تحقيق الأهداف بمنهج القرآن الكريم
السالكون طريق الله من خلقه كلٌ له أهدافه ورغباته التي يسعى إليها مؤمنًا كان أو غير مؤمن،
وإذا كان بعض الناس أو أكثرهم لايؤمنون بالله الإيمان الحق المطلوب
في شريعة الإسلام التي أنزلت على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
وخاصة في أهل اللغات المعروفة السائدة بين أغلب المسلمين ،
وهي العربية و الإنجليزية بدرجات متفاوتة إلى الاتقان في اللغتين و غيرها.
نرى أن أهل اللغة الإنجليزية والتي تصل حروفها إلى 26 ستة وعشرين حرفا / بينما اللغة العربية تصل إلى 28 ثمانية وعشرين حرفا ...
قد حددت الإنجليزية الرغبات والأهداف الإنسانية في بحث علمي عن تلك الرغبات لأهل اللغة من الطائفتين العربية المسلمة وغير المسلمة بسبعة أهداف أو رغبات :
يسعون إليها ووضعت لتلك الأهداف درجات حسب إحصائيات البحث العلمي الذي قُدِّم على عدد من الدول
التي يعيش فيها نسبة كبيرة من العرب المسلمين مع أهل تلك الدول .
فذكرت أنها :
1- العمل الجاد أو Hard Work ووضعت له درجة = 89 %
2- المعرفة أو Knowledge ووضعت لها درجة =96 %
3- الحب أو Love ووضعت له درجة = 45 %
4 الحَـــظُّ أو Luck ووضعت له درجة = 47 %
5- النقود والمال أو Money ووضعت له درجة = 72 %
6- القيادة والتطبيق أو Leadership ووضعت لها درجة =97 %
7- السلوك وتغييره أو Attitude ووضعت له درجة = 100%
وإذا رجع الباحثون ومن جرى عليهم استبيان تلك الرغبات والأهداف من الطرفين ،
وخاصة غير المسلمين منهم إلى أعلى نسبة في هذا الاستبيان الأكاديمي
وهي / نسبة السلوك وتغييره إلى الأفضل لتحقيق رغبات الناس جميعا في منهج الإسلام للحياة المثلى
التي ترضي الخالق جلَّ وعلا وهو منهج القرآن حياة لوجدوا :
أنه منذ ما يقرب من أربعة عشر قرنا ونصف حتى1442 هجرية ، أن هذا المنهج الإلهي القويم
وضع هذا الهدف أو الرغبة كمثال لرغبات الباقين في البحث أول ما أسس له
ودعا إليه كل خلق الله وعباده الموحدين المؤمنين به كَرَبٍّ وخالق ومحقق للرغبات لعباده الذين خلقهم ليعبدوه حق عبادته
على دين الإسلام الخاتم الذي أكمل رسالات السماء إلى الأرض من عند الله الواحد
ومازال ينير بها طريق السالكين إليه وهو طريق الخير والحق والجمال والثبات والأمل في تحقيق رغباتهم
والاستمرار في جعل السلوك الحسن للأعلى والأفضل هو الوسيلة للنجاح
قال تعالى تأييدا لذلك في القرآن الكريم : ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )
وقال سبحانه وتعالى ليضع منهجا يعتبر أرقى أنموذجا في التربية والتوازن الروحي والنفسي والعملي
لتحقيق أهداف البشر وإليكم بعض الآيات الكريمة الدالة على ذلك من هذا المنهج:
1- القرآن الكريم علمنا كيف نضبط صوتنا في الحوار فقال تعالى :( واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير )
2- هذا المنهج السامي لسعادة البشر يدعونا لضبط تحركنا في سعينا قال تعالى :( ولا تمشِ في الأرض مرحبا إن الله لا يحب مختال فخور ) لا كِبرا ولا استعلاء على الآخرين فالله وحده هو العَلِيُّ الكبير
3- وفي جانب الشهوة و الحب والارتباط بالمرأة لذرية صالحة بالقدوة قال تعالى :
( ولا تمدَّنَّ عينيك ) ، ( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة ومقتا وساء سبيلا )
4- وضبط نظرة بعضنا إلى بعض في التعامل والتنافس للخير قال تعالى :
( ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا ؟)
5- ضبط طعامنا وشرابنا من أجل صحتنا وسعينا للخير والرقي قال تعالى :( وكلوا واشربوا ولا تسرفوا ..)
6- وضبط نقاشنا حول قضايا الخلاف بين الناس والدول لتحقيق النجاح للجميع قال تعالى :
( وقولوا للناس حسنا ) و( سديدا ) و ( ولينا ) و ( ومعروفا )
7- ضبط اجتماعاتنا ومجالسنا في العمل والتسرية عن النفس قال تعالى :
( ولا يغتب بعضكم بعضا ) و ( ولا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ..)
وضبط أفكارنا وتصريحاتنا قال تعالى :( ( إن بعض الظن إثم )
و قال سبحانه وتعالى :( ولا تقْفُ ماليس لك به علم إت السنع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسؤلا )
وعلمنا العفو السماح وانتظار تحقيق الأمل والرجاء من الله تعالى الناصر المعين قال تعالى :( فمن عفا وأصلح فأجره على الله )
وعلمنا التوازن في الفرح والسرور قال تعالى :( لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرح ( وقل لهما قولا كريما ) وحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم :( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه )
إنه منهج السعادة قال تعالى :( الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب )
وخلاصة القول والنظرية أن نتخلق بخلق القرآن الكريم كما كان نبينا وقدوتنا صلى الله عليه وسلم في حياته مما عرفناه من حديث السيدة عائشة رضي الله عنها عندما سئلت : كيف كان رسول الله في صفاته؟
قالت : كان قرآنا يمشي على الأرض )
فالإسلام أيها العالم أيتها البشرية والإنسانية منهج حياة ، فلنسِرْ على هديهِ و خطاهُ
والله يوفقنا جميعا لتحقيق أهدافنا ورغباتنا بما يرضيه عنا ولنا .
تعليقات