شعارات التفوق للجهود التعليمية

استكمالا لبحثنا عن توفر الجهود التعليمية لرعاية المتفوقين ودفعهم إلى استمرارية بذل ما لديهم من مهارات ذكائية نقدم في هذا المنشور القدرات الخاصة والمطلوبة لتنميتها لدى الأفراد وهي تشمل : 1- الاهتمام بالقدرة التفكيرية وتنميتها : وهي نشاط يستطيع الفرد من خلاله حلّ مشكلة أو موقف معين 2- القدرة على الإدراك وهو إحساس له دلالة مفيدة بعلاقته بالبيئة عن طريق الجهاز العصبي القدرة على التخيل أو التصور لتفسير الحقائق بطريقة تدعو إلى تحسين الحياة 3- 4- القدرة على الاسترجاع أو التذكر وهو تجربة فعلية يقوم بها لأي نوع من العمليات المعرفية التي مرت به 5- القدرة على تخزين المادة المتعلمة والاحتفاظ بها لاستخدامها في مواقف جديدة يبني عليها وتلك القدرات تعتبر قاسما مشتركا بين جميع الأفراد والاختلاف يكون في الدرجة وليس في النوع وتنمية ذلك لدى الطالب المتفوق لابد وأن تواكبها مهارات من القائمين على تعليمهم ورعايتهم سواء كانوا أفرادا أو مؤسسات تعليمية كالمدارس المتقدمة والتي تهتم بتنمية التميز والتفوق والمتفوقين ؛ وعليهم إضافة العديد من الإمكانات وتوفيرها للمتفوقين من هذه الأمور على سبيل المثال : 1- زيادة الانشاط العقلي المعرفي بالواجبات الإضافية للطال المتفوق بواجبات واختبارات ذكائية أعلى ، ويمكن الاستعانة باسهامات علم النفس المعرفي في هذا المجال 2- تنمية الجوانب الدافعية لدى الطاالب باعتبارها طاقة كامنة لدى الفرد توجهه نحو هدف محدد يرمي إليه وتصيغ السلوك بصفة الغرضية لدافع الإنجاز 3- الممارسة الموزعة أو التكرار المنظم في العلوم التي يدرسها 4- تنمية الثقة بالنفس لدى الطالب المتفوق ، بالمزيد مما يرى نفسه قد نجح فيهبتدرج ومراعاة ليقية ما يتعلمه مما يكمل شخصيته العامة 5- تجاوز حالات القلق الموقفي المتعلق بموقف الامتحان 6- تدعيم الجو الودي بين المعلمين وطلابهم 7- ربط المدرسة بالمنزل والأسرة وتدعيم دور مجالس الآباء والمعلمين 8- ضرورة الامشاركة في الأنشطة المدرسية والاجتماعية مما يجد المتفوق ميوله إليها 9- تجنب طريقة الحفظ الآلي والتلقين والصم بعيدا عن الافهم والمناقشة ومعرفة ما يدور بذهن المتفقوق واستفساراته 10- توزيع ساعات الاستذكار بين أكثر من مادة دراسية وتجنب قضاء يوم كامل في استذكار مادة واحدة 11- تنمية وتنشيط حب الاستطلاع بالتوجيه السليم في الطالب المتفوق 12- فتح مجالات جديدة في دراسة تعلم اللغات المختلفة لأنها وسيلة للتعبير عن الذات وفهم الآخرين من أهلها 13- وإرشاد المتفوق إلى جزئية مهمة في تنمية تفوقه ينبغي أن يلحظ وقت تنبيهه لذلك في قمة نشاطه الذكائي لا يتعرض للملل أو التعب فينبغي حينئذ التوقف عن النشاط العقلي المعرفي لفترة راحة وقبول للتوجيه 14- ضرورة أخذ قسط من النوم للمتقوق والابتعاد عن المنشطات والمنبهات 15-الابتعاد عن المذاكرة الجماعية المختلفة المستويات في الدروس الخاصة ومع زملائه الأقل مستوى من قدراته العقلية فهي مضيعة للوقت والجهد 16-التنبيه إلى وجود ما يسمى ( الهضبة في منحنى التعلم ) وهي المنطقة الزمانية التي يحدث فيها استواء في منحنى التعلم والتي قد يرجع إلى ظروف خاصة بالمتفوق أو طرق العمل أو المادة المتعلمة 17- تنشيط الذهن والعقل والقلب والروح بربط المتفوق بدينه والقيام بآداء فروضه في أوقاتها مع تنظيم تنمية تفوقه بذلك 18- تحديد مكان معين للمذاكرة واتخاذ الجلسة الانتباهية لا جلسة الاسترخاء لطلب النوم والتكاسل 19- تدريب المتفوق على خطوات التفكير العلمي والاستنتاج وتنمية حب الاستطلاع وانتظار ما يثمر عنه البحث في ذاكرته من رغبته في الجديد 20- توجيهه للنقد والتمحيص والمهارات التصورية والتمايز النفسي والتقويم الذاتي لتحديد مواطن القوة والضعف بالنسبة له شخصيا أما عن طرق التعليم لهؤلاء المتفوقين الأمثل لتنميتهم فمنها * طريقة التلقي كطرح المعلومة وتقديم بعض الأمثلة للتطبيق عليه وهذه هي الطريقة التقليدية لدور المعلم قبل هذا العصر * طريقة الاستكشاف : بوصول الطلاب للمادة العلمية أو النظريات أو التعميمات من خلال الأسئلة والمناقشة والحوار لتأخذ الطابع الاستقرائي أو الاستنباطي منهم ثم يصوغه المعلم لبيان المفاهيم المستكشفة والمستنتجة صياغة علمية لفظية صحيحة ، ويكون الطالب في هذه الطريقة هو محور الفاعلية والنشاط والاستكشاف للمعلومة * طريقة التعيينات بتحديد الجزء الذي يقرأه المتفوق في المنزل ويستخرج منه الموافف الغامضة أو الصعبة ليعالجها المعلم بالمناقشة والحوار مع المتفوقين أمامهم وهي تجمع بين التلقي والاستكشاف والمشاركة الإيجابية بين الجميع ومعلمهم * طريقة التعلم للإتقان وتقوم على تقسيم المادة المتعلمة إلى عدد من المهام لا ينتقل الطالب إلى مهمة قبل الانتهاء من المهمة السابقة عليها والفرق هنا في الزمن للوصول إلى نسبة تحصيل لدى المتفوق ما بين 80 إلى 90 % والتساؤل الأخير في الموضوع كيفية تمية التعلم الذاتي لدى الطالب المتفوق : وهذا التعلم الذاتي يتيح للمتفوق الدارس باختيار نظام تعليمي ييسر له تنمية تفوقه متحررا من قيود المكان والزمان والالتزامات التي تفرض عادة في النظام التعليمي حتى المرحلة الثانوية تقريبا ، وتنمية هذا النوع من تعليم المتفوقين تبدأ من خلال تضمينها فيخطوات تعلمه في المراحل السابقة من تعليمه ؛ فإذا كان الغرض من التربية والتعليم هو تهيئة الفرد وتعويده على طرق التعلم لإعداده لعالم العصر الجديد المتطور المتجدد فيمكن تنمية التعليم الذاتي من البداية على طريقة الاكتشاف وتنمية قدراته على ذلك تعويده منذ البداية على أسلوب حل المشكلات والاعتراف بمسؤليته في عملية تعلمه واختيار الطالب للأنشطة والمهام التي تساعده في تحقيق الأهداف التعليمة ، مع تشخيص حاجته للتعلم وصياغة أهدافه التعليمية وتحديد مصادر المعرفة ، وهو في تلك المرحلة بعد الثانوية العامة عليه الأخذ بالمبادأة والاستقلال والمثابرة في عملية التعلم مع تحمل المسؤلية واتصاف الفرد بدرجة كبيرة من حب الاستطلاع والثقة بالنفس في استخدامم مهاراته وقدراته في أنجاز عملية النعلم بنفسه عند المتخصصين أو دون مساعدة من أحد زاجتياز الاختبارات القياسية لمستواه فيما توصل إليه من معارف ذكائية في مستوى المتفوقين بين الجهات الأكاديمية التعليمية ويمكنه الاستعانة بوسائل التلعيم المبرمج أو أي مصادرتعليمية ذاتية تتيحها له أمكاناته المادية والعقلية والنفسية المساوية لذكائه وطموحاته وهو يشعر بالارتياح حينما يكون بين الأوائل في كلا مرحلة يصل إليها ، مع اهتمامه بأخلاقات النجاح في العمل واهتمامه بالمستقبل واستقلال الذات ، والاستعداد للعمل لساعات طويلة وواقعية الإنجاز وجودة التخطيط لكل مرحلة من الاتفوق يقدم عليها وهنا ينجح في رسم معالم خطة التعلم الذاتي لغيره بالبناء على ما أثمرت تجربته وظهر أثرها في النفع العام بما حققه وأثمر عليه من احترام العالم لابتكاراته النافعة . والله يوفق الجميع لخير البشرية ولإعمارها لا لتدميرها وإفسادها .

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )