لقاء الأهل وكوابيس الحرب
نقل موضوعات مدونتي متنفس ذاتي لقاء الأهل وكوابيس الحرب كان لقائي بأسرتي قمة أفراح متواصلة عندهم , ومر أكثر من يومين وأنا لاأحاول أن أجيب أحد عن استفساراته المتعلقة بما حدث لي , وتجنب الأهل السؤال في النواحي العسكرية وأحسست أنني أحيا من جديد , ولدت في سن مابعد التجنيد , فحياتي الجديدة اريد ألا يكون لي فيها ماض ولا ذكريات , تمنيت لو انقطعت كل الروابط التي تربطني بما مر من عمري قبل دخول الخدمة العسكرية , نسيت كثيرا من أصدقائي وحتى أقربائي , واختلطت صورهم في مخيلتي لم تعد تشرق بنفس الوضوح وكادت أسماء كثيرة تتلاشى تماما من الذاكرة أثناء نومي كانت تنتابني رعشة وقشعريرة غريبة يهتز لها كياني كله , وأهب جالسا من نوم عميق شاردا مستغرقا في كوابيس وأوهام سوداء كأن أحداث الأمس الكئيب قد عاودتني مرة أخرى , , ولا أفيق منها الا عندما تحتويني أحضان أمي الحبيبة وتضع قبلتها الحنونة على جبهتي وخدي برفق وأمومة صادقة وتنساب دمعة من عينيها الدافئتين فأطمئب أنني بأمان بين ذراعيها وحنانها الجم , فتسقط من عيني أنا أيضا دمعة الم , واستلقي على الفراش بعد الفزع الذي هبط على نفسي وأعاود النوم