحس النبات ؟ ؛ ويمتنع معها ذكرُ المعادل ،ويجاب في التصديق بنعم ، أو لا ، وبقية أدوات الاستفام التي ذكرناها للتصور .
تطبيق تدريبي مفيد لو تعلمتَ منه :
سؤال رقم 1- دخل أعرابي على معن بن زائدة ، فلما مَثُلَ بين يديه قال : مِمَّنْ الرجل ؟ ..قال : من العرب . ..قال: فما حاجتك ؟ .. قال : نَأَى بلدي ، وكَثُرَ ولدي ، فجئتُ آملاً في جُودِكَ ...فقال له معن : هلْ من قرابةٍ تَمُتُّ بها ، أو يدٍ تتوسَّلُ بمثلها ؟ ..فقال الرجل : أأتَوَسَّلُ إليكَ بغيرِ فضلِكَ؟ وأنتَ الذي أقولُ فيهِ :
أَيا جُودُ مَعْنٍ ناجِ مَعْنًا بحاجتي = فما لي إلى ممنْ سواكَ شفيعُ.
فأجزَلَ معْنُ صِلَتَهُ .
السؤال الثاني :قال الأصمعي : قلتُ لغلامٍ من أبناءِ العربِ : أيسُرُّكَ أن تكون لك مائةُ ألف درهم وأنت أحمقُ؟ .قال : لا والله ، قلت : وَلِمَهْ ؟ ، قال : أخاف أن يجني عليَّ حُمْقِي جنايةً تذهبُ بمالي ويبقى عليَّ حُمقِي .
====
تعليقات