من قصة بناء المسجد النبوي الشريف / دينيات مفيدة




ذكر المؤرخون أن محمدا صلى الله عليه وسلم لما قدم المدينة المنورة قال: ابنوا لي عريشا كعريش موسى ثمامات وخشبات. وظلة كظلة موسى عليه السلام والأمر أعجل من ذلك. قيل وما ظلة موسى؟ قال:كان إذا قام أصاب رأسه السقف. وبدءوا يبنون المسجد والرسول يبني معهم ينقل اللبن والبناءون يبنون فلقيه رجل وهو يحمل لبنة فأراد أن يخفف عنه بحملها وقال: أعطنيها.. فأجابه :اذهب فخذ غيرها فلست بأفقر إلى الله مني.. وجاء رجل من حضرموت يحسن عجن الطين فنحي رسول الله صلى الله عليه وسلم غيره عن هذا العمل وقال للرجل :الزم أنت هذا الشغل فإني أراك تحسنه.. ورحم الله امرأ أحسن صنعته. ولما رأي كبار الصحابة إقبال رسول الله على العمل أقبلوا عليه جميعا ولم يكن لأغنيائهم قبل ذلك بهذا عهد.. وكان على بن أبى طالب يعمل ويرتجز :.....
لا يستوي من يعمر المساجد ** يدأب فيها قائما وقاعد....
ومن يرى عن الغبار حائدا.... وكان عثمان بن عفان على واسع ثروته وعظيم جاهه وعلى أنه كان نظيفا متنظفا يحمل اللبنة فيجافي بها عن ثوبه. وكان المسلمون يعملون ويرتجزون :...
لئن قعدنا ألا نعمل ** ذاك إذا للعمل المضلل...
ورعان ماتم بناء المسجد.. فقد كان بسيطا جدره من اللبن وسقفه من الجريد.. وعمده من خشب النخل.. وقيل أنهم صنعوا من النخل قبلة له إلى ناحية المسجد الأقصى.. وبقيت كذلك حتى عدل بها إلى ناحية الكعبة المشرفة بمكة المكرمة.. 

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

البلاغة والمجاز

صـورة بــلاغية !!

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )