القرين والقرينة !!

القَرِينُ صاحبُك الذي يُقارِنُك، يماثلك ويرتبط بك . وترتبط به .
وقَرِينُك: الذي يُقارنُك، والجمع قُرَناءُ،
وهو من اقترن عمله بعملك , كما جاء في كتاب ( الجديد في الأدب العربي ) للأستاذ حنا فاخوري .
وقِرْنُك: المُقاوِمُ لك في أَي شيء كان، وقيل: هو المُقاوم لك في شدة البأْس فقط.
وقَرِينة الرجل: امرأَته لمُقارنته إِياها.
وفلان مُنْقَطِعُ القَرِينِ في الكرم والسّخاء إِذا لم يكن له مِثْلٌ،
وكذلك مُنْقَطِعُ العِقالِ في الشرّ والخُبْثِ؛
قال الشماخ:
رأَيْتُ عَرابَةَ الأَوْسِيَّ يَسْمُو = إِلى الخَيْراتِ، مُنْقَطِعَ القَرِينِ
والقرين المثيل , وكل قرين بالمقارن يقتدي . المقارب له .
ففي حديث الضالة: (إِذا كتَمها آخِذُها ففيها قَرينتها مثلها )
أَي إِذا وجد الرجلُ ضالة من الحيوان وكتمها ولم يُنْشِدْها ثم توجد عنده , فإِن صاحبها يأْخذها ومثلها معها من كاتمها؛
قال ابن الأَثير: ولعل هذا في صدر الإِسلام ثم نسخ،
أَو هو على جهة التأَديب حيث لم يُعَرِّفها، وقيل: هو في الحيوان خاصة كالعقوبة له، وهو كحديث مانع الزكاة: إِنا آخدُوها وشطرَ ماله.
وورد في الحديث:( إِنَّ أَبا بكر وعمر يقال لهما القَرينانِ.) أي الصاحبان .
والقَرينُ : العين الكَحِيل.كما جاء في لسان العرب لابن منظور الفراهيدي.
والقَرينُ الأَسير.
والقِرانُ: الجمع بين الحج والعمرة، وقَرَنَ بين الحج والعمْرة قِراناً، بالكسر.
وعقد القِرَان : الجمع بين زوجين بوثيقة وشهود .
وفي الحديث: (ما من أَحدٍ إِلا وكِّلَ به قَرِينُه أَي مصاحبه من الملائكة والشَّياطين .)
قال ابن كُلْثوم:
مَتى نَعْقِدْ قَرِينَتَنا بِحَبْلٍ، = نَجُذُّ الحبلَ أَو نَقِصُ القَرينا
قَرِينته: نَفْسُه ههنا. يقول: إِذا أَقْرَنَّا لِقرْنٍ غلبناه.
قال الشاعر في أن القرينة موضع :
أَلا ليَتَني بين القَرِينَة والحَبْلِ = على ظَهْرِ حُرْجُوجٍ يُبَلِّغُني أَهْلي
وقيل: القَرِينة اسم روضة بالصَّمّان.
وفي ناصية البيان يقال :
( لكل مقام في القرين مقال )

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

الأوامر الإلهية في الآيات القرآنية

البلاغة والمجاز

الكلام ، والقول والحديث ... ( فروق لغوية )