فتاوى إسلامية متنوعة

تصدر دار الإفتاء المصرية لعلماء الفقه في الشريعة الإسلامية مئات الفتاوى الدينية يوميا للرد على السائلين من المسلمين في أنحاء الوطن العربية وفي الديار المصرية مما يوضح لهم ما تقرره الشريعة الإسلامية فيما يتساءلون عنه: ويرأس دار الإفتاء المصرية أشهر علماء الأزهر الشريف في الفقه الإسلامي ، وحاليا الدكتور / شوقي علام ومعه فريق من العلماء في فروع المحافظات المصرية المختلفة ، ويوجد مختصون في دور الإفتاء في البلاد العربية والإسلامية في كل مكان ومن الفتاوى المهمة التي ينبغي لكل مسلم معرفتها والعمل بها ما نتحدث عنه في هذا الدرس المفيد إن شاء الله تعالى . حكم الاحتفال بليلة النصف من شعبان ؛ نقول وبالله التوفيق : سأل سأئل يقول :ما حكم إظهار الفرح والسرور بعيد الفطر وعيد الأضحى ؟ وبليلة السابع والعشرين من شهر رجب ؟ وليلة النصف من شعبان ؟ ويوم عاشوراء والجواب كما صدر عن دار الإفتاء : لابأس من إظهار الفرح في الحدود الشرعية ، كأن يأتي الناس بالأكل والشرب وما أشبهه ، فقد ثبت عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال : أيام التشريق أيام أكل وشرب وذكرٍ لله عز وجل ) يعني بذلك الثلاثة الأيام التي بعد عيد الأضحى وفي العيد فالناس يضحون ويأكلون من ضحاياهم ويتمتعون من نعم الله عليهم ، وفي عيد الفطر لابأس بإظهار الفرح والسرور ما لم يتجاوز الحد الشرعي أما إظهار الفرح في ليلة السابع والعشرين من رجب أو ليلة النصف من شعبان أو في يوم عاشوراء فإنه لا أصل له وينهى عنه ، ولا يحضر الإنسان إذا دُعِيَ إليه لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة ) فأما ليلة السابع والعشرين من رجب فإن الناس يدعون أنها ليلة المعراج التي عُرِجَ بالرسول فيها إلى الله عز وجلّ ؛ والصحيح أنه لم يثبت من الناحية التاريخية أن الحادثة وقعت في ذلك التاريخ ، وكل شيء لم يثبت فهو باطل ، والمبني على الباطل باطل ، ثم على تقديرأن ثبوت أن ليلة المعراج ليلة السابع والعشرين من رجب فإنه لا يجوز لنا أن نحدث فيها شيئا من شعائر الأعياد أو شيئا من العبادات لأن ذلك لم يثبت عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم ، فإذا كان لم يثبت عمن عُرِجَ به ولا عن أصحابه الذين هم أولى الناس به وهم أشد الناس حرصا على سنته وشريعته فكيف يجوز لنا أن نحدث ما لم يكن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تعظيمها ولا في إحيائها إلا ما أحياها به بعض التابعين بالصلاة والذكر لا بالأكل والفرح وإظهار شعائر الأعياد وأما يوم عاشوراء فإن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن صومه فقال : يكفِّرُ السنةَ التي قبلهُ ، وليس في هذا اليوم شيءٌ من شعائر الأعياد ولا من شعائر الأحزان ، فإظهار الحزن أو الفرح فيه كلاهما خلاف السنة النبوية الطاهرة ، ولم يرد عن النبي عليه الصلاة والسلام إلا صيامه ، وقد أمر عليه الصلاة والسلام أن نصوم يوما قبله ويوما بعده حتى نخالف اليهود الذين كانوا يصومنه وحده ، ( لو عشت لقابل لأصومن التاسع والعاشر ) ========== والله تعالى أعلى وأعلم

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

تصريف الأفعال في اللغة الفارسية

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )