ضربُ المَثَلِ بالقدوة الحسنة

لكل أم مسلمة ثواب صلاة الأم وسلوك الطفل دعوة مخلصة لكل الأمهات أن تتمسك بفرضية الصلاة لله تعالى التي هي عماد الدين فرضها الله سبحانه وتعالى على نبي المسلمين جميعا ذكورا وإناثا في الإسراء والمعراج في السماء السابعة ، وظل يخففها وييسرها لأمته حتى أصبحت خمس صلوات في اليوم والليلة وثواب طاعته وتنفيذ أوامره عليها خمسون ثوابا ، والجزاء للرجل والمرأة معا ليكونا قدوة أمام الأبناء من الصغر حتى ينشأوا على إقامتها لله. وعلى كل أم أن تشجع ولدها بإظهار السرور بصلاته وحركاته فيها وتحفيزه عليها بالهدايا والجوائز ، والثناء بالتشجيع يبعث في نفس الطفل حب الصلاة ، ومن وسائل ذلك التشجيع بالقدوة أن تترك كل عمل في يدها عندما تسمع النداء وتسرع للصلاة ؛ وتلك الرؤية تربط ذهن الطفل بالآذان ، فيلبي بالذهاب إلى الصلاة مثلها ويدرك معنى ( الله أكبر ) و ( لا إله إلا الله ) كلما نما عقله وفهم ذهنه معنى الكلمات ، وعليها أن تدعوه أحيانا للتعلم منها أن يصب عليها ماء الوضوء فيرى عمليا كيف تتوضأ أمه ، وتعرفه أن الصلاة لا تصح بغير وضوء فهو شرط من شروط صحتها ، ثم تتابع ذلك في طفلها حين يتوضأ وتوجهه للصواب فرحة مسرورة بغير زجر أو عتاب إن أخطأ. وإذا كانت ممن يذهبن للمسجد فلا مانع من اصطحاب طفلها معها ، فقد ورد في السنة المطهرة عن النبي صلى الله عليه وسلم عن أبي قتادة رضي الله عنه أنه قال : كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وهو حامل أمامة بنت زينب بنت رسول الله عليه الصلاة والسلام وهي لأبي العاص بن الربيع ؛فإذا قام حملها وإذا سجد وضعها ) رواه البخاري في كتاب الصلاة ومسلم في كتاب المساجد ومواضع الصلاة . وجاء في حديث لابن مسعود رضي الله عنه قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي فإذا أرادوا أن يمنعوا الحسن والحسين ـ أشار إليهم أن دعوهما ، فإذا قضى الصلاة وضعهما في حجره ؛ وقال : من أحبني فليحب هذين ) من مسند أبي يعلي وإسناده صحيح . وعلى الأم أن تدعو لأولادها بالهداية والنجاح والشفاء في صلاتها والله سبحانه وتعالى يجعل كل ذلك في حسناتها يوم القيامة ويستجيب لما فيه الخير لأولادها . وقد قرأت مرة هذه القصة في تعليم الآطفال : امرأة كانت تصلى وكان طفلها ينادى عليها مراراً ولم ترد عليه إمرأه تقول : كنت أصلي , وكان طفلي بقربي ينآديني مرآرآ ولم أرد عليه ... فأتى أخوهُ الذي يكبره بعآمين فقط فقآل عيب عليك تقآطع كلآم اثنين ؟ أمي تكلم الله اقشعر بدني وانتابني شعور بالذل والهوان أمام عظمة من وقفت بين يديه وظلت هذه العبارة تطرق سمعي وفكري وقلبي كلما كبرت للصلاة فسبحآن من أجرى الحِكَمَ على أفْوَاهٍ لم تبلغْ الحُلُم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )