رحلة الى الفيوم
رحلة نص السنة : الى الفيوم
============
الفيوم تلك المحافظة الجميلة في بداية صعيد مصر .بعد الجيزة وبني سويف , تمتد مساحتها على نحو ألف وثمانمائة كيلو متر مربع تقريبا , وتضم ما يقرب من ما يزيد على مليوني نسمة
الفيوم تلك المحافظة الجميلة في بداية صعيد مصر .بعد الجيزة وبني سويف , تمتد مساحتها على نحو ألف وثمانمائة كيلو متر مربع تقريبا , وتضم ما يقرب من ما يزيد على مليوني نسمة
وتشمل أربع مراكز شرطة وقسم أو بندر الفيوم , وهي مراكز أبشواي , وأسطا وسنورس , وطامية .
وبها العديد من الأماكن السياحية النادرة : وأشهرها ( بحيرة قارون ) و ( أهرامات اللاهون ) و ( سواقي العزب ) أو وابور العزب( وعين السليين ) و ( وادي الحيتان ) و ( وادي الريان ) ………….. وغيرها من الأماكن الترفيهية الرائعة .
انطلقنا اليها من عروس البحر الاسكندرية وكلنا شوق للتمتع بيوم خال من الهموم والمتاعب , ومليء بالرغبة في رؤية جمال الفيوم وكنا في هذه الرحلة نركب ( أوتوبيس شكر مصر للسياحة المكيف ) رقم 5074 بقيادة السائق القدير عم : مصطفي .ومعنا المشرف الأستاذ : رجب غازي . ورئيس الجماعة الاجتماعية العقيد : مجدي عبد الستار من ( مجموعة المتحدة )
أفراد الرحلة : عدد من الأسر المشتركة في المتحدة للخدمات الاجتماعية , رجال وسيدات وشباب وفتيات وأطفال وشيوخ مجموعة متجانسة من الناس الطيبين المحبين لقضاء وقت من الراحة والتعارف والترفيه , وكنت مع زوجتى على كرسي وسط الحافلة , ويوازينا في الكرسي من الجهة اليمنى لنا أسرة زميلة لزوجتي في العمل : سيدة فاضلة ومعها ابنتيها الآنسة بوسي وشقيقتها التلميذة في الصف السادس الابتدائي واسمها ميرنا , ومن خلفنا الأستاذ أحمد المحامي وابنه رامز ومعهما بقية أسرتهما في الكرسي المجاور لهما , وأمامنا آنستان من أسرة أخرى .
بدأ التحرك الساعة السابعة والنصف صباحا . وتم توزيع افطار خفيف على المشتركين من قطعتين من البيتزا وقطعة من الجاتوه وحبة فاكهة من اليوسفي .
وعندما وصلنا الى بداية الطريق الصحراوي ردد الجميع دعاء السفر وراء المشرف . ثم استمعنا فترة الى القرآن الكريم من سماعات الأوتوبيس في خشوع وصمت وانصات , وتلته بعض الأدعية والأذكار للشيخ محمد جبريل .
وبعدها أسمعنا السائق والمشرف بعض الأغنيات الترفيهية الشبابية الخفيفة فنشط الشباب والأطفال والفتيات بالتصفيق واللهو المرح .ثم قام المشرف بطلب تقديم المواهب من المشتركين من الطرائف والنكت والأغاني والألغاز , في جو من السعادة والمتعة .ومن النكت التي عرضها رامز الجالس خلفنا :
( مرة واحد زرع وردة , طلعت أم كلثوم ) ههههههههه ,
وتوالت الألغاز والضحكات حتى وصلنا الفيوم مع آذان الظهر تقريبا ,وترك للمشتركين ساعة جولة حرة بالمدينة وصلاة الظهر وتناول الافطار , وقمنا بصلاة الظهر والعصر قصرا وتقديما .
وتجولنا في المنطقة المجاورة للأوتوبيس , وشاهدنا السواقي أو وابور العزب , وأخذ البعض الصور التذكارية بجوارها , واشترينا التسالي من حب العزيز والترمس والسوداني واللب والمستيكة , واشترى بعض المشتركين غطاءات الرأس المصنوعة من الخوص للحماية من حر الشمس , وتفرجنا على الأواني الفخارية على الكورنيش الممتد على شاطيء بحر يوسف الذي يقسم المدينة ,
وكانت الشوارع منظمة ونظيفة , ويقف عساكر المرور لتنظيم الاشارات , والمقاهي تمتليء بالرواد من مختلف المحافظات .الذين وفودوا في أفواج من الطلبة والأهالي والزوار وبخاصة ونحن باجازة نصف العام الدراسي .
ثم ركبنا الحافلة التي توجهت بنا الى منطقة ( عين السليين ) التي تبعد حوالي عشرين كليو مترا تقريبا عن مدينة الفيوم .
وكانت الحافلة تنطلق بنا وسط حدائق الزيتون والمانجو التي تظلل الطريق بظلها الممتد بطوله . حتى وصلنا الى حدائق العين التي كان عليها بوابة , وأمامها العديد من السيارات الخاصة والجماعية من الحافلات من محافظات مختلفة , وتوجه المشرف مع العقيد مجدي , لاستخراج تذاكر الدخول لمجموعتنا . ووقفا على الباب لتنظيم دخولنا لنتمتع بمشاهدة عين السلين وهي يندفع منها الماء العذب البارد من جوف الأرض ,لننهل منه ونأخذ الصور التذكارية بجوارها , واشترينا القصب واليوسفي , واخترنا مكانا ظليلا تحت مظلة سياحية وجلسنا لنتاول الغذاء مما حملناه معنا من سندوتشات متنوعة ومشروبات اشترينا بعضها وجاءت أسرة زميلة زوجتي ببعضها الآخر .
ولعب الأطفال معا بالكرة والزمامير والجري , وكانت بعض الأسر تفترش الخضرة تحت الأشجار وتمد موائد الطعام من الأرز واللحوم والطيور وكأنهم في بيوتهم , ولكني أسفت لما يخلفونه على خضرة الحديقة من قمامات رغم تواجد أماكن لوضع بقايا الطعام بها . ولكن هذه الأسر لم تكن من رحلتنا ,وتناول كل عضو مشروبا على حساب الرحلة على أحد الكازينوهات القريبة من عين السلين , وصلى البعض صلاة العصر في المسجد المجاور للعين , وملأنا الزمزميات من ماء العين العذب , وانطلقنا بعد ساعة ونصف من المتعة واللهو والمرح المباح ونحن نشم عبير الهواء الصافي الى البوابة التي دخلنا منها , لنشتري الزيتون والتمر واشترت زوجتي بعض الهدايا ومنها ( ثمرة زهرة ست الحسن )وهي عبارة عن تحفة رائعة من صنع الله سبحانه وتعالى تصلح كزهرية أو(فازة) جميلة توضع للزينة .
وبعدها توجهنا الى بحيرة قارون قبيل المغرب , وهناك ركبنا المراكب في مجموعات مع المراكبي الذي يدفعها الى داخل البحيرة بمجدافين في وسطها وسط ضحكات الراكبين وصرخات الأطفال الخائفين من الغرق , ومرح الجميع وأخذنا أيضا الصور التذكارية الجميلة , وعندما أوشك قرص الشمس أن يغيب حملتنا الحافلة الى القاهرة لزيارة ( ضريح الحسين )
وهناك صلينا العشاء والمغرب بمسجد الحسين , واشترينا بعض الهدايا أيضا , وركبنا الأوتوبيس عائدين الى الاسكندرية دون توقف في استراحة وسط الطريق ولقد تمتعنا أيضا بمشاهدة بعض الأفلام الكوميدية والترفيهية على الشاشة المعلقة في أول الحافلة مثل :وفيلم بوشكاش لمحمد سعد
وغيرها( فيلم شفيقة وتيمور ) لأحمد السقا , وفيلم حسن ومرقص لعادل امام وعمر الشريف ووصلنا ميدان الانطلاق بجوار مسجد ابراهيم بمحطة الرمل ويأتي أحمد بعربته ليقلنا الى شقتنا في تمام الساعة الواحدة بعد منتصف الليل لننام بعد يوم حافل بالمسرات والمتعة .
تعليقات