هذه أنوار من قدوم سيد البشر لنأخذ منها المواعظ والعبر ولد محمد صلى الله عليه وسلم بمكة المكرمة ، سنة 570 من مولد المسيح عليه السلام ، وكان يمر بالظهران في الحجاز راهب من أهل الشام يُدْعى ( عيص ) وقد أتاه الله علما كثيرا ، وكان يلزم صومعته ، ويدخل مكة فيلقَى الناسَ ويقول لهم : (يُوشِك أن يُولدَ فيكم مولودا يا أهل مكة تدين له العرب وتخضع له ، ويملك العجم ، وهذا زمانه فمن أدركه واتَّبَعَهُ أصابَ حاجته) وعن عبد المطلب قال :( كنت في الكعبة فرأيت الأصنام سقطت من أماكنها وخرت سجدا ، وسمعت صوتا من جدار الكعبة يقول : ولد المصطفى المختار ، الذي تهلك بيده الكفار ) وقال سيف بن ذي يزن : ياعبد الطلب إني مُفْضٍ إليك من سر علمي ما لو كان غيرك لم أَبُحْ به له ، ولكن رأيتك معدنه ، وأطلعتك عليه ،: إني أجد في الكتاب المكنون والعلم المخزون ، الذي اخترناه لأنفسنا واحتجناه دون غيرنا ، خبرا عظيما وخطرا جسيما ، فيه شرف الحياة وفضيلة الوفاء للناس عامة ولرهطك خاصة ، ... إذا ولد بتهامة غلام بين كتفيه شامة ، كانت له الإمامة ، ولكم به الزعامة ، إلى يوم القيامة ، وهذا حينه الذي يولد فيه أو قد يولد