لفظة ( قَد ) ومعانيها حسب سياقها في الجملة ( نحو )

يقول الله سبحانه وتعالى في محكم التنزيل في القرآن العظيم :
قدْ أفلح مَنْ تزَكَّى ، وذكر اسم ربه فصلى .ويقول كذلك : قد أفلح المؤمنون الحرف قد في الآيتين الكريمتين دخل على فعل ماضٍ في سياق قول الله سبحانه وتعالى ، وهنا يعرب : حرف تحقيق ؛ أي أن الأمر محققُ الحدوثِ ، كما يمكن أن يكون داخلا على فعل ماضٍ أيضا ويفيد التحقيق مع التقريب وذلك إذا دخلت قد على فعل ماض حدوثه قائم ومستمر نحو : قد قامتْ الصلاةُ قد قامت الصلاة ؛ فالصلاة هنا في حكم القيام لكنها ستقوم قريبا . الموضع الثالث لمعاني قد في سياقها في الأسلوب أن تأتي داخلةً على فعل مضارع فتفيد معنى التقليل أحيانا نحو : قد ينجح الكسلان ؛ لأن الأمر غير معهود فالكسلان قليلا ما ينجح ، وتأتي أحيانا أخرى تسبق الفعل المضارع المعهود فيه الكثرة فتفيد قد التكثير نحو : قد ينجح المجتهدُ والموضع الرابع أن تأتي قد :اسم فعلٍ بمعنى / يكفي فنقول للطفل العربي في إعطائه مصروفه للمدرسة : قَدُكَ جنيه أي يكفيكَ جنيه ؛ ومنه قول الشاعر العربي |: قالت ألا ليتما هذا الحمام لنا ** إلى حمامتنا أو نصفَهُ فقدِ والمعنى : ليت هذا الحمام يضاف إلى حمامتنا أو حتى نصفه يكفي ؛ ويكون إعراب قدِ هنا مبنية على السكونِ وكُسِرَت في البيت لضرورة القافية في الشعر... ويطلق على قد في هذه الحالة / اسم فعل بمعنى يكفي والله أعلم المصدر كتاب : فن الإعراب للدكتور أحمد محمد عبد الدايم أستاذ النحو زالصرف والعروض بكلية دار العلوم جامعة القاهرة *كتاب النحو الوافي للدكتور عباس حسن

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )