هداية المؤمن وهداية الكافر ( تفسير آية للشعراوي )فروق لغوية

من خلال فهمك لقوله تعالى (ن الله يهدي من يشاء ويضل من يشاء تستطيع أن تتعرف على كيف تكون الهداية مختلفة بالنسبة للمؤمن عن الكافر ؛ فهداية الله لجميع خلقه دلالة على طريق توحيده وعبادته ، فهي دلالة إرشاد فقط ثم ترك الحرية للفريقين لاختيار ما يعمله كل منهما بحرية تامة دون إجبار لأحد على منهج دين معين ، فيختار المؤمن الإيمان والتوحيد والتصديق والطاعة لتوجيه الله من دلالته وإرشاده فيعمل بها ، وهنا تتدخل مشيئة الخالق سبحانه وتعالى أن يرعى المؤمن بعين رحمته ولطفه ومحبته فيبشرهم ربهم بنعيم الدنيا والآخرة ورحمة منه ،وأما الكافر والمشرك فيعذبه الله على ما عاند واختار طريق الضلال بنفسه دون إجبار من الله تعالى لأن فطرة العقل والقلب المخلوق عليها البشر فيها شعاع النور الإلهي فمن سار عليه وصل إلى الهداية الثانية وهي الرعاية الربانية من الله ومن طمسه بكفره فقد غطى بجهالته على بصيرته برغبته في الاتجاه إلى ظلم نفسه ووقوعها في العذاب الأليم من الله سبحانه وتعالى في الدنيا والآخرة فيفقد الأمن في حياته وينتظره العذاب في آخرته . والله أعلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )